اليمن | إطلاق لجنة لمناصرة المعتقلين والمختطفيين والمخفيين قسرا في سجون التحالف السعودي

وقد أشار القائم بأعمال حقوق الانسان في حكومة الانقاذ علي الديلمي في تصريح لوكالة يونيوز للأخبار إلى أنهم "تفاجئوا عند تشكيل لجنة مناصرة المعتقلين بالأرقام الكبيرة لعدد المعتقلين، وأن معظم ليست لهم علاقة بالاعمال القتالية، وتم اعتقالهم من الطرقات في محافظة مأرب"، مشيرا الى أن "هناك جرائم تعذيب واخفاء قسري في تلك المعتقلات، اضافة الى ما يتعرض له المعتقلون من ألفاظ بذيئة."

وأشار الديلمي الى" وجود حوالي 1983 معتقل في مأرب، وأكثر من 2700 في سجون الاحتلال في جنوب اليمن"، موضحا أنه "تم اللقاء مع أكثر من 600 حالة"، مؤكدا أن "جرائم التعذيب والاخفاء القسري هي جرائم ضد الانسانية"، داعيا المنظمات الدولية للتفاعل في هذا الجانب.

من جهته، أوضح وكيل وزارة حقوق الانسان علي تيسير أن "المعتقلين في محافظة مأرب قد تعرضوا لأصناف التعذيب والامتهان لكرامتهم، وهم عبارة عن مدنيين تم اعتقالهم في مأرب بهدف التبادل بهم مع الأسرى"، موضحا أن ذلك "يتنافى مع كل القوانين الدولية والانسانية ، والأعراف القبلية اليمنية،" مطالبا لجنة مناصرة المعتقلين أن تعمل على إخراج الأسرى وإعادتهم إلى أهاليهم.

أما مستشار وزارة حقوق الانسان حميد الرفيق، فأشار الى أن "الكثير من المعتقلين في سجون مأرب هم من الطلاب والأكاديميين ومن الذين ذهبوا لأداء فريضة الحج"، مؤكدا أن "دول العدوان والمرتزقة اختطفت الكثير منهم وزجت بهم في المعتقلات السرية، وتعرضوا للتعذيب بصورة مهينة"، داعيا الى ضرورة الضغط على الأمم المتحدة لرفع المعاناة عن هؤلاء المعتقلين.

بدوره، قال ممثل لجنة مناصرة المعتقلين قيس الظاهري أن "إشهار اللجنة هدفه الدفاع عن المعتقلين والمخفيين قسريا في مأرب نظرا للتمادي الكبير من قبل المرتزقة،" منوها الى أن "مأرب أصبحت تلقب بمدينة السجون بدلا عن مدينة التاريخ والحضارة."

واستنكرت لجنة مناصرة المعتقلين في بيان لها "ما يتعرض له المعتقلون اليمنيون في السجون السرية لدول التحالف السعودي، وممارسات القمع والترهيب ضدهم، والتي شملت كذلك النساء في واقعة تتنافى مع قيم وعادات المجتمع اليمني."

كما استنكرت اللجنة "جميع أعمال التعذيب النفسي والجسدي للمعتقلين في السجون التابعة لقوى العدوان بقيادة السعودية باليمن"، داعية كل "المنظمات الحقوقية لاتخاذ مواقف صارمة ضد هذه الانتهاكات والتي تستهدف النساء والأبرياء ليتم الافراج عنهم من المعتقلات."