۱۷۹۳مشاهدات
رمز الخبر: ۴۵۶۴۷
تأريخ النشر: 30 May 2020

شبکة تابناک الاخبارية: تدل الممارسات الأمريكية في الآونة الأخيرة في العراق، على حياكتها المؤامرات وعلى مساعيها للقيام بانقلاب عسكري والقضاء على المجموعات الناشطة في محور المقاومة في هذا البلد. فبعدما تلقت دول المثلث المشئوم أي أمريكا والكيان الصهيوني والسعودية الهزائم في الحروب بالنيابة، اتجهت نحو التخطيط للمرحلة الثانية، عنوانها تضعيف الدولة المركزية وزعزعة الاستقرار والهدوء وخلق فوضى بإدارتها في محور المقاومة، تم تأجيج هذه الممارسات في خضم مواجهة الحكومة اللبنانية والعراقية ومكافحتها جائحة كورونا، هذا المحور وخاصة أمريكا تتبع نموذجاً وأسلوباً وهدفاً واحداً إذ تريد زعزعة محور المقاومة، وبهذا تترك تأثيرها على إيران.

دخلت التدخلات الأمريكية في لبنان المرحلة الاقتصادية طوال الأشهر المنصرمة، وتعمل على جعل الفوضى تسيطر على البلد حتى يتعرض محور المقاومة إلى المشاكل، فالإدارة الأمريكية وبتدخلها السافر في شؤون لبنان الداخلية، تريد منع دخول العملة الأجنبية في هذا البلد لضعضعة بنيتها الاقتصادية، كما نشرت أخبار حول حجز أموال طائلة للبنان في نيويورك إضافة إلى الذهب، إذ تهدف هذه الممارسات إلى التأثير على الاقتصاد اللبناني.

بالرغم مما شهدته بغداد وبيروت من مظاهرات شعبية والتأكيد على ضرورة تحسين الظروف المعيشية، إلّا ان ما يخطط له في الولايات المتحدة من خلال قطع المساعدات الاقتصادية إلى لبنان في ظل هذه الظروف، يهدف إلى ممارسة الضغط الاقتصادي على هذا البلد وتوجيه ضربات لإيقاف سير عجلة الاقتصاد. تحاول كل من الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني والمملكة العربية السعودية، تحريف المطالبات الشعبية، لكن رغم هذا استطاعت قوات المقاومة تشكيل دولة جديدة في العراق ولبنان.

في ظل الظروف الراهنة تحاول أمريكا وبسبب ما تعانيه من أزمات داخلية، ان تنقل أزماتها إلى خارج حدودها حتى لا تواجه قضية الإنتخابات الرئاسية الأمريكية مباشرة، فالإدارة الأمريكية تحاول تحريف الرأي العام لتغطية الضعف الداخلي، وهذا الأمر يبين بان خلق الأزمات على يد الإدارة الأمريكية يستمر من دون شك، ونرى في الأيام المقبلة ارتفاع وتيرة ممارساتها لزعزعة الأمن في المنطقة، كما كان تشكيل الحكومة في الكيان الصهيوني يهدف إلى زيادة المساعي لخلق التوتر في محور المقاومة، فالكيان الصهيوني لا يستطيع العيش إلّا في ظل منطقة متوترة، ذلك ان سيادة الهدوء على المنطقة ، يجعل الأنظار شاخصة نحوه، لهذا نرى ان المثلث المشئوم لا يطيق مجموعات المقاومة، ذلك ان مجموعات وتيارات مثل الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان هي رمز شعبي في دول المقاومة، إذ تميل كل الطوائف وطبقات الشعوب نحوها، ومعلوم بان الشعب يبجل رموزه الوطنية في كل الظروف ولا يمكن للدعاية الأجنبية ان تترك تأثيرها على هذا الأمر؛ خاصة في لبنان إذ يرى الناس ان تلك الرموز تمثلهم خير تمثيل.

المصدر: صحيفة آرمان ملي

ترجمة الی العربية: شفقنا

رایکم