بازدید 3997

قائد أنصار الله: معركتنا في مأرب ليست مع أبناء هذه المحافظة، فهؤلاء هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية

دعا قائد انصارالله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لرفد الجبهات ومواصلة النفير والتصدي للتحالف السعودي. مؤكداً ان معركتنا في مأرب ليست مع أبناءها فهؤلاء هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية، وقال: أولوية أمريكا هي تمكين إسرائيل في المنطقة وتعزيز سيطرتها وتفوقها في المنطقة، وأن تكون قائدة ما يطلقون عليه "الشرق الأوسط".
کد خبر: ۱۰۳۵۵۹۶
تاریخ انتشار: ۰۱ اسفند ۱۳۹۹ - ۲۰:۳۳ 19 February 2021

قائد أنصار الله: معركتنا في مأرب ليست مع أبناء هذه المحافظة، فهؤلاء هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية

وبارك السيد الحوثي في كلمة له اليوم الجمعة، بمناسبة حلول ذكرى جمعة رجب للشعب اليمني "انتماءه للهوية الإيمانية التي هي خير هوية لأي شعب ووطن وأمة، في ذكرى جمعة رجب".

وأكد أن "علينا ترسيخ هذه الهوية للأجيال اللاحقة باعتبار هذه الجمعة صفحة بيضاء ناصعة من صفحات شعبنا اليمني، ومن المحطات العظيمة التي ترتب عليها التحول التاريخي الكبير للاتجاه الإيماني."

وأوضح أن "اختيار حالة الانحراف لتحصيل مكاسب مادية قد تدفع بالإنسان للوقوف في صف الباطل وفعل المحرمات دون الحصول على مبتغاه"، مؤكدًا على أن "اعتماد الاتجاه الإيماني في المسار السياسي سيجعل توجهات الإنسان صالحة وسالمة من الفساد والشر."

وتابع قائلًا: "الحالة الإيمانية في مجتمعنا الإسلامي يفترض أنها الحالة الأساس التي نتحرك لترسيخها ونربي أجيالنا عليها"، مشيرًا إلى أن "الساحة الإسلامية عبر التاريخ تشهد تحركا مناوئا للاتجاه الإيماني بمعناه الصحيح حتى من داخل الساحة الإسلامية نفسها، وأن حركة النفاق داخل الأمة الإسلامية لم تُقدم بالشكل الذي يظهر خطورتها على الأمة، ولذلك كان الوعي ناقصا تجاه هذا الموضوع."

وأوضح أن "حركة النفاق لا تقتصر على الانحراف، بل تروج لهذا الانحراف وتتحرك لدفع الأمة بعيدا عن المبادئ الإيمانية وأننا نرى حركة منافقين تعمل لضرب الهوية الإيمانية من خلال ضرب الجانب الأخلاقي عبر نشر الفساد وتمييع المجتمع المسلم، وذلك خدمة للأمريكيين والصهاينة".

وكشف أن "ما يقوم به التكفيريون الذين يقدمون صورة وحشية عن الإسلام والذين ينشرون الفحشاء والرذائل اتجاهان يعملان عند الأمريكيين والإسرائيليين، وأننا معنيون بترسيخ الهوية الإسلامية بكل جوانبها أخلاقيا وعلى مستوى المواقف الأخلاقية والاتجاهات"، لافتًا إلى أن "المخاطر الكبيرة تتجه نحونا ومصدرها حركة النفاق في هذه الأمة، وعلينا كشعب يمني أن نتذكر قول الرسول الأعظم "الإيمان يمان والحكمة يمانية".

وقال السيد الحوثي: "يجب أن نتجه لبناء حضارة نقدم فيها النموذج الإيماني، والأمة الإسلامية معنية بترسيخ الهوية الإيمانية الجامعة التي تتجه بالجميع لأسمى مسيرة في الحياة"، مضيفًا أن "علينا أن نحارب دعوات التشتت والبغضاء من خلال الدعوة لجمع الأمة تحت عنوان الهوية الإيمانية والتصدي لخط النفاق داخل الأمة."

وتابع قائلًا "كشعب يمني وأمة إسلامية نسعى للخلاص من التبعية لأمريكا وإسرائيل، فهذا التهديد يؤثر على هويتنا الإيمانية"، مؤكدا انه "على أن تبرير الولاء من قبل المطبعين مع كيان العدو ليست سوى مبررات واهية، وأن العدوان على شعبنا يأتي في سياق استهدافه لأنه أراد التحرر والخلاص من التبعية لأعداء الأمة والوصاية."

واكمل "قبل ثورة 21 سبتمبر كان هناك وصاية خارجية على رأسها أمريكا، وأمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة"، مضيفًا أن "أولوية أمريكا هي تمكين إسرائيل في المنطقة وتعزيز سيطرتها وتفوقها في المنطقة، وأن تكون قائدة ما يطلقون عليه "الشرق الأوسط"."

وأشار إلى أن "الأوصياء على الشعب اليمني قبل ثورة 21 سبتمبر كانوا لا رحمة فيهم على شعبنا"، لافتًا إلى أن "الوصاية احتقار وإهانة لشعبنا، والذين رضوا بالوصاية وروجوا لها ووقفوا معها عندما رفضها شعبنا دعموا العدوان ويحاربون اليوم مع الأجنبي."

واستطرد "أراد الأعداء أن يسيطروا علينا ومتحكمين بنا في مسيرة حياتنا، ونحن شعب هويته إيمانية ونريد أن نتحرر من الهيمنة الأمريكية وأدواتها".

وأردف قائلًا "لا نريد أن نكون تحت وصاية السعودية أو الإمارات أو أمريكا وإسرائيل أو أي دولة خارجية، نحن أحرار وهويتنا الإيمانية تفرض علينا السعي لتحقيق استقلالنا"، مؤكدًا أن "معاركنا في مأرب والجوف والبيضاء وتعز والساحل وكل الاتجاهات هي تصدٍ للمعتدي الذي حارب شعبنا لأنه يريد السيطرة والوصاية عليه."

كما أكد أن "معركتنا في مأرب أو أي محافظة ليست مع أبناء هذه المحافظات، فهؤلاء هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية، وأكثر أهل مأرب شرفاء وأحرار."

وأوضح أن "قلة قليلة من أبناء مأرب تقاتل تحت إمرة ضابط سعودي ويحاولون فرض السيطرة السعودية في إطار الولاء لأمريكا والتطبيع مع إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "الجو الذي يعيشه شعبنا أخوي تربطه الهوية الإيمانية الجامعة وهذه أقدس الروابط."

وأضاف أن "هدفنا التصدي للعدوان ورفض الهيمنة والسيطرة على بلدنا والتصدي لأصحاب المطامع في بلدنا."

وقال إن "الاتجاه التكفيري منسلخ عن شعبنا اليمني ولا يؤمن بأصالة شعبنا"، لافتًا إلى أن "شعبنا له امتداد أصيل إيماني عبر التاريخ وصولا إلى رسول الله، والتكفيريون ينظرون إلى أبناء شعبنا على أنهم كفار إلا من التحق بالمذهب الوهابي والجماعات التكفيرية."

وأكد السيد عبد الملك الحوثي أن "كل العمليات العسكرية في كل المسارات تأتي في إطار التصدي لعدوان بدأه الآخرون علينا"، موضحًا أن "الهوية الإيمانية تزيد تمسكنا بقضايا أمتنا وعلى رأسها فلسطين وموقفنا المبدئي من التصدي للهيمنة الأمريكية والوقوف مع كل المظلومين من أبناء أمتنا."

ودعا السيد الحوثي في ختام كلمته إلى الاستمرار في التصدي لقوى التحالف السعودي "انطلاقا من الواجب الإيماني والإنساني والوطني."

كما دعا التحالف لوقف حربه ورفع حصاره، مؤكدًا أن "المشكلة هي في العدوان والحصار، وموقفنا موقف حق وعدل بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والدولية."

تور تابستان ۱۴۰۳
تبلیغات تابناک
اشتراک گذاری
برچسب منتخب
# حمله به کنسولگری ایران در سوریه # جهش تولید با مشارکت مردم # اسرائیل # حمله ایران به اسرائیل