۴۰۰مشاهدات

غوتيريش يدعو لوقف إطلاق النار في أوكرانيا فورًا: العالم يواجه أكبر أزمة سلام وأمن عالمية

في ضوء التطورات على صعيد الأزمة الأوكرانية الروسية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعادة إرساء سيادة القانون "في هذه اللحظة الحرجة"، مشددًا على الحاجة إلى ضبط النفس والتعقل، وخفض التصعيد الآن. كما جدد دعوته إلى الحوار لتسوية أزمة روسيا وأوكرانيا، قائلاً إن "العالم يواجه أكبر أزمة سلام وأمن عالمية".
رمز الخبر: ۶۳۴۱۵
تأريخ النشر: 23 February 2022

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طرفي النزاع بشرق أوكرانيا إلى وقف إطلاق النار فورًا.

وقال غوتيريش للصحفيين في نيويورك، أمس الثلاثاء: "في هذه اللحظة الحرجة أدعو إلى وقف إطلاق النار فورا واستعادة سيادة القانون. نحتاج إلى ضبط النفس والتفكير السليم، ونحتاج إلى وقف التصعيد الآن".

وأضاف:"عالمنا يواجه أكبر أزمة سلام وأمن عالمية في السنوات الأخيرة". وقال: "إنني منزعج بشدة من آخر التطورات المتعلقة بأوكرانيا، بما في ذلك التقارير عن انتهاكات وقف إطلاق النار المتزايدة عبر خط التماس والخطر الحقيقي المتمثل في حدوث مزيد من التصعيد على الأرض".

وانتقد غوتيريش القرار الروسي الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، معتبرًا إياه "الضربة القاضية إلى اتفاقيات مينسك" للتسوية في دونباس. واعتبر القرار الروسي بأنه "انتهاك لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا".

ودعا الأمين العام "للعودة إلى الحوار والتفاوض"، لافتًا الى أن الأزمة الحالية "ستكون هدامة بالنسبة لأوكرانيا وروسيا" على حد سواء.

كما أعرب عن قلق بشكل خاص على سلامة ورفاهية كل أولئك الذين عانوا بالفعل من الكثير من الموت والدمار والنزوح، كذلك إزاء "تحريف مفهوم حفظ السلام"، في إشارة إلى توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقوات الروسية بضمان السلام في دونيتسك ولوغانسك.

وأضاف أنه "عندما تدخل قوات دولة لأراضي دولة أخرى دون موافقتها، هي ليست قوات حفظ السلام".

وتابع قائلاً: "اسمحوا لي أن أكون واضحًا: قرار الاتحاد الروسي الاعتراف بما يسمى "استقلال" مناطق معينة من منطقتي دونيتسك ولوهانسك، يُعد انتهاكا لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها."

وأشار إلى أن مثل هذا الإجراء الانفرادي يتعارض مباشرة مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة – ولا يتسق مع ما يسمّى بإعلان العلاقات الودية الصادر عن الجمعية العامة الذي أشارت إليه محكمة العدل الدولية مرارا وتكرارا على أنه يمثل القانون الدولي.

وقال إنها أيضًا "ضربة قاضية لاتفاقيات مينسك التي أقرها مجلس الأمن." وأشار إلى أن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة "ليست قائمة طعام انتقائية" وقال إنه "لا يمكن تطبيقها بشكل انتقائي. قبلتها الدول الأعضاء جميعا ويجب عليها تطبيقها جميعا."

وأكد دعم الأمم المتحدة، تماشيًا مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، سيادة أوكرانيا واستقلالها السياسي وسلامتها الإقليمية، ضمن حدودها المعترف بها دوليا.

واستطرد: "نحن نواصل دعم شعب أوكرانيا من خلال عملياتنا الإنسانية وجهودنا في مجال حقوق الإنسان."

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر في دونباس، منذ أيام، حيث تبادلت القوات الأوكرانية وسلطات دونيتسك ولوغانسك، الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتعرض مناطق في إقليم دونباس إلى قصف مدفعي.

وأعلن بوتين مساء الإثنين، اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وذلك خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي، رغم تحذيرات الغرب من أن تلك الخطوة قد تعود على موسكو بعقوبات واسعة.

وقوبلت الخطوة الروسية بردود فعل غاضبة في أوروبا والولايات المتحدة، إذ ندد الاتحاد الأوروبي باعتراف بوتين بالانفصاليين في أوكرانيا واعتبر الخطوة "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي"، مؤكدًا عزمه "الإعلان عن حزمة عقوبات على كيانات وأفراد روس". كما أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات جديدة على موسكو.

المصدر:يونيوز

رایکم