
شبکة تابناک الاخبارية: قال الكاتب العراقي سنان أنطون الذي كان من بين المرشحين لجائزة البوكر للرواية العربية لهذا العام خلال لقاء شهده معرض أبو ظبي للكتاب ضمن أنشطة برنامج الخيمة: كتبت روايتي "يا مريم" عن تعلقي ببيتي بالتمسك به.
وتابع أنطون يوم الأربعاء، أنه عندما انفجرت كنيسة مريم في بغداد تأثرت كثيرًا لهول الحادثة التي مثلت صدمة لكل العراقيين نظرا لطبيعتها المتميزة، كما أن تعقيدات الوضع العراقي دعتني للكتابة.
ويعمل أنطون أستاذًا بجامعة نيويورك ورشحت روايته "يا مريم"، الصادرة عن "دار الجمل" للبوكر ضمن القائمة القصيرة للجائزة التي فاز بها أمس الكاتب الكويتي سعود السنعوسي عن روايته، ساق البامبو.
واعترف أنطون أنه شعر بالإحباط في العام الماضي، لأن روايته، السابقة "وحدها شجرة الرمان"، لم تصل لقائمة البوكر العام الماضي، لكنه تجاوز هذا الأمر معتبرًا أن ترشيح رواية "يا مريم"، للجائزة لا يعبر إلا عن ذائقة لجنة تحكيم وليس أكثر.
وأوضح أنطون المقيم حاليًا فى برلين ضمن منحة للكتابة الأدبية، أنه من الصعب على كاتب تلخيص عمله، لأن التلخيص نوع من العنف الموجه للنص، ولو كان الأمر بهذه البساطة لكتبت الملخص وليس النص الأصلي.
وتحدث سنان عن عمليات التهجير القسري التي عاشها المجتمع العراقي في الربع قرن الأخير، ولفت إلى أن شخصيات أعماله، هي مزيج من شخصيات مرت في حياته لكنه يشتغل عليها بنوع من التخييل، لتصبح شخصية فنية وليست واقعية وقال، هناك شخصيات في الرواية بها طابع من السير الذاتية، ونوه إلى أن روايته، يا مريم، كتبت بشحنة عاطفية جعلتها تبدو تقليدية مقارنه بأعماله السابقة مثل اعجام، ووحدها شجرة الرمان.
ونفى أنطون أن تكون الكتابة العربية الآن هي كتابة عن الأقليات لكنه أكد أن الوضع العربي يمضي للتفتيت ويصعب على الكاتب أن يتجاهل الموضوع، حتى على الصعيد الأكاديمي فهناك شغف بتقصي أوضاع الأقليات تاريخيًا لكن الكاتب عليه أن يقارب هذا الموضوع بحذر لطبيعته الشائكة.
وقال أنطون: "أكتب عن العراق حتى لا أفقد الصلة بالداخل، ويوما ما سأكتب عن أمريكا، لكن لدي ما أستطيع قوله عن العراق التي تعيش وضعا بائسًا واعتبر أن وجود العامية العراقية في روايته لا يسبب مشكلة وأضاف أنه لا يستطيع كتابة حوار روائي باللغة العربية الفصحى فجمال الكتابة يأتي من قدرتها على نقل الحياة اليومية معتبراً أن روايته الجديدة تدور أحداثها في دقيقة واحدة وليست في يوم واحد وهذا جانب من جوانب صعوبتها وكشف عن موضوعها الذي يدور عن بائع كتب يقرر أرشفة كل ما يتعلق عن الموت في الحروب وينتهي به الأمر لأرشفة دقيقة واحدة.