
شبكة تابناك الإخبارية : عَزا محللان سياسيان "تنحّي" شاك هاغل، وزير الدفاع الأمريكي "البنتاغون" الى الانتقادات الحادّة التي وُجّهت الى ستراتيجياته العسكرية خلال عامين في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" في كل من العراق وسوريا، في حين أكد مسؤولون في إدارة البيت الأبيض أنّ الرئيس أوباما "فقد الثقة" بالجمهوري الوحيد في مجلس وزرائه!. وقال برايان بيندر المحلل السياسي في صحيفة بوسطن كلوبل، إنّ التعبير الأفضل الذي صدر من البيت الأبيض هو أنّ "نعش هاغل" حُمل في الوقت المناسب، بعد "صداقة" استمرت عشر سنين بينه وبين أوباما، ووصلت الآن الى طريق مسدود.
ونقل بيندر عن وليم كوهين الذي شغل منصب وزير الدفاع "1997-2001"، قوله: إن الحرب الفاشلة حتى الآن ضد التنظيم الإرهابي لـ"الدولة الإسلامية" كانت نقطة التحول في ما أقدم عليه هاغل. وكان روبرت غيتس، وليون بانيتا، قد كشفا عن شكاواهما مما وصلت إليه ستراتيجيات الولايات المتحدة العسكرية لاسيما في سوريا. ويؤكد بيندر أن مشكلة هاغل أنه كان مزاجياً، ويعمل ببيروقراطية مفرطة، وله حساسية شديدة حيال الأطراف السياسية والمستشارين الأمنيين في البيت الأبيض. وقال إنه كان يعدّ "التزمت المفرط" في البيت الأبيض مصدر إعاقة لعمل كبار العسكريين في البنتاغون.
من جانب آخر قال المحرر السياسي لصحيفة نيويورك تايمز القريبة من البيت الأبيض، إن الضغوط التي تعرّض لها هاغل أفقدته الثقة بنفسه، ولم تكن ستراتيجياته العسكرية في مستوى التحديات التي أثارتها "حرب داعش" في كل من العراق وسوريا. ولذا - يؤكد المحرر السياسي- أصبح من الصعب عليه التواصل مع إدارة أوباما. وأوضح أن الرئيس الأمريكي لم يعد يثق بقيادة شاك هاغل للحرب في العراق وسوريا، لعدم ربط الحملة ضد "الدولة الإسلامية" بالصراع الأوسع نطاقاً ضد نظام الرئيس الأسد. وقال إن أوباما يبحث عن قائد عسكري يخلق ستراتيجية قتال أكثر تماسكاً.