۷۹۴مشاهدات

خلاصة تحليلات: الإقتراب الإماراتي من سوريا

رمز الخبر: ۶۳۴۰۴
تأريخ النشر: 22 February 2022

تستعرض الورقة خلاصة تحليلات الصحف ومراكز الفكر الغربية والتركية والروسية حول عودة التقارب الإماراتي إلى سوريا. وتتناول الورقة معظم التحليلات الغربية، الأمريكية والأوروبية، للعلاقات الإماراتية السورية، على مدى ثلاثة أعوام (كانون الأول 2018 – تشرين الثاني 2021). أما المصادر الروسية والتركية، فقد غطّت الربع الأخير تقريبًا من العام 2021. وقد اعتمِد الترتيب الزمني المتصاعد في سرد التحليلات بما ينظّم الرؤية، ويساهم في كشف تطور المسار.

لمّا كان تقييم الإدارة الأمريكية للمنطقة قائمًا على مؤثرين أساسيين؛ إيران وإسرائيل، فإنّ واشنطن تولّي اهتمامًا خاصًّا بسوريا كدولة ذات ثقل استراتيجي ضمن محور المقاومة، على الرغم من الانكفاء الأمريكي العسكري. وتظهِر الصحافة الغربية التقارب الإماراتي السوري، في ظل تحذير الولايات المتحدة، بأنّه سعي لترسيخ الإمارات مكانتها ودورها الإقليمي، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، في مقابل النفوذ الإيراني والتوسع التركي والتطرف الإسلامي.

أمّا الصحافة التركية، فتحاول إظهار هذا التقارب على أنّه ورقة ضغط للابتعاد عن إيران بموافقة روسية إسرائيلية، حيث إن الوجود الإماراتي الروسي في سوريا يفيد مصالح أمريكا في المستقبل بالحدّ من النفوذ التركي والإيراني. ومن جهة الصحافة الروسية، فإنّ التقارب الإماراتي مع سوريا مخطط ذات هدف اقتصادي سياسي توسعي. لا تأبه من أجله الإمارات إلى تحذيرات واشنطن، ولا إلى انعكاسه على موسكو. تظهر الإمارات على أنّها قوى استثمارية في سوريا؛ تسعى إلى مواجهة أردوغان ومشروعه "العثماني"، تمامًا كما تسعى إلى حصر النفوذ الايراني.

وعليه، يظهر الهدف الإماراتي في الحدّ من النفوذ الإيراني في سوريا هدفًا مشتركًا تلتقي حوله كل من الصحافة ومراكز الفكر الغربية والتركية والروسية. فالعودة الإماراتية إلى سوريا وفق التحليلات تشير إلى استراتيجية احتواء للنظام السوري بعد الفشل العسكري للحرب الأمريكية المقنّعة بالإرهاب، وذلك باستخدام أبو ظبي القوة الناعمة في تقديم بدائل اقتصادية وسياسية وأمنية لدمشق. والهدف هو تقليص موقف إيران في سوريا من بوابة مشاركة الخليج في إعادة الإعمار والمناورة بعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية، وذلك في محاولة حتى تبتعد سوريا تدريجيًّا عن محور المقاومة، وتضعف علاقاتها بحلفاء النضال والصمود.

 

 -الصحافة ومراكز الفكر الغربية-

 

The National News، Haneen Dajani، 28-12-2018: سرد لتاريخ العلاقات والاستثمارات بين الإمارات وسوريا، والتحول السياسي الذي طرأ نتيجة الحرب الأهلية في سوريا على مدى سنوات. فعلى الرغم من اغلاق الإمارات سفاراتها وتعليق الاتحاد رحلاتها اليومية إلى دمشق، إلاّ أنّ الخطوط الجوية والخدمات القنصلية واصلت العمل، مع استمرار دعم السوريين واللاجئين ومعارضة حكومة الأسد، أي لم تنقطع العلاقات بشكل نهائي.

 

The Arab Gulf States Institute in Washington، Samuel Ramani، 11-3-2019: استبعاد سوريا من جامعة الدول العربية حد من قدرة الدول العربية على التأثير في الأوضاع السورية، لذا دعم الإمارات لعودة الأسد إلى جامعة الدول العربية تعد استراتيجية تحفيزية لسياسة روسيا. فالانسحاب الأمريكي التدريجي من المنطقة لم يكن صدفة، ويتطلب تعزيز التعاون مع روسيا من وجهة نظر الإمارات. إذ يتماشى اهتمام الإمارات المتزايد بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا مع احتياجات روسيا.

 

واشنطن بوست، آدم تايلور، 14-10-2019: التقى بوتين بالعاهل السعودي، سلمان عبد العزيز، للنظر في خيارات حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إذ إنّ التعاطي الفوقي وعدم ثبات الولايات المتحدة في قراراتها، تزامنًا مع اعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من شمال شرق سوريا، والمراوغة بشأن الصراع مع ايران، يثير قلق الحلفاء في الشرق الأوسط.

 

Robert Schuman Centre for Advanced Studies، Joseph Daher، 25-10-2019: هناك فرص محتملة للاستثمار الإماراتي في مختلف القطاعات في سوريا، مثل العقارات والنقل والتجارة. لكن العائد المرتقب للاستثمار، مليء بالتعقيدات والعقبات على المدى القصير والمتوسط، لا سيما في ضوء العقوبات الأمريكية والصعوبات الاقتصادية. إنّها تسعى لترسيخ مكانتها واعتبارها مركز مالي إقليمي ومركز أعمال دولي، مع تنامي دورها في المنطقة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.

 

رويترز، مكتب التحرير، 3-12-2019: إشادة القائم بالأعمال الإماراتي في اليوم الوطني لدولة الإمارات بحكمة قيادة الأسد في استعادة الأمن والاستقرار. والحديث عن السعي لإعادة احياء العلاقات السورية الإماراتية رغم ممارسة واشنطن ضغوط على دول الخليج لابقاء الأسد في عزلة، مع اعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق.

 

Responsible Statecraft، Giorgio Cafiero، 28-12-2019:  فهم التغيرات في العلاقات الإماراتية السورية واعادة النظر بالمصالح الإماراتية. إذ تأمل الإمارات برؤية حكومة الأسد مندمجة مع الدول العربية حتى تتمكن من إنشاء جبهة صلبة ضد سياسة أنقرة الخارجية الطموحة. فالإمارات تعتقد أن انهيار النظام السوري يفيد جماعة الإخوان المسلمين (معارضتهم كقوة إقليمية)، على الرغم من خلافها مع حكومة الأسد حول مجموعة من الحقائب الوزارية (إيران ، حزب الله، إلخ..).

 

The Middle East Institute ، Samuel Ramani، 12-1-2020: أعربت الإمارات عن اهتمامها بالاستثمار في عملية إعادة الإعمار السورية، في ظل تحذير الولايات المتحدة بالامتناع عن ممارسة الأعمال التجارية مع حكومة الأسد. من أجل تقديم الدعم الدبلوماسي لحكومة الأسد ضد التهديدات التي يشكلها التطرف الإسلامي والنفوذ الإيراني والتوسع التركي. ما يكشف عن رغبتها في تعزيز قوتها الناعمة في الشرق الأوسط من خلال دعم التحالفات العربية.

 

Responsible Statecraft، Giorgio Cafiero، 16-4-2020: لا تشارك الإمارات العربية المتحدة دائمًا وجهات نظر الرياض وواشنطن بشأن القضايا الدولية، ما يدفع أبو ظبي إلى اتخاذ إجراءات تنحرف عن السياسات السعودية والأمريكية، مثل دعم عودة الأسد إلى جامعة الدول والمجتمع الدولي. فالوضع في سوريا خلق أرضية مشتركة بين الإمارات وروسيا، حيث يفضل كلا البلدين الاستراتيجيات التي تعتمد على العمل مع حكومة الأسد للقضاء على جماعات مثل هيئة تحرير الشام.

 

Geneva Centre for Security Policy (GCSP)، Najla al-Qasemi، 15-6-2020: 

دعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للمعارضة في سوريا لم يكن كافيًا لاطاحة الاسد، مع جهود روسية لحماية مؤسسات الدولة السورية وتحقيق التوازن بين إيران وتركيا في سوريا. ما يفسر ترويج الإمارات لعودة سوريا إلى عروبتها في جامعة الدول العربية، للحد من النفوذ الايراني لصعوبة القضاء عليه. خاصة أنّ هناك واقع جديد يتطور في سوريا مع روسيا والصين.

 

Atlantic Council، Emily Santucci، 24-8-2020: على الرغم من أن الأفراد الإماراتيين والسوريين غير محصنين من العقوبات، إلاّ أن الإمارات لم تظهر أي تغيير في السلوك، رغم تحذيرات واشنطن بعدم إجراء أعمال تجارية مع الحكومة السورية وشركاء الرئيس الأسد. إذ خففت الولايات المتحدة مرتين من العقوبات التي تهدف إلى عزل نظام بشار الأسد وقطع الدعم المالي الأجنبي لإعادة الإعمار التي تقودها الحكومة السورية.

 

The Arab Weekly، مكتب التحرير، 9-3-2021: تعتبر الإمارات أن القضايا المتعلقة بالأزمة السورية يجب أن تكون جزءًا من "حوار" مع الولايات المتحدة. فقانون قيصر الأمريكي الذي يفرض عقوبات على المتعاملين مع سوريا، يزيد من تعقيد الوضع ويعيق عودة سوريا إلى الصف العربي. خاصة أنّ الحرب في سوريا على وشك الانتهاء، والعقوبات تقتل الناس لكنها لا تزعزع استقرار النظام.

 

Al Monitor، مكتب التحرير، 8-4-2021: اعتقاد الأمم المتحدة أن انتشار فيروس كورونا في سوريا فاق ما تصرح به الحكومة، وافتقار ملايين السوريين إلى الغذاء الكافي، ساهم في ارسال الإمارات العربية المتحدة، مساعدات إنسانية إلى سوريا في ظل الحرب المستمرة والاقتصاد السيء والعقوبات الأمريكية القاسية. في ظل توترت علاقاتها مع العديد من الدول العربية.

 

National Public Radio، Ruth Sherlok، 23-6-2021: هناك مسيرة بطيئة للعودة إلى دمشق من قبل الدول العربية، لأن أمريكا لا تعمل على وضع قيود واضحة على مشاركة الدول العربية مع النظام السوري. فإدارة بايدن قد تختار تخفيف العقوبات بشكل انتقائي في صفقة كبيرة مع روسيا للتمكن من التأثير على مستقبل سوريا واحتواء قوة منافسيها.

 

The New Arab، Gorgio Cafiero -  Arman Mahmoudian، 27-7-2021: إدراك قيادة الإمارات خطر أجندة أنقرة "العثمانية الجديدة" المزعومة في المنطقة، مع رؤية فرصة محتملة لإضعاف يد إيران في سوريا من خلال محاولة مساعدة دمشق للعودة إلى أحضان العالم العربي، وفرصة اقتصادية كونها تحتاج مليارات لإعادة الإعمار والتنمية. لم تعد إزالة الأسد من أولويات الإمارات، لذا تتبع أبو ظبي سياسة خارجية اتجاه دمشق تتعارض بشكل متزايد مع الدول الغربية وأكثر انحيازًا لروسيا.

 

Swissinfo، Maha El Dahan، 10-10-2021: بلبلة في وسائل الإعلام تتداول فكرة أن الولايات المتحدة لم تعد تفرض عقوبات صارمة على الأسد بموجب قانون قيصر. في حين أنّ العديد من حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي تسعى إلى إقامة علاقات جديدة مع دمشق، بينما المملكة العربية السعودية مترددة. إذ يبدو أنّ إدارة بايدن غير مهتمة بإنفاق رأس المال الدبلوماسي لمنع الحكومات الإقليمية من القيام بما تعتقد أنّه الأفضل اتجاه نظام الأسد.

 

Abc News، The Associated Press، 20-10-2021: مكالمة بين الأسد وولي العهد الإماراتي لمناقشة العلاقات المتبادلة بين البلدين وسبل تعزيزها وتوسيع التعاون، إضافة إلى بحث الشؤون الاقليمية والدولية. بعد سيطرت قوات الأسد على جزء كبير من سوريا في السنوات الأخيرة بمساعدة روسيا وإيران، حيث ساعدتا على قلب ميزان القوى لصالحه. أي الاقرار بقوة الأسد المدعوم من ايران، وبالتالي اعادة وضع منهجية إماراتية جديدة للحد من هذا النفوذ.

 

OrientXXI، Baudouin Loos، 2-11-2021: الانسحاب الأمريكي الملحوظ في الشرق الأوسط يقود عدة عواصم عربية كانت قد قطعت علاقاتها مع سوريا، إلى إعادة تقييم مواقفهم بشكل إيجابي. خاصة أنّ الموقف الأمريكي غامض فيما يخص كسر عزلة سوريا، مع إعلان إعادة دمج سوريا في نظام تبادل المعلومات التابع للإنتربول، منظمة تعاون الشرطة الدولية نهاية أيلول الماضي. بالتالي سيكون من الصعب الإبقاء على العقوبات المفروضة.

 

CNN، Tamara Qiblawi - Mostafa Salem، 9-11-2021: لقاء وزير خارجية الإمارات بالرئيس السوري بشار الأسد في أكبر زيارة إماراتية للبلاد منذ اندلاع الحرب في سوريا التي أدت إلى العزل الدبلوماسي للأسد، مع بروز فرصة عودة سوريا إلى الحضن العربي. إضافة إلى كسر بعض قيود قانون قيصر، لمجرد موافقة واشنطن على خط أنابيب غاز إلى لبنان بهدف التخفيف من النقص الحاد في الوقود تمر عبر سوريا، وامتناعها عن الانتقاد العلني للمبادرات الدبلوماسية العربية الأخيرة مع دمشق.

 

Bloomberg، lin Noueihed  - Dana Khraiche، 9-11-2021: مناقشة الوزير الإماراتي مع الأسد سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة في القطاعات الرئيسية دون الخوض في التفاصيل، ومواصلة الحوار حول مختلف التحديات التي تواجه المنطقة، بعد الاقرار بانتصار الأسد. إذ تأمل الإمارات التقليل من الوجود الايراني في سوريا، وتعزيز الوجود العربي فيها.

 

Deutsche Welle، مكتب التحرير، 9-11-2021: دعم الإمارات لكافة الجهود المبذولة لانهاء الازمة السورية مع وضع خطط مستقبلية لتعزيز التعاون الاقتصادي واكتشاف قطاعات جديدة بين البلدين. إنّها ليست الدولة الوحيدة التي تستأنف العلاقات مع الحكومة السورية المنبوذة. هناك ضرورة لإعادة دمج سوريا في الجامعة العربية.

 

The San Diego Union-Tribune، Albert Aji -Bassem Mroue، 9-11-2021: لقاء وزير خارجية الإمارات بالرئيس السوري المنبوذ يرسل إشارة مفادها بأن العالم العربي مستعد لإعادة التعامل مع الأسد. تحتاج سوريا إلى تعزيز العلاقات مع الدول الغنية بالنفط حيث يتعرض اقتصادها للاختناق بسبب العقوبات الغربية المعوقة لإعادة الإعمار بعد الحرب.إذ قد يبدأ النظام السوري في مواجهة إيران والإمارات لبعضهما البعض من أجل الحصول على مساحة مستقلة للمناورة.

 

فرانس 24، مكتب التحرير، 10-11-2021: استنكار واشنطن الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، فالإدارة الامركية لن تبدي أي دعم للجهود المبذولة من أجل تطبيع العلاقة مع بشار الأسد أو تعويمه. فقد استأنفت الإمارات العمل في سفارتها لدى دمشق مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي للتطبيع مع نظام الأسد. تجدر الاشارة إلى أن الإمارات قد تكون أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بخطوتها.

 

Center for Operational Analysis and Research، COAR's team of analysts، 15-11-2021: سيواجه صنّاع القرار الأوروبيون والأمريكيون ضغط كبير في حال الوقوف أمام تحرك الحكومات العربية لإصلاح العلاقات مع دمشق، ورؤية تلاشي نفوذهم. إنهم حتى الآن لم يقوموا برسم خطوط حمراء أو استخدام التهديد بفرض عقوبات ثانوية، إذ يعتقد البعض في الإدارة الأمريكية أن انفراج الدول العربية مع سوريا مدفوع بالرغبة في مواجهة إيران، وعدم تصريح واشنطن حتى الان في بشكل مباشر يسهل الأمر.

 

The New Arab، Sam Hamad، 17-11-2021: من غير المنطقي الاعتقاد أن الولايات المتحدة رغم مزاعمها الأخيرة بـالقلق، تعارض محاولات الإمارات لإعادة دمج الأسد في مشروع ما بعد الربيع العربي المنشود. فتراجع الولايات المتحدة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عامل يدل على تغيير المكائد والمخططات داخل المنطقة العربية. إنّها ببساطة تعني المزيد من المعاناة للسوريين، مع التخلي واللامبالاة للحلفاء، مقابل شق أفق للصيني.

 

The New Arab، Giorgio Cafiero، 18-11-2021: سوريا دولة تتزايد فيها المنافسة الجيوسياسية والجغرافية والاقتصادية بين طهران وأبو ظبي. والطريقة الوحيدة لتقليص موقف إيران في سوريا هي مشاركة الخليج في إعادة الإعمار. فرؤية الإمارات تدور حول إعادة سوريا إلى حضن الجامعة العربية مع محاولة تقليص العقوبات الامريكية المفروضة للاستثمار، حتى تصبح أقل اعتمادًا على إيران.

 

The National News، Ahmed Maher - Hamza Hendawi - Sunniva Rose - Khaled Yacoub Oweis - Sinan Mahmoud، 29-11-2021: تعتمد بعض الدول استراتيجية الانتظار والترقب لرؤية اتفاق سياسي بين دمشق وجماعات المعارضة قبل إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لضمان تخفيف العقوبات المفروضة. إنّ غياب سوريا أضر بالمساعي العربية المشتركة ويجب أن تعود إلى القمة العربية، مع اشارة بعض المسؤولين إلى الفوائد الاقتصادية المحتملة كدافع رئيسي وراء اعادة العلاقات مع سوريا.

 

 

-الصحافة ومراكز الفكر التركية-

 

ترك برس، سمير صالحة، 22-8-2021:  بعد نحو 5 سنوات من التباعد التركي الإماراتي وانعدام الحوار السياسي الدبلوماسي بينهم، زار مستشار الأمن الوطني الإماراتي الرئيس أردوغان. في العلن هي زيارة بطابع اقتصادي استثماري تجاري، لكن في الخفاء تؤسس لتقاطع مصالح تركيا والإمارات في الملف السوري بعد مناكفات بينهم على هذه الساحة طيلت الأعوام السابقة، نتيجة أسباب مختلفة تتمحور حول تقاطع مصالح البلدين.

مركز دراسات الشرق الأوسط، ديميتري بريجع، 21-10-2021:  تحاول الإمارات العربية المتحدة ومن خلال استئنافها العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري الضغط عليه لكي يبتعد عن إيران، وهذا الشي يتم عمله بموافقة روسية إسرائيلية. إسرائيل تفهم بأن بقاء روسيا في الشرق الأوسط سوف يفيد مصالحها في المستقبل. يبدو أنه سيكون هناك تحالف لبعض الدول العربية مع إسرائيل، وبقاء لبعض الدكتاتوريات حتى تحدث تغيرات جديدة في المنطقة العربية.

 

انترنت هابير، مكتب التحرير، 10-11-2021:  عقد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد براس" مؤتمر صحفي عبر فيه عن معارضة الولايات المتحدة جهود تطبيع الإمارات العلاقات مع بشار الأسد، وأكد على موقف الولايات المتحدة المعارض للأسد بسبب أعمال العنف التي قام بها. وأوضح أن لقاء وزير الخارجية الإماراتي آل نهيان مع الأسد لم يكن مفاجئًا بالنسبة لهم.

 

يني سافاك، طه كلينج، 13-11-2021:  تساؤلات حول قرار الإمارات نقل علاقاتها مع دمشق إلى هذا المستوى في الوقت الحاضر. علمًا أنّ الإمارات تهدف إلى محاصرة سوريا في المنطقة، والحد من تحركاتها ببناء "جسور جديدة" معها وكسر نفوذ إيران وإعادة سوريا إلى الجبهة العربية. تريد الإمارات اتخاذ خطوات ايجابية في مجال التعاون الإقليمي، واستخدام جهات الاتصال التي صممتها لأنشطة الضغط الخاصة بها.

 

تايم ترك، طه دغلي، 13-11-2021: أنباء عن قيام الأسد بطرد اللواء جواد القفاري قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا، في اليوم التالي من زيارة الإمارات لدمشق. وبحسب مضمون النبأ، إن القائد الإيراني كان يتصرف ضد مصالح سوريا، مع العزم على تقويض التوسع الايراني فيها بطريقة لا تريدها طهران. فعندما تنتهي الحرب في سوريا، قد تصبح الأعمال العدائية بين روسيا وإيران مرئية.

 

سون داكيكا، بي بي سي تركي، مكتب التحرير، 14-11-2021: ينظر إلى زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق على أنها خطوة مهمة ستحول سوريا إلى القلب العربي، يتبع ذلك تغيّر الموقف الأردني نحو سوريا. أما المملكة العربية السعودية فلا زالت تتبع سياسة أكثر حذرًا. ترى الدول العربية أن التقارب مع سوريا يحد من النفوذ التركي والايراني الذي تعتبرهما إمبريالية جديدة. هناك قضيتان رئيسيتان تؤثران على تقييمات الإدارة الأمريكية لسوريا: إيران وإسرائيل.

 

أودا تي في، أونور سنان جوزالتان، 24-11-2021: تراجع أداء الولايات المتحدة في المنطقة يؤدي الى تقارب وتعاون الإمارات (حليفة الولايات المتحدة) مع الصين وتركيا وسوريا وإيران. في محاولة لإظهار انزعاج أمريكا من تشبيك مصالح إماراتية مع دول خصوم معادية ومنافسة لها.

 

أكسام، محمد راكيبوغلو، 27-11-2021:  خطوات الإمارات في عملية التطبيع مع تركيا وسوريا "براغماتية" وتبدي سياسة طموحة في النظام الإقليمي في الشرق الأوسط. الأولوية لمصالحها الاقتصادية وتحديدًا مع سوريا، إذ تسعى الى تهدئة التوتر في العلاقات مع تركيا، والتمسك بموقفها ضد موجة الثورة الديمقراطية. تمتلك الإمارات القدرة على استخدام استثماراتها في تركيا كأداة لتشكيل السياسة الداخلية أثناء وبعد انتخابات عام 2023.

 

 

-الصحافة ومراكز الفكر الروسية-

 

نيوز، كيريل سيميونوف، 8-9-2021: قد تبدأ الإمارات في لعب دور الوسيط بين نظام الأسد وتركيا، وتقدم في المقابل نوعًا من خطط الاستثمار المفيدة لجميع الأطراف، وهو بالضبط ما لا تستطيع موسكو تقديمه حاليًا. فمن شأن جهود الوساطة الإماراتية بين دمشق وأنقرة والمعارضة السورية، التي يمكن أن تنضم إليها السعودية وقطر لاحقًا، التقليل من الدور العام لروسيا في الشؤون السورية.

 

عرب مير، مكتب التحرير، 11-10-2021: تقارب الإمارات مع سوريا هدفه التوسع الإقتصادي. فالتجارة غير النفطية بين البلدين بلغت مليار درهم (272 مليون دولار) في النصف الأول من عام 2021. وصرحت الإمارات أنّ العقوبات الأمريكية واسعة النطاق على دولة مزقتها الحرب، بالتالي جعلت من الصعب على سوريا التعافي والعودة إلى جامعة الدول العربية.

 

ريافان، مكتب التحرير، 11-10-2021: ميزان القوى في الشرق الأوسط يأخذ في التغيّر، بالتوازي مع تراجع النشاط الأمريكي في المنطقة، وقد تجلى ذلك بالسلوك الإماراتي مع سوريا. إذ بدأ الوضع يأخذ ملامح الاستقرار، من الناحية الاقتصادية أو في القضايا الأمنية، بعد انسحاب واشنطن المتورطة في معظم النزاعات المسلحة في المنطقة. لكن توسيع أطر التعاون الاقتصادية معقد بسبب العقوبات الأمريكية.

 

DW، MSN، سيرجي روماشينكو، 11-10-2021: انتقدت الولايات المتحدة بشدة زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق، والجهود المبذولة لإعادة تأهيل نظام الأسد. إذ تعتبر بعض الدول العربية أن تحسين العلاقات مع سوريا وعودتها إلى الحضن العربي قد يقلل من اعتمادها على ايران، وبالتالي إضعاف النفوذ الإيراني الواسع في سوريا.

 

SVOBODA، مكتب التحرير، 10-11-2021:  تشعر الولايات المتحدة بالقلق من لقاء وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة بالرئيس السوري. فالإدارة الأمريكية الحالية لا تنوي الإعراب عن أي دعم لجهود تطبيع أو إعادة تأهيل بشار الأسد الذي تعتبره مجرم بحق شعبه. وقد دعا "نيد برايس" المتحدث باسم وزارة الخارجية بالنيابة عن إدارة الرئيس بايدن، دول منطقة الشرق الأوسط إلى دراسة "الفظائع" التي ارتكبها الأسد.

 

كولونيل كاساد، مكتب التحرير، 10-11-2021:  أظهر لقاء وزير خارجية الإمارات مع الاسد علاقة ودّية بين البلدين الشقيقين لتوسيع التعاون والاستثمارات في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة. كما أنّها هدفت في التقرب من الأسد مواجهة أردوغان. وتعتبر خطوتها هذه براغماتية، بعيدة عن أي مبدأ، إذ غيّرت مواقفها بعد تمويلها لسنوات الجماعات المسلحة المعادية للاطاحة بالأسد. وهذا لم يحدث لولا جهود روسيا وايران الداعمة للنظام.

 

نيوز، إيغور يانفاريف، 10-11-2021:  يهدف لقاء الوزير الخارجية الإماراتي بالرئيس الاسد توسيع أفق التعاون والاستثمار في البلاد. ما يشكل تهديد لروسيا نظرًا لكون الإمارات لديها قدرة التحدث نيابةً عن العديد من الدول العربية ومساعدة الأسد في إعادة بناء البنية التحتية والاقتصاد الوطني. على الرغم من قلق واستياء الولايات المتحدة الأمريكية من الزيارة، والعقوبات المفروضة.

 

TOPWAR، مكتب التحرير، 10-11-2021:  بعد الفشل الأمريكي الذريع في أفغانستان، والهزيمة في سوريا والعراق، أصيبت الدول العربية، حتى حلفاء الولايات المتحدة، بخيبة أمل من قوة واشنطن. وعدم القدرة على الإطاحة بالأسد المنتصر، بات من الضروري بناء علاقات معه، بحسب الإمارات، وربما دول عربية أخرى أيضًا. خاصة في ظل وجود القوات الروسية في سوريا المساهمة في الحفاظ على الاستقرار.

 

ROSSAPRIMAVERA، مكتب التحرير، 11-11-2021: في التاسع من تشرين الثاني، قام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بزيارة رسمية إلى العاصمة السورية، وتمت محادثات مع الرئيس بشار الأسد حول العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير التعاون في مختلف المجالات. ثم القيام بعدها ببناء محطة كهرباء في سوريا. ما يشكل تخوف من أن تحذوا مصر والبحرين وعمان والسعودية حذو الإمارات في المنطقة.

 

KATEHON، مكتب التحرير، 11-11-2021: الإمارات تكسر عزلة الأسد رغم تحذيرات واشنطن، لاقناعه بضرورة التقرّب من العالم العربي، والتقليل من النفوذ الايراني في سوريا. وقد تصبح القضية الفلسطينية موضوعًا مشتركًا أيضًا، على الرغم من توقيع "اتفاقيات إبراهيمية" مع إسرائيل. لكن إيران غير مهتمة بأي تصعيد لأن مفاوضات الاتفاق النووي في طور الإحياء. وموسكو قد تلعب دورًا في إعادة تشكيل النسيج الجيوسياسي للمنطقة من خلال الاستمرار في تقليص وجود واشنطن هناك.

 

OTOMKAK، مكتب التحرير، 15-11-2021: تتبع الإمارات مسار سياسي جديد مستقل في المنطقة، لتتحول إلى قوة اقليمية رئيسية. تتألف الاستراتيجية الجيوسياسية للإمارات في السنوات الأخيرة من مهمتين. الأولى معارضة الإسلام السياسي بكافة أشكاله، لا سيما حركة الإخوان المسلمين (يمنع تشكيلها في روسيا الاتحادية)، والتي كانت من المقرر وصولها إلى السلطة في مصر وليبيا وتونس وسوريا واليمن. الثانية معارضة التوسع السياسي لإيران.

 

RIAFAN، مكتب التحرير، 27-11-2021: تقوم الإمارات بتغيير مسارها السياسي مع سوريا لأهداف اقتصادية. إذ سعت إلى إحياء العلاقات مع دمشق عبر خطوات دبلوماسية وسياسية، على الرغم من ردات الفعل السلبية للإدارة الأمريكية والمحذرة من أن تحذو الدول العربية الأخرى نحو تطبيع العلاقات مع دمشق. لذا يبدو أنّ خروج سوريا من الحصار الدولي مسألة وقت فقط.

المصدر:مركز دراسات غرب آسيا

رایکم