
استذكر العميد تقي مهري، نائب الشؤون النسيقية في المنظمة العقائدية والسياسية للشرطة الايرانية، شهداء الثورة والدفاع المقدس، قائلاً: "أولًا، نُكرّم ذكرى وأسماء جميع الشهداء، وخاصة شهداء الدفاع المقدس على مدى ثماني سنوات، وشهداء الأمن والنظام".
وفي إشارة إلى سنوات تكوين الثورة الإسلامية، قال: إن الثورة الإسلامية المجيدة، كانت منذ البداية هدفًا لمؤامرات الأعداء ومخططاتهم. حتى أن الأعداء في مختلف المجالات كانوا يأملون في انقلابات ومؤامرات لزعزعة استقرار النظام، لكن حضور الشعب وتوجيهات الإمام الخميني (رض) ثم القيادة الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية حالت دون تحقيق هذه المخططات.
وأضاف نائب الشؤون النسيقية في المنظمة العقائدية والسياسية للشرطة الايرانية: خلال الحرب المفروضة من قبل نظام صدام البعثي على ايران، حاول الأعداء الإقليميون والدوليون تدمير بذرة الجمهورية الإسلامية الناشئة بالاستخبارات والدعم العسكري؛ لكن بتضحيات الشعب والأسر والقوات المسلحة، ورغم محدودية الموارد، صمد الشعب الإيراني وأحبطت المؤامرات.
وصف العميد مهري مسار الحرب على عدة مراحل، قائلاً: في المرحلة الأولى، اجتاح العدو أراضينا واحتل أجزاءً منها. بعد ذلك، وبفضل صمود الشعب ومبادرة المقاتلين، توالت مراحل دحر العدو واستعادة المناطق المحتلة، ومع استمرار العمليات الكبرى، بما فيها عمليات الفجر وغيرها، تم دحر العدو حتى أعماق ترابها.
وأضاف: إن التجارب الميدانية، بما في ذلك تصميم وتصنيع المعدات والأسلحة المبتكرة، كانت مثالاً على قدرة وإبداع شبابنا الثوري، الذين ردّوا العدوّ ردّاً ساحقاً، ورفعوا راية نظام الجمهورية الإسلامية المقدس.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار العميد مهري إلى دور الشرطة قائلاً: لقد تجاوزت القوات المسلحة، وخاصةً قوات حفظ النظام، واجباتها إلى الميدان، وقام منتسبي قوات حفظ النظام المتفانون، بإدارة حكيمة وروح ثورية، بأداء واجباتهم على أكمل وجه، ولعبوا دوراً في إحباط مخططات العدو.
وفي إشارة إلى الحرب الصهيونية التي استمرت 12 يومًا ضد الجمهورية الإسلامية، قال العميد مهري: "إن جهود منظمة الفكر السياسي في شرح مؤامرات العدو، والتدريب المباشر، والبرامج الخاصة للعائلات والموظفين، جعلت الشرطة تعمل بنجاح كبير في هذه الحرب. حتى خلال الأزمة، لم يُلغَ أي برنامج فكري، وبثّ رجال الدين، من خلال تواجدهم في أماكن مختلفة، الروحانية والأمل في نفوس الموظفين".
وأكد قائلاً: "قدمت السلطات والمسؤولون الدعم لقوات إنفاذ القانون والدفاع الجوي بالموارد المتاحة في الشؤون الدفاعية. وواجه موظفو فراجا الطائرات المسيرة والطائرات الصغيرة والأفراد الذين كانوا يعتزمون القيام بأعمال تجسس وإرهاب بالأسلحة المتاحة لهم".
وأضاف: "في هذه الإجراءات، كان جيش الجمهورية الإسلامية، ووزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة، والوحدات الخاصة، وشرطة المرور، وشرطة المرور، ومراكز الشرطة، ونقاط التفتيش حاضرين بتنسيق كامل، بالإضافة إلى ذلك، نظّمت المنظمة السياسية العقائدية، بتوجيه من حجة الإسلام والمسلمين الشيرازي، الرئيس الموقر للمنظمة، رجال الدين لتعزيز معنويات وروحانية الموظفين وعائلاتهم".
وتابع: في هذا المسار، عزز التواجد الدائم في نقاط التفتيش، ووحدات العمليات الخاصة، ووحدات الإغاثة، والقوات المسلحة الأخرى، معنوياتنا ودوافعنا، وخلق تآزرًا كبيرًا في المجمع. تهدف جهود المنظمة العقائدية السياسية إلى الارتقاء بالشرطة إلى مستوى الثورة الإسلامية على أكمل وجه، وفي المرحلة الثانية من الثورة، وبفضل ثقة المرشد الأعلى بالشباب، ستمتلك الشرطة قوات نشيطة وملتزمة تسير على درب الروحانية.
وأشار نائب الشؤون النسيقية في المنظمة العقائدية والسياسية للشرطة الايرانية إلى: "إنه لشرف عظيم لنا أن يمنح قائد الثورة رجال إنفاذ القانون لقب "مجاهد في سبيل الله" على مدى السنوات الماضية، وهو أسمى شرف ودافع لخدمة الشعب ونظام الجمهورية الإسلامية المقدس".
وأكد العميد مهري على دور الشرطة في إرساء الأمن، قائلاً: "أينما رأى شعبنا الحبيب الشرطة، شعر بالراحة والاطمئنان" هذا الأمن هو ثمرة برامج تعليمية وثقافية في جامعات إنفاذ القانون، ومتابعة قائد الشرطة ونوابه والشرطة المتخصصة.