۶۲۰مشاهدات
رمز الخبر: ۴۴۸۰۵
تأريخ النشر: 04 April 2020

في التاسع عشرمن شهر شباط / فبراير من عام 2019 خرج الرئيس الامريكي دونالد ترامب على الناس يتبختر كالطاووس وهو يرفع كتابا امام الكاميرات يحمل توقيعه القبيح، يتضمن أمرا قيل انه "يضع الأساس لمبادرة تشريعية يمكن أن تؤدي إلى إنشاء قوة فضاء كفرع جديد للقوات المسلحة مماثلة لسلاح مشاة البحرية الأمريكية".

وقال ترامب في مراسم التوقيع التي جرت في البيت الأبيض متبجحا، إن قوة الفضاء تمثل أولوية للأمن القومي، وان المذكرة توجه وزارة الدفاع إلى "حشد مواردها الفضائية للردع والتصدي للتهديدات في الفضاء"!.

رغم اننا لا نعرف ما هي اولويات الامن القومي الامريكي في الفضاء، ولا حتى التهديدات التي تهدد امريكا والقادمة من الفضاء والتي يجب ردعها والتصدي لها، ولكننا نعرف جيدا ان نفس هذا الرئيس الارعن خرج على الناس بعد اكثر من عام، وتحديدا في يوم الثالث من نيسان / ابريل عام 2020 ، اي يوم امس الجمعة، يتسول الامريكيين وهو محصور في البيت الابيض ممنوع من مخالطة احد، بأن يضعوا أي غطاء على الوجه كالمناديل ، وذلك من أجل إبقاء الكمامات الطبية متوفرة للعاملين في مجال الصحة!!.

الرجل الذي كان قبل عام يتحدث عن ضرورة ردع التهديدات الفضائية التي قد تهدد الامن القومي الامريكي!!، يقف اليوم عاجزا عن توفير كمامات ورقية لشعبه، لردع تهديد ارضي لا يُرى بالعين المجردة!.

قديما قيل "في الامتحان يُكرم المرء او يهان"، ترُى اي اهانة اكبر من هذه لزعيم دولة، ينهق ليل نهار بانه يقود اكبر واقوى دولة في العالم، ويشمت بموت الاخرين بسبب حصارات ظالمة يفرضها على شعوب العالم، بينما يخرج كبار مسؤولي دولته، كما خرج مسؤولي اكبر ولاية امريكية وهي نيويورك، يدعون السكان الى تغطية وجوههم عندما يغادرون منازلهم بوشاح او اي شيء صنعوه في المنازل للوقاية من فيروس كورونا!، لان "الحكومة الاعظم في العالم"! ، كما كشف رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، لا تريد أن يستخدم المواطنون الكمامات، لانها بالكاد تسد احتياجات طواقم الطوارئ ومقدّمو الرعاية الصحية الذين يرتدون اكياس القمامة!،.. ترُى ألم يأن الأوان لترامب بأن يخرس، بعد ان كشف موجود مجهري زيف حقيقته وخواء قوته.

رایکم
آخرالاخبار