موقع تابناك الإخباري_وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في روما مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، أن "الملف الأفغاني اتخذ مكانة ملموسة في مشاوراتهما"، معربا عن إدانة الدولتين للهجمات الإرهابية الدموية التي شهدتها كابل أمس.
وشدد لافروف على أن هذه التطورات تظهر حاجة متزايدة للإسراع في مساعدة الأفغان في تشكيل حكومة انتقالية شاملة بمشاركة كافة القوى السياسية الرئيسية في البلاد دون تأخر.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن محادثاته مع نظيره الإيطالي تطرقت إلى تبعات التطورات الأخيرة في أفغانستان لاسيما في مجال الهجرة، مضيفا: "يسعى زملاؤنا الغربيون دائما إلى توحيد الجهود والبحث عن حلول مشتركة.. لكن لا بد من استخلاص الدروس. ويبدو بعد ما حصل في العراق وليبيا والآن في أفغانستان أن محاولات فرض قيم من الخارج تهدد بانفجارات إلى حد كبير".
وأعرب لافروف عن أمله في أن يخلص إلى هذا الاستنتاج في ظل التطورات الحالية في أفغانستان السياسيون الغربيون الذين يدرسون إمكانية الاستمرار في انتهاج مثل هذه السياسات.
وشدد الوزير على أنه من المهم مبدئيا بالنسبة لروسيا ضمان أمن حدودها الجنوبية وحلفائها في آسيا الوسطى، مؤكدا أن المسائل المتعلقة بالمخاطر القائمة من أفغانستان، بالدرجة الأولى كيفية التعامل مع حشود من المهاجرين، ومساعدة الأفغان في ضمان استقرار بلدهم وعمل مؤسسات الدولة فيه بشكل طبيعي ستتخذ مكانة مركزية في مشاورات زعماء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون.
وذكّر لافروف بأن روسيا لا تزال منذ سنين على تواصل مع جميع أطراف النزاع الأفغاني، لاسيما ضمن إطار "صيغة موسكو" و"الترويكا الموسعة"، منددا بنزعة متمثلة بعرقلة الاتفاقات في مشاورات "الترويكا" التي جرت في الدوحة حتى الآونة الأخيرة.
وتابع: "أؤكد مرة أخرى أننا كنا مستعدين لدعم الاتفاقات التي أبرمها الأمريكيون مع طالبان والتي لم يتم للأسف تطبيقها، وحصل ذلك على الأرجح ليس بسبب مواقف طالبان وحدها".