۱۱۸مشاهدات

اللواء باقري: المواجهات في المنطقة أثبتت أن النجاح غير ممكن دون امتلاك قوة تكنولوجية

أكد اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن الطريق الوحيد لتقدّم البلاد وتعزيز قوتها يكمن في تنمية العلوم والتكنولوجيا، مشددًا على أهمية التعاون بين القوات المسلحة والجامعات، لا سيما جامعة آزاد الإسلامية.
رمز الخبر: ۷۱۴۳۶
تأريخ النشر: 27 May 2025

في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس جامعة آزاد، استحضر اللواء باقري ذكرى تحرير خرمشهر باعتبارها نقطة تحوّل تاريخية في مسيرة مقاومة الشعب الإيراني، مشيرًا إلى أن هذه العملية أثبتت إمكانية تحويل الهزائم إلى انتصارات من خلال تغيير القيادة والنهج.

وأضاف أن ما شهده من تطورات إدارية وأكاديمية إيجابية في جامعة آزاد يُعد مؤشرًا على الأمل، مشيرًا إلى أن هناك نماذج متعددة خلال السنوات الـ45 الماضية لنهضات علمية وتكنولوجية في إيران دون الاعتماد على الدعم الحكومي المباشر.

وأشار اللواء باقري إلى المعارك الأخيرة في منطقة غرب آسيا، وقال، "لا سبيل لحفظ الثورة الإسلامية وتعزيز قوة البلاد إلا من خلال النمو العلمي والتكنولوجي. لقد أثبتت المواجهات الجارية في المنطقة، خصوصًا في مواجهة الكيان الصهيوني، أن النجاح في هذا الميدان غير ممكن دون امتلاك قوة علمية وتكنولوجية رادعة."

وأكد أن الجامعات ومراكز البحوث والعلماء يشكلون الذراع الأهم لتحقيق أهداف البلاد الوطنية والدفاعية، مضيفًا أن جامعة آزاد الإسلامية أدّت دورًا محوريًا في هذا المسار دون الاعتماد على ميزانيات الدولة، مشيرًا إلى توسيع التعاون بين هذه الجامعة والمؤسسات العسكرية كمًّا ونوعا.

وفي سياق متصل، شدد باقري على أن احتياجات القوات المسلحة لا تقتصر على العلوم التقنية والعسكرية، بل تشمل أيضًا المجالات الإنسانية والاجتماعية، مشيرًا إلى ضرورة تطوير مناهج علمية لتمكين قوات الشرطة من فهم المجتمع والتعامل مع الجيل الجديد بوعي وتفهّم.

وأشار إلى أن جامعة آزاد، بتنوع تخصصاتها وخبرتها في العلوم الإنسانية، قادرة على الإسهام بشكل فاعل في هذا الجانب.

كما أعلن عن وجود فرص مميزة لخريجي الجامعات، حيث يمكنهم قضاء فترة الخدمة العسكرية كمحققين علميين في مؤسسات القوات المسلحة أو ضمن شركات معرفية، بما يحول دون انقطاعهم عن مسيرتهم المهنية والعلمية.

وأوضح باقري أن أعداء الجمهورية الإسلامية يتفوقون من الناحية العلمية، ويعتمدون على تراكم خبرات علمية لقرون وشبكات دعم دولية متقدمة، ما يتطلب من إيران تعميق التعاون العلمي والتقني الداخلي وتعزيز الشراكات الوطنية، مشيرًا إلى أن جامعة آزاد قادرة على أداء دور فعّال في هذا الصدد.

وختم باقري بالتأكيد على أن عام "الاستثمار من أجل الإنتاج" يستند إلى ركيزتين أساسيتين: الأمن المستدام، وهو من مهام القوات المسلحة، والأساس العلمي والمعرفي، الذي تتكفل به الجامعات، داعيًا إلى تعاون أوسع وأكثر تنسيقًا بين المؤسستين.

رایکم