۴۰۸مشاهدات
رمز الخبر: ۵۰۳۴۸
تأريخ النشر: 07 April 2021

كشف مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية النائب السابق امل ابو زيد ، عن وجود تدخلات خارجية كبيرة في ملف تشكيل الحكومة ونوع من "الإستنكاف" الداخلي الواضح الهدف منه بشكل مباشر الإساءة الى دور رئيس الجمهورية، ونقل عن روسيا تحذيرها من ورقة النازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، كورقة ضغط على نتيجة الانتخابات الرئاسية السورية التي ستُجرى في 6 حزيران/يونيو 2021.

أكد مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية، النائب السابق امل ابو زيد، ان روسيا تلعب دوراً سياسياً في الملف الحكومي اللبناني عبر تقريب وجهات النظر والاستماع الى جميع الاحزاب السياسية، وتسهيل اللقاءات المباشرة لتساعد في تأليف الحكومة.

وكشف ابو زيد ، أن "هناك رغبة من الحكومة الروسية ان يكون لها دوراً في لبنان خاصةً بعد انفجار 4 آب/اغسطس".

وأوضح "أن هناك هجومًا من الأصدقاء في الغرب والشرق وعلى رأسهم روسيا والصين ودول اخرى ابدت رغبتها في مساعدة لبنان".

وأعلن أبو زيد انه اجتمع في وزارة الخارجية الروسية في موسكو منذ قرابة الشهر ونصف مع إحدى الشركات الخاصة الروسية (من دون الكشف عن اسمها في وقت الحالي)، وذلك بناءً على توجيهٍ من القيادة الروسية التي أبدت رغبتها لاعادة بناء المرفأ.

وتابع قائلاً إن "هذه الشركة الروسية ستقوم بزيارة بيروت برفقة وفد برلماني روسي خلال الشهر القادم، وسوف تجري اجتماعات مع رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الاعمال لتعلن عن مبادرتها عبر الاعلام ايضاً ".

وكانت السفارة الألمانية في بيروت قد أعلنت عن اقتراح شامل وضعته شركات خاصة عدة لتطوير مرفأ بيروت والمناطق المحيطة به، على أن تُرسل ممثلين عنها إلى بيروت هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع الأطراف المعنية، من دون أن تغفل السفارة تشديدها على أن هذا الاقتراح لم يصدر عن الحكومة الألمانية لإعادة إعمار مرفأ بيروت.

سياسيًا، نقل ابو زيد، رغبة الرئيس اللبناني ميشال عون وسعيه لتشكيل حكومةٍ "بالأمس وأول أمس "، مؤكدًا وجود "تدخلات خارجية كبيرة في ملف تشكيل الحكومة وهناك نوع من "الإستنكاف" الداخلي الواضح، الهدف منه بشكل مباشر الإساءة الى دور رئيس الجمهورية.

وأضاف ان الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري "صعد الى الشجرة وعليه النزول" ويقتنع أن تأليف الحكومة يجرى بالشراكة مع رئيس الجمهورية والاتفاق والتوافق معه ومن المستحيل أن يوقّع رئيس الجمهورية على تشكيلة حكومية لا يوجد فيها معيار واحد في التأليف وتسمية الوزراء.

وأكد أبو زيد : "نحن نريد حكومة قادرة على التصدي لجميع المشاكل التي يعاني منها لبنان الاقتصادية، النقدية، المالية، والاجتماعية ووباء كورونا، بالاضافة الى تبعات انفجار مرفأ بيروت، لذلك يجب أن تُشكّل حكومة تحظى بتأييدٍ من جميع الاحزاب السياسية اللبنانية ليكون لديها إمكانية لوضع ورقة إصلاحية، كما يريد الشعب اللبناني ويطلب المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، وعلى رأسها التدقيق المالي الجنائي لضبط الفساد والهدر في المال العام.

الى ذلك، أشار مستشار الرئيس الى أن "الإحتياطي الإلزامي الموجود بمصرف لبنان المركزي يلامس حدود الـ 17مليار دولار وهي أموال تعود للمودعين".

وأوضح أنه حتى هذه اللحظة لم يتم إستعمال هذه الأموال، ففي حال تم وقف الدعم أو ترشيده على السلع يمكن أن يتأخر المساس بأموال المودعين في المصارف اللبنانية، ولكن لا حل آخر، في حال استمر الدعم ولم يُرشّد سيتم إستعمال هذه الأموال المودعة في المصارف التي تعود إلى الشعب اللبناني.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة بعد تحركات 17 تشرين الاول/اكتوبر 2020 تفاقمت بعد إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020 وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الاميركي حيث تشهد الاسواق اللبنانية تضخماً مالياً وارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية وأسعار المحروقات.

من جهة أخرى، قال ابو زيد " أن موسكو حذّرت من اعتماد سياسة ورقة الضعط بملف النازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، فيكون هذا الملف عامل ضغطٍ على نتيجة الانتخابات الرئاسية السورية التي ستُجرى في 6 حزيران/يونيو 2021.

وتابع ان "الجانب الروسي الرسمي اعتبر في أكثر من مناسبة أنه عندما جرت الانتخابات الرئاسية في أوكرنيا منعت السلطات الاوكرانية مواطنيها الموجودين في روسيا من المشاركة في الانتخابات، وهذا الأمر لم يُسجل عليه أي اعتراض، بالتالي ليست هناك وحدة معايير".

ولفت الى أن "روسيا بدأت الاتصالات مع المملكة العربية السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة والهدف منها، أولاً عودة سوريا الى الحضن العربي وجامعة الدول العربية"، مشدداً على ان الدول الثلاثة المذكورة كانت على خاصم مع سوريا سياسياً وعسكرياً وامنياً.

وأضاف أن الجانب الروسي وخلال لقائه بالرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري تمت الإشارة الى قرار مجلس الامن 2254 الذي تضمّن الحل السياسي في سوريا واشارة الى اعادة النازحين السوريين الى بلادهم.

رایکم