۹۴۶مشاهدات
يوما بعد يوم يتكشف الوجه القبيح للادارة الامريكية المتوحشة التي تستغل تفشي وباء كورونا من اجل تحقيق اهدافها غير المشروعة في العالم، فهي تحاول ان تضغط على ايران من خلال الظروف الصعبة ..
رمز الخبر: ۴۴۹۳۹
تأريخ النشر: 09 April 2020

شبکة تابناک الاخبارية: کتب فيروز بغدادي في مقال له نشر في موقع شفقنا جاء فيه لا يمكن وصف موقف الغرب ازاء الحظر الامريكي على الشعب الايراني، في الوقت الذي تصارع فيه ايران من اجل وقف تفشي وباء كورنا، الا بالعار والمخزي.

في الوقت الذي عاد فيه الغرب، وعلى راسه امريكا، الى زمن التوحش والقرصنة والسلب والنهب، بعد ان اخذت كل دولة غربية بسرقة المواد الطبية المرسلة الى دولة اخرى، من اجل الحفاظ على ارواح مواطنيها، رغم كل ما تملكه هذه الدول من امكانيات مادية واقتصادية وعلمية ودون ان تعاني من اي حصار او حظر، بينما تقف هذه الدول تتفرج على الجريمة الكبرى بحق الانسانية التي يرتكبها الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بفرضه حظرا ظالما على ايران ويمنع عنها شراء المواد الطبية التي تحتاجها لمكافحة وباء كورونا.

ما كان بامكان ترامب ان يواصل جريمته النكراء ضد الانسانية والمتمثلة بحرمان الشعب الايراني من الدواء والعلاج ، لولا استسلام الحكومات الغربية للارادة الامريكية ومسايرتها لامريكا في جريمتها بحق الشعب الايراني الذي يعاني من الحصار الظالم ومن تفشي وباء كورونا، الذي ازهق ارواح اكثر من 3800 مواطن ايراني واصاب اكثر من 60 الف اخرين.

بعد ان تعالت الاصوات خاصة من جانب الامين العام للامم المتحدة وبعض الشخصيات الاممية من اجل رفع الحظر عن ايران، خرج الرئيس الامريكي ليذر الرماد في العيون ويعلن وبشكل متعجرف ان على ايران ان تتصل به اذا ارادت اي مساعدة من امريكا، وهذا الموقف الارعن من الرئيس الامريكي، الذي ضغطت بلاده قبل يومين على صندوق النقد الدولي لحرمان ايران من قرض لشراء ما تحتاجه من دواء وعلاج ومعدات طبية لمكافحة وباء كورونا، رد عليه المسؤولون الايرانيون بشكل قاطع برفضهم اي اتصال بالادارة الامريكية، وان ايران لم ولن تطلب من امريكا اي مساعدة لا اليوم ولا غدا، وكل ما على امريكا فعله هو رفع حظرها الظالم عن بيع النفط الايراني ورفع ضغوطها وتهديداتها عن الدول الاخرى التي كانت تتعامل مع ايران اقتصاديا وتجاريا.

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اعلن وبشكل صريح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست بحاجة الى صدقة من ترامب وكل ما عليه هو انهاء القيود المفروضة على ايران بما فيها الحظر النفطي فايران، كما غرد الوزير ظريف على تويتر غنية بالموارد البشرية والطبيعية وهي لاتحتاج الى صدقة ترامب الذي يستجدي الان اجهزة التنفس والكمامات من الدول التي هددها بالعقوبات اذا ما تعاملت مع ايران.

يوما بعد يوم يتكشف الوجه القبيح للادارة الامريكية المتوحشة التي تستغل تفشي وباء كورونا من اجل تحقيق اهدافها غير المشروعة في العالم، فهي تحاول ان تضغط على ايران من خلال الظروف الصعبة التي تمر بها بسبب الحصار وتفشي وباء كورونا، من اجل ان تقبل بالتفاوض مع ترامب، وهو هدف يمكن وصفه بالمستحيل لدى الايرانيين، فالقيادة الايرانية لم ولن تتفاوض مع شخص متقلب وانتهازي وناكث للعهود بشهادة الامريكيين انفسهم.

اللافت ان ايران المحاصرة، بشكل غير مسبوق في التاريخ، نجحت في السيطرة على وباء كورونا بما تمتلكه من امكانيات وطنية من علماء واطباء وممرضين ومختبرات ومستشفيات وشعب واع، فيما مازالت امريكا المتكبرة والغرب التابع لها يتخبطون في الوباء بعد ان اصبحت امريكا بؤرة لكورونا اما اوروبا فقد بدات تتعالى فيها الصحيات الداعية الى اعلان وفاة الاتحاد الاوروبي بعد ان اصبح هذا التكتل الطويل العريض عاجزا عن مكافحة كورونا.

رایکم
آخرالاخبار