۳۷۲مشاهدات

جولة جديدة من المفاوضات الروسية الاوكرانية استكمالاً لمباحثات اسطنبول وسط اجواء بنّاءة

عقدت جولة جديدة من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني،عبر تقنية الفيديو، والتي تأتي استكمالاً للجولة التي جرت في اسطنبول الثلاثاء الماضي، والتي انتهت وسط اجواء بنّاءة.
رمز الخبر: ۶۵۴۵۹
تأريخ النشر: 01 April 2022

في اطار محاولات الدفع بالمفاوضات، التي انطلقت في اسطنبول، الثلاثاء الماضي، جرت جولة جديدة من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، عبر تقنية الفيديو، وفق ما أعلن رئيس الوفد الروسي في المفاوضات، فلاديمير ميدينسكي، الذي أكّد أن موقف بلاده بشأن شبه جزيرة القرم واقليم دونباس لا يزال ثابتاً، في اشارة الى اعتراف موسكو باستقلال جزيرة القرم، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

وتأتي هذه المفاوضات، اثر التقدّم البنّاء الذي حصل في الجولة السابقة، من خلال تقديم الوفد الأوكراني وثيقة خطية خلال الاجتماع، تفيد عن استعداد كييف للتخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو شريطة تلقيها ضمانات أمنية من عدة دول، واعلان روسيا بالمقابل عن تقليص أنشطتها العسكرية في محوري كييف وتشيرنهيف، ضمن عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

انعقاد الجولة الافتراضية من المفاوضات، تزامن مع اجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بحثا خلاله سير المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا في اسطنبول، حسبما أفاد مكتب الرئيس التركي.

وأوضح المكتب أن أردوغان أكد خلال اتصاله مع بوتين على أهمية مواصلة الحوار بين أوكرانيا وروسيا لإحلال السلام، وأنّ أولوية أنقرة هي تنظيم لقاء مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وشكر بوتين لنظيره التركي على مساعدته في إجراء المحادثات الروسية الأوكرانية في اسطنبول.

وكان أردوغان أعلن أن بلاده تواصل مساعيها، لجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولودمير زيلينسكي في إسطنبول. وقال في تصريحات للصحفيين، "سنكون سعداء جدا إذا تمكنّا من جمع الرئيسين في إسطنبول واتفقنا على تحويل المسار السلبي للأزمة إلى إيجابي.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن بدوره، عن إحراز تقدم في المفاوضات المتواصلة مع أوكرانيا بشأن مسألتي شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس وتخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو. وقال لافروف نرى من الجانب الأوكراني تفهما أكبر للوضع بخصوص القرم ودونباس"، لافتا الى أنّ كييف وافقت على تلبية مطالب بلاده المبدئية المبدئية التي تتيح منع تحول أوكرانيا إلى منطلق لحلف الناتو.

واثناء مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الهندية نيودلهي، اثر مباحثات أجراه مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار ، أكّد لافروف عدم وجود أي خطط مطروحة نهائيا لاحلال التهدئة، وأوضح أنّه يجب أولا إتمام صياغة الاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها في الجولة الأخيرة من مفاوضات اسطنبول، مشيراً الى انّ موسكو تحضّر ردّها على مقترحات كييف، فيما يخص اعتراف أوكرانيا بعدم الانضمام الى أي تكتلات عسكرية وباعتبارها دولة حيادية غير نووية، لافتاً الى أنّ هذا الاعتراف، يعد ضرورياً بالنسبة لبلاده. كما أعلن لافروف تقدير روسيا لموقف الهند الموضوعي بشأن الوضع مع أوكرانيا، من زوايا مختلفة، ووقوفها الى جانب روسيا.

ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اعتبر بدوره، إن الحوار والتفاوض هما الحلان الوحيدان للأزمة الأوكرانية، وشدّد على موقف بلاده الثابت في التعامل مع جميع القضايا الساخنة، ونحن نسعى جاهدين للعب دور مسؤول وبناء في التعامل مع جميع التحديات. وخلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية بشأن أفغانستان، في تونشي بمقاطعة آنهوي شرقي الصين، أكّد وانغ يي أنّ بلاده ستستمر في العمل مع المجتمع الدولي على لعب دور بناء في دفع محادثات السلام والحفاظ عليه وفقًا لإرادة الأطراف المعنية وتطورات الأزمة الأوكرانية.

وفي سياق متصل بالأزمة الاوكرانية، أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه سيتم طرح مليون برميل نفط يوميًا من الاحتياطي الاستراتيجي الاميركي في السوق خلال الأشهر الستة المقبلة، من أجل ضبط إيقاع الأسعار المرتفعة. وأوضح الرئيس الامريكي أن القرار يأتي بهدف إنهاء الاعتماد على النفط الخارجي وتحقيق الاستقلالية في مجال الوقود، معتبراً أنّه إذا استقلت أوروبا عن الغاز الروسي سيتغير الوضع تماماً.

بدوره، رحب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بإعلان روسيا فتح ممر إنساني في مدينة ماريوبول الأوكرانية بهدف إجلاء المدنيين منها. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائبة الرئيس الكولومبي، وزيرة الخارجية مارتا لوسيا راميريز في العاصمة أنقرة، أكد أوغلو استمرار بذل بلاده جهودا من أجل القضايا الإنسانية بقدر ما يتعلق بوقف إطلاق النار والسلام الدائم، لاسيما بشأن فتح ممرات إنسانية. وبين أن أوكرانيا وروسيا أحرزتا تقدمًا كبيراً في محادثات إسطنبول، مشددا على ضرورة أن تستمر هذه المفاوضات، وتتكلل بنتيجتها بالنجاح.

المصدر:يونيوز

رایکم