۱۱۸۴مشاهدات
المجلس الوزاري العربي، واللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، وسبقها اجتماع مجلس التعاون الخليجي، وصبت القرارات التي خرجت بها تلك الاجتماعات باتجاه إعادة تدويل الأزمة السورية وطرحها ثانية على مجلس الأمن، مع اقتراح تشكيل قوات أممية للتدخل في سورية.
رمز الخبر: ۷۲۳۵
تأريخ النشر: 15 February 2012
شبکة تابناک الأخبارية: في حين كان المتشددون اليهود يستعدون لاقتحام المسجد الأقصى شهدت القاهرة أمس يوم عمل طويلاً تم تسخيره للشأن السوري ليس من باب دفع الأمور تجاه التهدئة والبحث عن حلول توافقية ولكن لإصدار قرارات تماشت مع حملة التصعيد المتواصلة.

واستضافت العاصمة المصرية أمس اجتماعات: المجلس الوزاري العربي، واللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، وسبقها اجتماع مجلس التعاون الخليجي، وصبت القرارات التي خرجت بها تلك الاجتماعات باتجاه إعادة تدويل الأزمة السورية وطرحها ثانية على مجلس الأمن، مع اقتراح تشكيل قوات أممية للتدخل في سورية.

وعقد الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي برئاسة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي طالب بتشديد العقوبات على سورية ودعم المعارضة بكل الوسائل السياسية والمادية «التي تعني ضمنا السلاح»، وشهد خلافاً سعودياً قطرياً بسبب إصرار الدوحة على الاعتراف بمجلس اسطنبول من قبل الجامعة العربية، في حين دعت السعودية إلى التريث قليلاً، في حين أشارت مصادر أن الوزير السعودي غادر الاجتماع الخليجي باكراً قبل نهايته دون توضيح الأسباب.

وفي اجتماع المجلس الوزاري العربي الذي تلا الخليجي، كشفت مصادر بعض مجريات الجلسة، وقالت لـ«الوطن»: إنها شهدت صدامات بين رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم ووزيري خارجية الجزائر مراد مدلسي ولبنان عدنان منصور على وجه الخصوص، بعد محاولة قطر تمرير نفس الاقتراح الذي رفض من قبل السعودية.

وقالت المصادر: إن الوزير الجزائري تدخل غاضباً وقال: إن الرئاسة الحالية للجامعة العربية، ويقصد قطر، سوف تهدم الجامعة العربية بتصرفاتها السلبية، ونرفض هذا القرار، فتدخل الوزير المصري قائلاً: لندع الشعب السوري يقرر من يمثله.

وقام الوزير اللبناني بالاعتراض محتجاً وقال: إن هذا الاعتراف سيخلق أزمة داخلية في سورية وقد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، فأجابه حمد: «إذا لم يعجبك فتحفظ، مؤكداً أن مجلس المعارضة في اسطنبول هو من سيمثل سورية في مؤتمر «أصدقاء سورية» بتونس، الأمر الذي دفع بالوزير التونسي للقول: «نحن لم نتفق على ذلك وإنما اتفقنا أن يطرح الأمر ويناقش في مؤتمر أصدقاء تونس».

وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن الدول الأخرى سكتت ولم تعترض على ما طرحه حمد.

واعتبر الوزيران الجزائري واللبناني بعد مناقشات قوية احتدا فيها على حمد هذه الخطوة بمثابة «إسفين في جسد سورية وسوف تؤدي إلى تداعيات خطرة جداً».

وفي مواجهة هذا الرفض الثلاثي من لبنان وتونس والجزائر قال حمد: نؤجل القرار لكن نوجه دعوة للمعارضة السورية منذ الآن لتقرر من يمثلها في مؤتمر تونس فلم تعترض أي دولة عربية على هذا الاقتراح.

ولفتت المصادر إلى أن الوزير القطري تناسى موضوع القدس في الاجتماع الوزاري، ولم يقدم أي اقتراح لإنقاذ الأقصى أو مساعدة القدس في وجه الخطر المحدق بها.

وكان مقرراً عقد مؤتمر صحفي لحمد بن جاسم والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بعد نهاية الاجتماع، وتم تجهيز قاعة للصحفيين، لكن وفي خطوة مفاجئة تم إلغاء المؤتمر الصحفي وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن حمد بن جاسم رفض عقد المؤتمر لانزعاجه من عدم تمرير الورقة القطرية التي تطالب الدول العربية بالاعتراف بمجلس اسطنبول، فغادر المكان دون أي تصريحات.
رایکم