۱۱۰۳مشاهدات
أيها السعودي والإماراتي والقطري والمصري والمغربي والسوداني و..... لنعلن غدا أن القضية الفلسطينية هي أولوية لنا ببعديها العربي والإسلامي ولنثبت للعالم وللغرب أننا واعون ومدركون لحقيقة ما يحاك ضدنا ولسنا مجرد رعاع لا قيمة لنا ولاتأثير.
رمز الخبر: ۴۵۶۰۷
تأريخ النشر: 21 May 2020

تعلمنا في مناهجنا المدرسية أن شيم العرب خمسة و هي إكرام الضيف، العفو عند المقدرة، إغاثة المحتاج، نجدة الملهوف و الفراسة، وبعيدا الصفتين الأولى والثانية نعتقد أنه يسمح لنا أن نسأل في هذه الأيام عن باقي الصفات الثلاثة في التعاطي العربي مع القضية الفلسطينية؟!

لا شك أن القضية الفلسطينية ما تزال حية في قلوب ونفوس كل عربي حر رغم كل المحاولات التي تهدف الى استئصال هذه القضية من الوجدان العربي كما تم استئصالها من أولويات سياسات عدد من الدول العربية، ووجدان قادتها الذين تخلوا أيضا عن عزتهم وكرامتهم مقابل البقاء على عروشهم التي لم يدركوا بعد أنها مجرد أوهام صنعها لهم داعموهم الغربيون وهي قابلة للسقوط في أي لحظة أراد لها صانعوها ذلك.

اليوم ونحن نقف على مسافة ساعات من يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني (قدس سره) في الجمعة الأخيرة في شهر رمضان، نسأل: ألا نحتاج إلى انتفاضة شعبية عربية واحدة لنفض الغبار عن ما شاب الموقف العربي من شوائب، ولنفصل بين مواقف الشعوب العربية الأبية وخنوع بعض قادتها ولعلن أن تحرير فلسطين والقدس هي قضية العرب الأولى وستبقى كذلك بعيدا عن ما يشاع عن نسياننا لقضيتنا وانهزامنا أمام المشروع الصهيواميركي؟!

أولسنا نحن العرب أهل النخوة؟، فماذا عن هذه النخوة حين نرى كل يوم الانتهاكات الصهيونية لأبناء جلدتنا في فلسطين المحتلة، وماذا عن شجاعتنا التي تغنينا فيها لسنوات، وماذا عن شهامتنا التي باتت توظف في خدمة التقسيم والتباعد بين بعضنا، بل وتوظف أيضا في خدمة التدخل في شؤون بعضنا، وماذا وماذا وألف ماذا؟.

أيها الشعوب العربية لا تستطيع أمة أن تنتصر ما لم تثق بنفسها وبأنها قادرة على التغير والتأثير، فلنثق بأنفسنا وبذاتنا ولننفض غبار الخنوع الذي غطى حقيقة شجاعتنا وجرأتنا ولنعلن أن القدس هي قضيتنا الكامنة في قلوبنا وعقولنا وعقيدتنا، ولنعلن أيضا أننا أهل النخوة والشهامة وأننا أصحاب أفعال وأننا قادرين على التغير والتأثير.

أيها السعودي والإماراتي والقطري والمصري والمغربي والسوداني و..... لنعلن غدا أن القضية الفلسطينية هي أولوية لنا ببعديها العربي والإسلامي ولنثبت للعالم وللغرب أننا واعون ومدركون لحقيقة ما يحاك ضدنا ولسنا مجرد رعاع لا قيمة لنا ولاتأثير.

عربي مقاوم

رایکم
آخرالاخبار