
شبکة تابناک الأخبارية: هاجم رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل ما اعتبره فلسفة المحافظين الجدد في عهد بوش بتصدير الاملاءات الى حكومات العالم وشن الحملات العسكرية وما نتج عنها نراها في العراق وفي دول اخرى في المنطقة .
و اشار الفيصل الذي شغل ايضا سفارة بلاده في بريطانيا سابقا بان هناك بعض الاصوات تحاول العودة اليوم الى تفكير " المحافظين الجدد " وتحديدا الى مقال كتبه مدير "معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى " روبرت ساتلوف وهو عبارة عن مجموعة توصيات الى الرئيس باراك اوباما بثلاث نقاط هي: ضرورة تجاهل سياسة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون المعارضة لاي بناء في المستوطنات، وعدم ممارسة اي ضغوط على (اسرائيل)، والالتفات الى الموضوع الايراني، اذ ان أي فشل تجاه طهران، حسب ساتلوف، سيفقد اميركا الاحترام في نظر (الاسرائيليين) والفلسطينيين.
ووصف الفيصل المقال بأنه مليء بالمغالطات وذات نتيجة عكسية وخطير ومن مخلفات خطاب "المحافظين الجدد"، وتبريري لمصلحة (اسرائيل) واضاف ,ان مسألة المستوطنات، والتي افضل اطلاق اسم مستعمرات عليها، هي مسألة اساسية، وهناك اهانة في الطلب من الفلسطينيين تجاهلها .
و استنكر الفيصل قول المحافظين الجدد , لنجبر الفلسطينيين على التنازل فيما ندع (اسرائيل) تفعل ما تشاء .وفي رده على اثارة ساتلوف لموضع ايران، قال الفيصل: «قرأنا هذا النص من قبل في العراق، ورأينا نتائجه الكارثية، لا يمكن ان نستبدل حل المشكلة الفلسطينية باثارة مشكلة في مكان آخر، لذا لا بديل عن مبادرة السلام العربية .
وشدد الفيصل على أن البعض اعتقد أن أفكار المحافظين الجدد كانت قد تراجعت وسقطت بسبب الحرب على العراق، ولكنه حذر من أن تلك الأفكار عادت تبرز برأسها من جديد، عبر الطروحات التي تتناول المفاوضات الفلسطينية (الإسرائيلية) .
وأضاف: "المحافظون الأمريكيون، والمتطرفون الصهاينة يلقون على الدوام بالعصي في عجلة السلام، والانتخابات الأخيرة (في مجلس النواب الأمريكي) ستمنح تجار الحرب هؤلاء لمواصلة نشاطهم المفضل في صناعة الحرب، محذراً السياسيين الأمريكيين من مواصلة "الخضوع الحالي" للمحافظين الجدد.
وطالب الأمير تركي بـ"عدم السماح لأفكار المحافظين الجدد بالزحف مجدداً خارج قبور الفشل" التي سقطوا فيها، وشدد على ضرورة عدم اتخاذ قضية السلام بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين) ذريعة لمهاجمة إيران، قائلاً إن آخر ما يحتاجه العالم هو "فنتازيا محافظة جديدة" تقدم الترهيب على التفاوض والقوة على الدبلوماسية.