أعرب كبار الباحثين الاسرائيليين عن قلقلهم من تحول لبنان شرقا، ودعوا الى ابلاغ الروس بهواجس سلطات الاحتلال حول ذلك، وبأهمية ارتباط لبنان بالولايات المتحدة والغرب حتى لا ينتهي كليا الى المحور المعادي لكيان الاحتلال.
وقال دانييل راكوف، باحث اسرائيلي متخصص بالشؤون الروسية "ربما نرى تغيرا نوعيا في طبيعة التدخل الروسي في لبنان واذا حصل ذلك يجب تغيير الطريقة التي تتحدث فيها اسرائيل مع روسيا حول الساحة اللبنانية ومع زيارة وفد حزب الله الى روسيا علينا ان نأخذ هذا الموقف ونواجه به الروس الان وعلينا ان نفكر كيف سينعكس على المواجهة العسكرية بين اسرائيل وحزب الله وكيف ستلعب روسيا دورا هناك."
من جانبها، قالت اورنا مزراحي، مسؤولة سابقة في معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي "اعتقد انه لا خيار امامنا الا من ادخال الموضوع اللبناني مع الروس لان الروس تحولوا الى لاعب اقليمي ويجب ان ندخلهم في الموضوع اللبناني من اجل تقليص الضرر وشرح مخاوفنا امامهم واعتقد ان آخر ما نريده هو ان يسقط لبنان في يد الشرق والمحور المعادي لاسرائيل".
وشدد الباحثون الاسرائيليون على ان روسيا باتت الآن أكثر تحدياً للولايات المتحدة والدليل حمايتها لسفن النفط المتوجهة الى سوريا في خرقها للحصار الاميركي فيما شكل سقوط الصاروخ السوري قرب مفاعل ديمونا انذارا لاسرائيل بما هو اكبر من ذلك.
وقال راكوف "الحماية الروسية للسفن الايرانية تعبر عن الموقف الروسي في انحاء العالم وهذا نحو من الاشارة والاعلان بأن هذا الامر يحصل وان عليكم الحذر وهناك غرفة علميات مشتركة بين ايران وروسيا وسوريا من اجل مرافقة السفن الايرانية وهذه اشارة لاسرائيل اننا هناك وعليكم الحذر من ان تهاجموا قواتنا".
وقالت مزراحي "اعتقد ان اطلاق الصاروخ السوري نحو النقب هو اثبات للمخاطر الكبرى الكامنة في المعركة بين الحروب وصحيح ان عملياتنا تنجح في عملية عرقلة بعض الامور لكنها لا تنجح في منع العمليات الكبرى التي نريد منعها من الحضور الايراني وحزب الله في المنطقة واستمرار تمرير السلاح من ايران الى حزب الله".
وأخيرًا التقى الباحثون الصهاينة مع دعوة حياد لبنان عن الصراعات لكنهم في الوقت نفسه دعوا اسرائيل الى عدم الحياد مع توجه لبنان شرقا ودعوا الحكومة الاسرائيلية للبحث عن آلية ما تجدد ارتباط لبنان بالغرب وتعزز وضعه حتى لا يسقط في يد المحور المعادي.
المصدر: قناة المنار.