۱۰۰۸مشاهدات
فايران الثورة الفتية المزلزلة لعرش الطاووس وعروش الطغاة قبل ثلاثة وثلاثين عاما بتميز خطابها وكلامها باتت اليوم دولة قادرة وقوية ومقتدرة بما تملك من مراتب التقدم العلمي والصناعي والتكنولوجي وعلوم الذرة وسائر علوم الهيئة والفضاء !
رمز الخبر: ۷۲۳۲
تأريخ النشر: 14 February 2012
شبکة تابناک الأخبارية - محمد صادق الحسیني: طهران المتشحة بالبياض من جديد في عرسها الثالث والثلاثين كما هي العادة في شهر الثلج – بهمن – بانت وكأنها تودع غربتها وتجدد الموعد مع امامها المؤسس عندما عانق رئيس جمهوريتها رئيس وزراء حماس واعلام الثورات العربية ترفرف في ميدان الحرية، ولسان حالها يقول اليوم ايران وغدا فلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر كما قطع امامها الحالي السيد علي الخامنئي الشك باليقين مرتين يوم التقى القيادات الفلسطينية مجتمعة قبل نحو شهر و ساعة التقى هنية بمناسبة الذكرى 33 لإنتصار الثورة!

ويبقى الحدث الزلزال هو الحدث ويبقى مدويا وشاهدا وشهيدا كذللك رغم العواصف والاعاصير وشدة الفتن وتقلب الزمان!، فايران الثورة الفتية المزلزلة لعرش الطاووس وعروش الطغاة قبل ثلاثة وثلاثين عاما بتميز خطابها وكلامها باتت اليوم دولة قادرة وقوية ومقتدرة بما تملك من مراتب التقدم العلمي والصناعي والتكنولوجي وعلوم الذرة وسائر علوم الهيئة والفضاء !

ايران ايران ايران دم وموت وعصيان، كان هذا قبل ثلاث وثلاثين عاما! اليوم تغير العنوان فاذا به يصبح ايران ايران ايران علم ونور وايمان ! فما الذي حصل وكيف تغير الخطاب واصبح الزمان غير الزمان بالرغم من ثبات المكان؟! يقول متابع يعرف بعض ما يتهامس به الايرانيون في اروقة صناعة القرار، انها الاستقامة التي قال عنها مؤسس هذه الثورة وهذه الجمهورية يوما: "لقد شيبتني سورة هود بعظمتها وعظمة دلالاتها - فاستقم كما امرت ومن تاب معك ... – صدق الله العلي العظيم ! يسألونك عن سر تلك الاستقامة وسر ذلك الصبر، والنفس الطويل المرافق لمسيرة الثورة وثوارها فيجيب الخصوم قبل الموالين انها الثقة بالنفس واستقلالية القرار والانعتاق من التبعية للخارج ! وعندما تسأل شاباتهم وشبابهم وكثير منهم من الجيل الثالث ممن لم يعش ايام ذلك الشيخ التسعيني المفترش سجادته والملتحف سماء الله والمتحدث بلغة محي الدين بن عربي "القلبية التي لا يدركها العقل البشري المحدود" كما يقول الفلاسفة : الم تتعبوا او تكلوا او تملوا؟! الم يتسلل الخوف الى افئدتكم من حرب ضروس قد تحرق الاخضر واليابس كما يهددكم العدو بسبب اصراركم على التظاهر و تصلب قيادتكم؟! و هل ستخرجون بالفعل لاحياء الذكرى الثالثة والثلاثين؟! فيجيبون باستغراب: اسألوا اعدائنا وخصومنا ان كانوا قد تعبوا او هل بقي معهم ثمة خيارات للتعاطي مع اصرارنا؟!

اما نحن فلم ولن نتعب مادام الطوفان وقد اصبح ورائنا والحرب وقد كسبناها قبل ان تندلع والجهل وقد رميناه في الصحراء والاستقامة وقد اوصلتنا الى قمم العلوم والمعارف وهانحن نستعد لغزو الفضاء ! ثم الا ترون مثلنا ان كل ما يجري من حولنا يصب لصالحنا ويسير في الاتجاه الصحيح لحركة التاريخ ناهيك عن ان عصر الشعوب قاب قوسين او ادنى من العبور الى ضفة الامان و ان يقتحم نادي الدول الكبرى ليحطم معادلة لعبة الامم او يكاد !

نحن في الزمن الافضل والمكان الاحسن وتحت قيادة الاصلح وهانحن نحقق اهم حكمة من حكم القيادة المؤسسة : " لقنوا انفسكم دوما بانكم قادرون وستقدرون باذن الله "!

لماذا نخاف ؟! وقد نزلت الناس كل الناس في سائر الدنيا الى الشوارع مثل ما عمل آبائنا واجدادنا في بلادنا قبل ثلاث وثلاثين عاما , ولسان حالهم يقول : الشعب استيقظ يا امام , والرجالة بعد الثورة وكشف العورة مش حتنام!.

ثلاث وثلاثون عاما مرت على الايرانيين وهم في كفاح مستمر من اجل انتزاع اعتراف العالم بهم انهم امة ترى الاسلام يساوي الحياة , وانهم قادرون على تقديم هذه المعادلة في اطار النموذج الذي يعتقدونه الافضل بين انظمة الحكم التي سببت كوارث الحربين العالميتين الاولى والثانية وهاهي بصدد اشعال حرب ثالثة تمسكا بقشة البقاء رغم كل مظاهر التهافت والافلاس!

كان الشهيد ابو جهاد خليل الوزير رحمه الله يقول للايرانيين المتدفقين على الحدود الشمالية لفلسطين بعد اشهر فليلة من انتصار ثورتهم ورفع شعار: "اليوم ايران وغدا فلسطين " من قبل قائدهم المؤسس: "انتم على موعد مع النصر بالتاكيد بشرط ان تنتصروا على الجنرال ملل والجنرال كلل وبعدها فما الصبر الا صبر ساعة "!

اليوم وبعد مرور ثلاثة عقود ونيف على الثورة الاسلامية الايرانية من حق الايرانيين ان يشعروا بالفخر والاعتزاز بما قدموه من تضحيات جسام على كل المستويات وصبر ومعاناة على طريق ذات الشوكة، وبما قدمت قيادتهم من تضحيات جسام هي الاخرى ان على مستوى الدم او على المستوى المعنوي في السياق نفسه بما افضى الى بلوغ ما بلغوه سوية وكتف بكتف من مقام ومرتبة في الجهاد الاصغر كما في الجهاد الاكبر , وان يقولوا لامامهم المؤسس ورؤوسهم عالية وجباههم شامخة بانهم كانوا عند حسن ظنه بهم وان يقولوا لحليفهم الفلسطيني ايضا بانهم قد هزموا بالفعل الجنرال كلل والجنرال ملل وكل جنرالات الهزيمة والاستسلام!

اخيرا وليس آخرا فان من عرف ايران في ايامها الاولى وما واجهته في السنوات الاولى من محاولات لي الذراع او ايقاف نموذجها الخاص والذي قام على مقولة التوازن السلبي مع الدولى العظمى والدول الاستكبارية يستطيع اليوم ان يقطع ومن دون تردد بان النموذج الايراني ليس فقط قد تجاوز العقبات الكبرى والتحديات العظام بامتياز بل انه استطاع ان يرسي قواعد جديدة في العلاقات الدولية لم يسبقها اليه احد ويكفيه في هذا السياق انه رفض ولا يزال على المساومة على انبل قضايا العرب والمسلمين حتى وهو يدفع يوميا من امنه القومي وامن مجتمعه افرادا وجماعات, وهو يعد العدة للمنازلة الكبرى مع كلب الحراسة الامريكي الاكثر وحشية في تاريخ الاستعمار والظلم والاستبداداي الكيان الصهيوني اللقيط .
رایکم
آخرالاخبار