۶۸مشاهدات
خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي؛

بقائي: تفعيل "آلية الزناد" سيقابل برد مناسب من إيران..لن ندخل المفاوضات مادام لم نتأكد من فاعليتها

أوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين أحدث القضايا السياسية في البلاد.
رمز الخبر: ۷۱۶۳۸
تأريخ النشر: 14 July 2025

خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي الى موقف رافائيل غروسي من البرنامج النووي الالماني وقال: "أصبح استخدام المؤسسات الدولية كأداة للضغط إجراءً شائعا، والوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست استثناءً من هذه القاعدة".

وأضاف: "لو كان من المقرر التعامل مع هذا الأمر في الظروف العادية، لاستلزم الأمر اجتماعًا لمجلس المحافظين. ومع ذلك، نظرًا لاستضافة ألمانيا أسلحة نووية أمريكية، فإن هذه القضية تتعارض تمامًا مع قواعد معاهدة حظر الانتشار النووي. لذلك، تكفي هذه النقطة لإدراك أن ألمانيا انتهكت التزاماتها، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخاذ إجراء، وهو ما لم يحدث للأسف".

كما صرّح بقائي بشأن انفعال المجتمع الدولي تجاه قصف مناطق الإغاثة في غزة: "إن السبب الرئيسي لاستمرار جرائم الكيان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية في غزة هو إفلاته من العقاب. خلال العامين الماضيين، شهدت غزة إبادة جماعية غير مسبوقة، وجميع الحكومات ملزمة باتخاذ إجراءات في هذا الصدد. يجب محاسبة الولايات المتحدة، بصفتها أكبر داعم للكيان الصهيوني".

وفي إشارة إلى استشهاد مئات الأشخاص في مراكز توزيع المواد الغذائية، اعتبر بقائي هذه الأفعال أمثلة على جرائم حرب، وحذّر من أن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجرائم سيؤدي إلى توسع الكيان الصهيوني في إثارة الحروب.

آلية "سناب باك" لا أساس قانوني ولا سياسي لها

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن العقوبات الأمريكية على إيران والعقوبات التي ستُعاد في حال تفعيل آلية الزناد: "ما يُعرف بآلية "سناب باك" أو "آلية الزناد" لا أساس قانوني ولا سياسي لها. والآن، في ظل التطورات، أصبح اللجوء إلى مثل هذه الآلية تفتقر بشكل متزايد إلى أي أساس قانوني وأخلاقي. إنه مجرد استغلال لمادة مُضمنة في القرار 2231، ولا يوجد لها أي تفسير".

وتابع: "لا تزال إيران تعتبر نفسها عضوًا في الاتفاق النووي، وقد قلّصت التزاماتها ردًا على الانتهاك الصارخ للإتفاق من قِبل الولايات المتحدة والأطراف الاوروبية، وذلك بعد مضي عام كامل على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. النقطة التالية هي أن الأطراف الأوروبية نفسها ارتكبت انتهاكات صارخة لالتزاماتها في الاتفاق النووي، ولم تتحرك، وبالتالي ليس لها أي سند قانوني".

اللجوء إلى آلية "سناب باك" لا مبرر له

وقال: بالنظر إلى الهجوم على إيران، فإن اللجوء إلى آلية "سناب باك" لا مبرر له أساسًا. هذه مجرد خطوة سياسية تتماشى مع المواجهة مع إيران، وستُقابل برد مناسب من إيران. لقد فرض النظام الأمريكي عقوبات متعددة الطبقات على إيران على مر السنين، وقد أثبت الشعب الإيراني أنه يقاوم موجات الضغط هذه.

وبخصوص تصريحات روسيا ومقترحاتها بشأن القضية النووية الإيرانية، قال: لدينا علاقات ودية مع روسيا والصين، كدولتين تربطنا بهما شراكة استراتيجية. هذان البلدان على تواصل بصفتهما عضوين في خطة العمل الشاملة المشتركة. ولطالما لعب البلدان دورًا بنّاءً. لا يوجد مقترح محدد، لكنهما كانا دائمًا على استعداد للمساعدة في حل المشكلة. ما زلنا على تواصل مع البلدين. خلال قمة البريكس، دار نقاشٌ جيد بين زعيمي البلدين. كما تُمثّل زيارة عراقجي للصين فرصةً جيدةً لمواصلة المشاورات.

وفيما يتعلق بالوسطاء في المفاوضات الإيرانية الأمريكية، أضاف بقائي: على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، سعت العديد من الدول الصديقة في المنطقة وخارجها إلى حل القضية النووية الإيرانية. ومن الطبيعي في ظل الوضع الراهن في المنطقة وبعد عدوان الكيان الصهيوني على إيران، أن تبذل الدول المعنية بالوضع في المنطقة جهودًا في هذا الصدد.

لا تاريخ محدد لاستئناف المفاوضات ولن ندخل فيها مادام لم نتأكد من فاعليتها

وبخصوص موعد لقاء محتمل بين وزير الخارجية الايراني السيد عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، أضاف المتحدث باسم الخارجية: "لم يتم تحديد اى تاريخ أو مكان للمفاوضات حتى الآن".

وبخصوص الشروط المسبقة للمفاوضات، أضاف المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: لا ينبغي أن تكون الدبلوماسية مجرد استعراض. كنا جادين في عملية المفاوضات ودخلنا بنوايا حسنة، لكن الكيان الصهيوني ارتكب عدوانًا من خلال تقسيم العمل مع الولايات المتحدة قبل الجولة السادسة من المفاوضات. طالما أننا غير متأكدين من فعالية الدبلوماسية وعملية التفاوض، فلن ندخل في مثل هذه العملية".

وأضاف: "إن ثنائية التفاوض وعدم التفاوض التي تُثار لا ينبغي أن تُشوّه الدبلوماسية وتُسيء إليها. فالدبلوماسية أداة وفرصة، ولا يجوز لنا حرمان بلدنا من هذه الأداة لشرح وجهة نظر إيران، والدفاع عن مصالحها، وتحقيق حقوقها ومصالحها الوطنية".

وأضاف بقائي: كما تُشارك القوات المسلحة بكفاءة في مهمة الدفاع عن البلاد، يجب على الجهاز الدبلوماسي أن يُسهم في تحقيق المصالح الوطنية لإيران من خلال الاستخدام الأمثل للأدوات الدبلوماسية.

وبخصوص آخر التطورات بشأن قضية المواطنة الايرانية المعتقلة لدى فرنسا، مهدية اسفندياري، قال: إن السفارة الإيرانية في باريس تتابع القضية بجدية. ولدينا اجتماعات قنصلية مستمرة مع السيدة اسفندياري. وقد التقى السفير بها خلال اليومين أو الثلاثة أيام الماضية، وأكد على ضرورة توفير الظروف المناسبة لها، وأن المحامي المُعيّن يتابع هذه القضية، ونأمل أن تشهد قضيتها تطورات إيجابية في الأيام المقبلة.

الحوار مع الأطراف الاخرى مستمر لضمان مصالح إيران

وفيما يتعلق بالأنباء المنشورة حول آلية "سناب باك"، صرّح بقائي: "نحن في حوار مع الأطراف الاخرى بالتأكيد، ولدينا علاقات دبلوماسية مع الدول الأوروبية الثلاث. نتشاور ونناقش قضايا مختلفة، وهذه إحدى القضايا التي نلتزم، كجهاز دبلوماسي، بمناقشتها لضمان حماية مصالح إيران".

وأضاف: "الدول الأوروبية تعلم جيدًا أن اللجوء إلى هذه الآلية ليس له أي مبرر سياسي أو قانوني أو أخلاقي. لو أوفت بالتزاماتها بصدق، لما شهدنا مثل هذا الوضع. لو أوفت بالتزاماتها، لما لجأت إيران إلى حقها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة لتخفيض التزاماتها. يجب محاسبة الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث، بصفتها أطرافًا في خطة العمل الشاملة المشتركة، على تقصيرها الذي أدى إلى الوضع الحالي. اللجوء إلى هذه الآلية يعني أن الدول الأوروبية لا ترى دورًا لها، وعليها أن تفكر جيدا في الإجراءات التي تهدد باتخاذها".

اجتماع ثلاثي لتسهيل سفر الأربعين

وأضاف المتحدث باسم السلك الدبلوماسي، بخصوص زيارة وزيري داخلية باكستان والعراق إلى إيران والاجتماعات المحتملة: سيُعقد اليوم اجتماع ثلاثي يضم باكستان والعراق وإيران، ويتعلق هذا الاجتماع بشكل رئيسي بمناقشات الحدود وتسهيل سفر الأربعين. لدينا بالفعل آليات في هذا الصدد، والآن تم رفعها إلى مستوى وزراء الدول.

علاقاتنا مع روسيا مبنية على الاحترام المتبادل

وبخصوص الأجواء التي أثيرت ضد العلاقات الإيرانية الروسية، قال: "نعتقد أن هذا الخبر مُفبرك، وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا. علاقاتنا مبنية على الاحترام والمصالح المتبادلة. جميع الأصدقاء يعلمون أن إيران تتخذ قرارات مستقلة، وروسيا احترمت دائمًا قراراتنا المستقلة. لقد كان لدينا تعاون بنّاء مع روسيا، وهو مستمر بقوة".

معظم الأطفال الذين استشهدوا خلال العدوان الصهيوني كانوا طلابًا

وبخصوص متابعة قضية الطلاب الشهداء، قال: "معظم الأطفال الذين استشهدوا كانوا طلابًا، وتوثيق هذه القضية هو أولويتنا".

فيما يتعلق بالتقارير والوثائق المنشورة حول دور جهات استخباراتية في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، قال المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: نعم، هذه النقطة واردة بالتأكيد، وقد نُشرت خلال اليومين الماضيين مقالات في وسائل الإعلام الأمريكية لا يُمكن تجاهلها بسهولة.

وبخصوص وضع العقوبات ضد المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في فلسطين، أضاف بقائي: "هذا الإجراء غير مسبوق. إن وضع العقوبات ضد مقررة حقوق الإنسان لا تُسكت صوت الشعب الفلسطيني المظلوم، وقد نشر خلال هذين العامين تقارير صادمة عن غزة. هذا الإجراء غير مبرر بأي حال من الأحوال، ويجب وصفه بأنه يتماشى مع دعم أمريكا الشامل للإبادة الجماعية. هذا الإجراء مُدان تمامًا ولا يُمكن أن يُسكت صوت الحق؛ على المجتمع الدولي أن يُولي هذه القضية اهتمامًا أكبر".

وبخصوص اعتقال المواطن الفرنسي الألماني، قال: "أُفضل أن تسألوا المتحدث باسم السلطة القضائية عن تفاصيل هذه القضية".

الأضرار الملحقة بمنشأة فوردو قيد التحقيق

وفيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بفوردو، أضاف بقائي: "هذه القضية، بالنظر إلى نوع الهجمات ومدى الأضرار، لا تزال قيد التحقيق، ويجب عليكم أن تسألوا منظمة الطاقة الذرية عن التفاصيل".

وفيما يتعلق بأخبار وساطة النرويج في المحادثات، أضاف: "نُشرت أخبار كثيرة بهذا الشأن، وسيتم نشرها لاحقًا، لكنها في الغالب مجرد تكهنات".

وبخصوص المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث وتحديد موعدها، قال بقائي: "هذا الموضوع قيد الدراسة، ولا أستطيع الإعلان عن الموعد المحدد حاليًا، لكننا على تواصل دائم مع هذه الدول الثلاث".

وردا على سؤال حول ما إذا كان الوقت قد حان لإبلاغ دول الخليج الفارسي بأنها ستتضرر أيضًا في حال نشوب حرب محتملة إذا لم تلجأ إلى الوسائل القانونية، قال: "لقد اتضح لجميع الدول أن عدوان هذا الكيان الصهيوني لن يقتصر على منطقة واحدة. الإجراءات المتخذة ضد إيران هي استمرار للفوضى التي بدأت في غزة والضفة الغربية ولبنان ودول أخرى في المنطقة، ولا داعي لشرحها. جميع دول المنطقة تراقب الوضع باهتمام بالغ، وتعلم أن مصدر انعدام الأمن في غرب آسيا والخليج الفارسي هو الكيان الصهيوني.. أدانت دول المنطقة والدول الإسلامية وجامعة الدول العربية هذه الاعتداءات".

وفيما يتعلق بتحركات اليمن في البحر الأحمر، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية: "هذه رؤية مزدوجة شائعة في العديد من المنظمات الدولية، والسبب هو نفوذ بعض الدول القوية في عملية صنع القرار في هذه المنظمات. وإلا، لكان من الواجب إصدار قرار من مجلس الأمن لوقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية، مما سيؤدي بدوره إلى استمرار انعدام الأمن في المنطقة".

هجمات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة مثال على عمل عدواني

وفيما يتعلق بقرار البرلمان بتوثيق جرائم الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران، صرّح بقائي: "أي قرار من البرلمان ملزم لنا. لقد بدأنا أنشطتنا الدبلوماسية منذ بداية العدوان. لا شك لدى أحد في أن أفعال الكيان والولايات المتحدة كانت مثالاً على عمل عدواني. ننتهز كل فرصة لشرح موقفنا، كما أطلعنا وسائل الإعلام على مراسلاتنا مع مختلف المؤسسات".

زيارة عراقجي للصين تعزيزا للعلاقات الثنائية

وفيما يتعلق بزيارة عراقجي للصين، أضاف: "تربطنا علاقات ودية مع الصين، وقد أثبتت هذه الزيارة بالفعل أهمية أمن الشرق الأوسط بالنسبة لها. ونحن نقدر المبادرات التي اتخذتها الصين خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية. هذا الاجتماع تمهيد لقمة منظمة شنغهاي للتعاون، وهي فرصة لعراقجي للقاء نظيره الصيني ووزراء خارجية الدول الأخرى".

وبخصوص قمة البريكس، أضاف: "قمة البريكس فرصة جيدة لشرح موقف إيران وكسب دعم الدول الأعضاء في البريكس. وتتناول إحدى فقرات الوثيقة الختامية هذه القضية تحديدًا، والتي تتناول بوضوح شديد العدوان على إيران".

دعم الدول الأوروبية الثلاث للعدوان الصهيوني وتشكيكها في الإجراءات الدفاعية الإيرانية هو قمة النفاق

وفيما يتعلق ببيانات الدول الاوروبية الثلاث حول العمل الدفاعي الإيراني ضد قاعدة العديد، أضاف بقائي: إن دعم الدول الاوروبية الثلاث لهجمات الكيان الصهيوني وتشكيكها في الإجراءات الدفاعية الإيرانية، التي هي حق أصيل، هو قمة النفاق. لا نعتبر هذه التصريحات وادعاءات التعاطف مع الأمن الإقليمي صادقة. كان عمل إيران ضد قاعدة العديد الجوية عملاً دفاعياً، ويتماشى مع حق إيران في الدفاع عن نفسها. سنسعى إلى علاقات جيدة مع جميع دول الجوار.

وبخصوص مضمون الرسائل التي بعث بها عراقجي إلى بعض نظرائه، أضاف بقائي: "هذه المراسلات التي أجراها السيد عراقجي مع نظرائه كانت استمراراً للحملة الدبلوماسية مع غالبية الدول التي بدأت يوم السبت بعد عدوان الكيان. هذه الرسائل تُكمل تلك العملية، وقد أوضحنا مواقفنا بوضوح تام، وأشرنا إلى مسؤولية كل دولة في رفض العدوان. إنها مسؤولية عالمية تدينها جميع الدول بصوت واحد في مواجهة انتهاك واضح للقانون، وسنواصل أنشطتنا على هذا المسار".

وفي إشارة إلى ذكرى كارثة سربرينيتشا، قال: "لقد أوضحنا موقفنا بوضوح تام، وفي العام الماضي، صوّتت إيران لصالح قرار الأمم المتحدة، وأدنّا الإبادة الجماعية في سربرينيتشا منذ البداية". ويُظهر تزامن هذه الذكرى مع استمرار الجرائم في غزة عدم اتخاذ أي إجراء جدي بشأن غزة، وهو أمرٌ مُخزٍ وغير مقبول، ويُحمّل جميع الدول المُتواطئة في الإبادة الجماعية مسؤولية ذلك.

من ساعد الكيان الصهيوني في عدوانه على ايران؟!

وبخصوص دور بعض الدول في العدوان الذي شنه الكيان ضد إيران واستخدام أراضيها، ذكّر قائلًا: "لقد نوقشت على نطاق واسع التكهنات حول كيفية هجوم الولايات المتحدة والنظام الصهيوني على إيران. جميع الدول تُدرك مبدأ عدم تسليم أراضيها لطرف ثالث تحت أي ظرف من الظروف. يجب علينا التحقق من التقارير التي نتلقاها، ولا يُمكننا الاكتفاء بالاخبار الملفقة".

وقال: نحن على اتصال وتشاور مع جميع دول المنطقة، لأننا نعتقد أن أي انعدام للأمن يمكن أن يمتد إلى المنطقة بأكملها، وأعتقد أن هناك وجهة نظر مشتركة.

رایکم
آخرالاخبار