وأضاف في كلمة متلفزة له اليوم الاحد أن "ليس واحد يشكّل الحكومة والثاني يصدّر مرسومها"، في إشارة الى ضرورة توافق رئيس البلاد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة في بلد يعاني من أزمة اقتصادية وسياسية حادة.
وقال باسيل أن "الحلّ موجود في لبنان وبالدستور، لا خارج الوطن ولا خارج الدستور، فالدول تساعدنا لكن لا تأخذ مكاننا ولا مكان الدستور، والحل واضح: رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف شريكان متساويان بالتشكيل، فسويا يجب ان يتفقا على كل شي: على شكل الحكومة وعددها وتوزيع الحقائب والأسماء... هذا دستورنا، أمّا نظامنا فهو تشاركي برلماني ويجب تأمين ثقة مجلس النواب وفي هذه المرحلة نريد حكومة تكسب ثقة المجتمع الدولي."
واعتبر رئيس تكتل "لبنان القوي" بأن "هناك من يتسبب بوجع الناس واستغلالهم ليضغطوا علينا وكسرنا سياسياً، فهم يعرفون ان وجع الناس وجعنا... والأزمات الحادة تكشف معدن البشر، وكلّ واحد، قريب او بعيد، يظهر على حقيقته وأخلاقه، ونحن اعتقدنا ان الأزمة في 17 تشرين الاول 2019 ستدفع رئيس الحكومة وقتها الى تحمّل المسؤولية مع شريكه الدستوري رئيس الجمهورية، لا ان ينقلب عليه ويطعنه بظهره ويستقيل من دون ما يخبره حتى ويركب موجة الحراك ليتنصّل من المسؤولية ويحمّله اياها. وكنا متأمّلين بعد أكثر من سنة على الأزمة ان يكون رئيس الحكومة وقتها تعلّم منها وان يتصرّف بمسؤولية وروح وطنية، ولا يردّ البلد لفترة اعتبرناها انتهت."
وأردف "اعتقدنا ان "لبنان اولاً" معناها حماية الميثاق الوطني والوحدة الوطنية لنضع لبنان فوق كل اعتبار خارجي، لا لنعود الى خطاب الاستقواء بالخارج لتخضيع الشريك بالوطن، ونحن نحمي بعضنا بالداخل وهكذا نمنع اي احد من الخارج من ان يعتدي علينا، لكن تفاجأنا ان البعض عاد ولبس ثياب الوصاية ويمارس الفوقية والمسّ بحقوق الآخرين وكرامتهم".
وتابع باسيل "يريدون ان نشارك في الحكومة "غصبا عنّا" وبشروط غير مقبولة والاّ نكون معطلين... لم نسأل عن شكليّات ولم نطالب بوزارة أو عدد وقبلنا بكل ما يطبق على البقية... وهذا اسمه "وحدة المعايير" لمن لا يفهم، ونحن قابلون بأي حل يحترم الميثاق ويلتزم الدستور ويصون الحقوق، ولكن فهموا تساهلنا ضعفا والسكوت عن التطاول اليومي علينا انكسارا."
واكد باسيل باننا "نريد حكومة فليس معقولا ان يكون العهد يريد ان يترك نفسه بلا حكومة، ونريد حكومة بسرعة فليس معقولا ان يكون العهد يريد ان يخسر من الوقت المتبقي له، وهناك من يشتغل حتى يخسر العهد ايّاما اكثر من دون حكومة حتى ولو انهار البلد اكثر وهم يقولون علناً انّ العهد يجب ان يخسر اكثر ولو انهار البلد اكثر اذ ليست مشكلة عندهم ان ينهار البلد، فالمهم ان يسقط الرئيس ميشال عون".
واوضح باننا "نريد حكومة برئاسة الحريري، رغم قناعتنا انه لا يقدر ان يكون عنوانا للإصلاح ولهذا لم نقم بتسميته".
وذكر باسيل بأنه "بعدما سُميّ الحريري خلافاً لرغبتنا، اصبح هناك مصلحة بأن يشكّل حكومة ويتحمّل المسؤولية مع رئيس الجمهورية، بعدما هرب منها في تشرين 2019."
وذكر بأن "ما نريده اليوم هو حكومة وبسرعة وبرئاسة سعد الحريري ومن دون مشاركتنا... فليتفضّل ويتحمّل مسؤوليّة، هو المكلّف وليس نحن، فليشكل حكومة من دوننا ويتوقف عن اضاعة الوقت ورمي الحجج على الغير... فليشكّلها من اختصاصيين اصحاب قدرة، على اسس العدالة والدستور."
وشدد على ان "ما يؤخر الحكومة أسباب داخلية واخرى خارجية نتركها لوقت لاحق اذا لزم، واول الاسباب الداخلية التي تؤخر تشكيل الحكومة هو الخروج عن الإتفاق العلني الذي حصل بيننا على الطاولة مع الرئيس الفرنسي والمعروف بالمبادرة الفرنسية وثاني الاسباب الداخلية هو الخروج عن الأصول والقواعد والدستور والميثاق... اما السبب الثالث فقضية العد."
تابناک را در شبکه های اجتماعی دنبال کنید
سایت تابناک از انتشار نظرات حاوی توهین و افترا و نوشته شده با حروف لاتین (فینگیلیش) معذور است.