والشيخ أحمد الزين، هو قاضي شرع صيدا السابق أيضاً، لعب دوراً بارزاً في تاريخ مدينة صيدا النضالي ولبنان وكان صوتاً للوحدة الاسلامية والتلاقي والاعتدال.
وحفلت مسيرته، التي دامت 60 عاماً، بسعيه الدؤوب للتقارب بين المذاهب الإسلامية، والتعايش الإسلامي المسيحي، وكان صوتا للوحدة الإسلامية والتلاقي والاعتدال والرافض للتيارات الإسلامية المتطرفة.
ومعروف بأن الراحل كان الرجل الطيب المتواضع وصاحب خطاب جريء وكان راعيا لجمعيات خيرية كثيرة.
ومنذ ريعان شبابه ناصر القضية الفلسطينية وبقي مدافعا عنها في مختلف المحافل، فكانت فلسطين الخط الأحمر الذي لا يقبل التساهل بشأنها أو أي تسوية، وبقيت أمنيته الصلاة في المسجد الأقصى الشريف محررا من المحتل الإسرائيلي.
ومنذ نشأته كان مقاومًا، وقف في وجه الفرنسيين خلال استعمارهم لبنان وجاهد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله فلسطين، كما دعم الثورة الإسلامية في إيران منذ انطلاقتها، وساند المقاومة الإسلامية في لبنان.
ونعى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الشيح الراحل وقال إنه كان من المؤيدين لمفجر الثورة الإسلامية ومحبي الجمهورية الإسلامية ومن المنادين دوما بالوحدة والتقريب بين المذاهب وأبناء الامة الإسلامية، وأضاف أنه كان معروفا بمواقفة الحكيمة والحازمة ضد الغاصبين للقدس الشريف.
كما نعى حزب الله الفقيد وأشاد بمسيرته الجهادية الطويلة وقال إن الشيخ الراحل عمل على التقريب بين المسلمين ونبذ الخلافات، وبذل جهودا كبيرة في سبيل الوحدة الوطنية والإسلامية.
وكان تجمع العلماء المسلمين نعى الفقيد ووصفه بأنه رمز من رموز الوحدة الإسلامية وعلم من أعلام الفقه المستنير ورائد من رواد الوسطية والاعتدال وداعم قوي للمقاومة بكل أشكالها وللقضية الفلسطينية.
تابناک را در شبکه های اجتماعی دنبال کنید
سایت تابناک از انتشار نظرات حاوی توهین و افترا و نوشته شده با حروف لاتین (فینگیلیش) معذور است.