۸۵۱مشاهدات
رفض أشكال التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية ما هي إلا تصريحات جوفاء ونابعة من إرادة ضعيفة وخاوية بعيدة كل البعد من التوكل على الله سبحانه وتعالى والإعتماد على إرادة شعبنا الرافض للحكم الخليفي الديكتاتوري.
رمز الخبر: ۴۰۸۷
تأريخ النشر: 01 May 2011
شبکة تابناک الأخبارية: أصدر أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا بمناسبة إصدار قرار الإعدام ضد أربعة من الناشطين البحرينيين.

و أفادت وكالة أنباء فارس أنه جاء في بيان أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين مايلي:-

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في سورة النساء " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ".

وقال الله في كتابه المجيد (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) صدق الله العلي العظيم.

و قال رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم " لزوال الدنيا جميعا أهون على الله من دم يسفك بغير حق ".

قطع الرأس الشريف بكربلاء كذبح كبشٍ دون قطرة ماء
واليوم تعدم رؤوس قوم بكربلاء والكل يشهد دون أي حراكٍ
ختمت مجازر كربلاء بذبحه أفهل تنتهي بذبحهم البحرين؟
يا حماة الدين أين مراجلكم والظلم سطر لعنة الأزمان؟
ضاقت علينا الأرض بسمائها والعين تنظر تسلط الأعداء

أيها الشعب ويا شباب 14 فبراير إذا تمادت السلطة في غيها وقامت بإعدام الشاب فأجعلوا البحرين مقبرة لآل خليفة وللغزاة والمحتلين السعوديين الوهابيين

أثار قرار السلطة الخليفية الحاكمة في البحرين بإعدام أربعة من أبناء شعبنا الشرفاء في البحرين غضب الشعب وإستيائه الذي عبر عنه بخروجه في مظاهرات ومسيرات إستنكارية عارمة شهدتها البحرين، كما أثار هذا القرار إستنكار وقلق المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وومنظمات عالمية كثيرة الذين طالبوا السلطة الحاكمة في البحرين بالعدول عن قرار الإعدام الجائر.

فقد حكمت محكمة عسكرية خليفية شكلت بعد إعلان حالة الطوارىء في البحرين ، بالإعدام على كل من علي السنكيس ، وعبد العزيز حسين،وقاسم مطر، وسعيد عبد الجليل المتهمين في قضية الإتهام الكاذبة بدهس شرطيين إثنين.

كما حكمت المحكمة العسكرية أيضا بالسجن المؤبد على كل من حسين جعفر عبد الكريم،وعيسى عبد الله كاظم علي، والسيد صادق علي مهدي.إن السلطة الخليفية الحاكمة قد قامت بتنفيذ حكم الإعدام في السجن ضد الشهيد عيسى صقر الذي أجبرته تحت التعذيب بالإعتراف بتهم لفقت إليه ، ومن ثم قامت بتلفيق التهم للسبعة وحكمت على أربعة منهم بالإعدام.

و جاءت أحكام الإعدام هذه لأجل إرهاب الشعب وثنيه عن مواصلة الإحتجاجات والثورة ضد السلطة والقوات السعودية الغازية ، ومحاولة إذلاله وتركيعه والضغط على المعارضة السياسية بكل أطيافها بقبول الحوار وإملاءات من أجل إصلاحات سياسية لا ترتقي لما كان يطالب به الشعب بعد إندلاع ثورة 14 فبراير.

فبدل أن تحاكم السلطة نفسها وتحاكم المتورطين في سفك الدماء والقتل المباشر والعمد لأكثر من ثلاثين شخصا من أبناء شعبنا أثناء المظاهرات والمسيرات والإعتصامات وفي المعتقلات الرهيبة ، ومنهم من دهسته سيارات الشرطة والقوات الأمنية ، تقوم بمحاكمة أبرياء لتغطي على أفعالها الشنيعة وجرائمها ضد الإنسانية.

إن المحاكمات العسكرية الجائرة ضد شعبنا تأتي للتغطية على جرائم السلطة وأزلامها وجرائم القوات السعودية المحتلة وما قامت به من أعمال بربرية ضد هذا الشعب ، وحرف الأنظار عن المطالب السياسية العادلة والمشروعة وتورط السلطة وعجزها عن إيقاف حركة الثورة الشعبية ، لذلك جاءت مبادراتها الجديدة في إفتعال الأزمات لحرف الأنظار، وهذا ما عهدناه في فترة حكم الملك الغاشم حمد بن عيسى أبان الملكية المطلقة خلال عشر سنوات بإفتعاله للأزمات والمسرحيات السياسية.

و منذ اليوم الأول للإعلان عن تفجر إنتفاضة الغضب والحقوق السياسية أعلاناها سلمية كما أعلنت سائر الشعوب العربية في تونس ومصر واليمن ، وتحلينا بالصبر وضبط النفس رغم الإستخدام المفرط للقوة من قبل السلطة الخليفية وسقوط الشهداء والمئات من الجرحى.وإستمرت ثورة 14 فبراير بصورتها الحضارية التي نالت إعجاب وتأييد المجتمع الدولي الذي دل على تحضر شعب البحرين وسلميته وإبتعاده عن كل أنواع الإرهاب والتخريب وتهديد السلم الأهلي.

بينما شاهد العالم وعلى شاشات التلفاز على الفضائيات والقنوات التلفزيونية الإرهاب الرسمي لسلطة آل خليفة عبر قواتها الأمنية وقوات الجيش والحرس الوطني والمجنسين والبلطجية ، وشاهد العالم الألآف من أبناء شعب البحرين جرحى والكثير منهم كانت جروحهم بليغة وعميقة وخطيرة نتيجة إستخدام الرصاص الحي والمطاطي ورصاص الشوزن والسيوف والخناجر والسلاسل، كما شاهد العالم عمليات دهس سيارات قوات الأمن الخليفية للمتظاهرين وإستشهادهم.

لقد مارست سلطة آل خليفة مختلف أنواع القمع والإرهاب وإستخدمت القوة المفرطة ضد أبناء شعبنا المسالمين والمطالبين بحقوقهم السياسية وقدمنا نحن شعب البحرين من أجل إنتزاع الحقوق المزيد من التضحيات والشهداء ولم تبقي السلطة خط رجعة للحوار رغم أنها حاولت عبر مناوراتها السياسية وطرح مبادرة الحوار أن تحصل على هدنة لإستجماع وإعادة حركتها وصفوفها وأخذ الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للتدخل السعودي ودرع الجزيرة في البحرين لإجهاض الثورة.
و منذ اليوم الأول لإندلاع الثورة الشعبية لم تصغي الحكومة ولا الملك لمطالب الشعب العادلة والمشروعة وإستمر حاكم البحرين في نهجه الديكتاتوري الشمولي في إستغلال الشعب ونهب ثرواته لأغراضه الشخصية وأوضح للعالم وللشعب بأنه لا يريد الإصلاح وإن مشروعه الإصلاحي الذي أعلن عنه قبل عشر سنوات ما هو إلا كذبة وخدعة وأنه مستمر في نهجه من أجل الملكية المطلقة مهما كلف الثمن.

يا شباب ثورة 14 فبراير يا شعبنا الباسل والغيور والشجاع لقد قامت السلطة الحاكمة بالإلتفاف على حركة الإصلاحات وحاولت إجهاض الثورة الشعبية المطلبية بالسماح للتدخل العسكري السعودي مع قوات درع الجزيرة في أبشع وأعظم إرهاب دولي تشهده البحرين ، وجاءت القوات الغازية المحتلة للجيش السعودي الوهابي لتجعل من البحرين مقاطعة ومحافظة سعودية على غرار ما حصل لإقلم عسير ونجران على حدود اليمن قبل أكثر من أكثر من سبعة وسبعين عاما حيث تم إحتلاله من الحكم السعودي وإلى يومنا هذا.وقد تجرعنا من القوات السعودية الوهابية المحتلة وقوات درع الجزيرة والقوات الخليفية كؤوس المر والعذاب إثر الإعتداءات والمداهمات البشعة التي إرتكبت ضد شعبنا المظلوم والشجاع.

و قد تحلى شعبنا وشباب الثورة بأعلى درجات ضبط النفس حتى بعد المحن التي تعرضت لها مقدساتنا ومساجدنا وحسينياتنا والتعدي على دور العبادة وهدم قبور الصالحين وهدم المظائف، وقد قتل شبابنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا بدم بارد من قبل السلطات الخليفية على مرأى ومسمع العالم ، بينما كان شعبنا ولا يزال يقابل آلة الحرب المحتلة والغازية بكل سلمية وحضارية ، ولكن أزاء التطورات المتسارعة والخطيرة التي حدثت مؤخرا ، وقرارات المحكمة العسكرية الغير قانونية والغير شرعية ضد أبناء شعبنا والقاضية بإعدام أربعة من خير الشباب المجاهدوالمناضل يجعلنا ملزمين بتحمل المسئولية الشرعية والأخلاقية بعد أن تخطت السلطة وقوات الإحتلال كل الخطوط الحمراء.

إن أنصار ثورة 14 فبراير يحملون حكومة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "باراك أوباما" أي حكم يصدر بالإعدام بحق أبناء شعبنا الشرفاء ، ونحن نرى بأنه هو المسئول الأول عن ما حدث ويحدث من إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وما نراه من إرهاب رسمي مقنن ومنظم من قبل السلطة الخليفية بالتعاون مع القوات المحتلة والغازية السعودية.

كما أننا نناشد مراجع الدين في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وقم المقدسة ومشهد المشرفة والعلماء والشرفاء في مختلف أنحاء العالم بأن يتخذوا مواقف عملية في هذا الخصوص للوقوف أمام الهجمة الشرسة لآل خليفة وحلفائها الوهابيين من الإستفراد بشعبنا والقيام بسلسلة إعدامات ومجازر وجرائم جديدة وأن لا يكتفون بالتنديد والإستنكار والبيانات والإدانات.

إن شعبنا يتطلع إلى خطوات عملية قوية وشجاعة توقف وتردع السلطات الإرهابية في البحرين ومعها القوات المحتلة الغازية من التمادي والإستمرار في الجرائم والمجازر ضد شعبنا في البحرين.

كما أننا نطالب شباب الثورة بالتلاحم والتنسيق الأكثر وأن يواجهوا إرهاب السلطة الرسمي بقرارت مهلكة وتلقينها أكبر الدروس والعبر لكي لا تتمادى في غيها وقرارتها الإرهابية بحق شعبنا وأن يتحملوا مسئولياتهم الشرعية والأخلاقية والثورية وأن لا يعيروا أي أهمية إلى لومة اللأئمين والمتخاذلين.كما ونطالب قوى المعارضة بالتلاحم والتنسيق أكثر فيما بينها والإتفاق على إستراتيجية شاملة متكاملة بما يخدم مصالح شعبنا وتطلعاته السياسية وتحرره من ربقة الإستبداد الداخلي والإحتلال السعودي الأجنبي والهيمنة الإستكبارية.

لقد قامت السلطة السعودية والسلطة الخليفية بتكريس وجود الإحتلال للقوات السعودية الغاشمة وتثبيت بقائها عبر الإرهاب والقمع والديكتاتورية المطلقة.كما أنها تأتي في سياق المؤامرة السعودية الوهابية بالتعاون مع السلطة الخليفية الحاكمة لتأجيج الفتنة الطائفية في البحرين وخلق صراع بين السنة والشيعة بأي صورة من الصور لحرف الأنظار عن الأزمة السياسية الحقيقية التي تعيشها البحرين والتي تفجرت من أجلها الثورة في 14 فبراير وإستمرت لحد الآن رغم السعي المستمر لإجهاضها والإجهاز عليها والعودة إلى القبضة الحديدية والملكية المطلقة من جديد.

إن بشائر النصر لشعبنا قادمة وإن ظلام القمع والإستبداد والقهر والإرهاب سوف يتمخض عنه فجر صادق بالحرية والعزة والكرامة والإستقلال من التبعية للأجنبي والأنظمة القمعية الديكتاتورية في المنطقة ، فكما جاء في الآية الشريفة (96) من سورة يوسف حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: ((فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)) ، وليكن شعبنا على ثقة بأن دماء الشهداء التي سقطت على أرض البحرين الطاهرة لن تذهب هدرا عند الله وإن الله سبحانه وتعالى سينتصر لعباده المؤمنين على قوات الكفر والجاهلية بإذن الله تعالى.وصبرا صبرا يا شعبنا الشجاع الصامد القوي الذي لا ينكسر ، فإن النصر قريب جدا أكثر مما نتصوره فالحكومة حرقت كل أوراقها وخسرت الساحة والمعركة بحماقاتها وإرهابها ، وخسرت المعركة بصمودكم ، فهي قد قتلت وعذبت وإعتقلت النساء والرجال ودنست المقدسات وحرقت القرآن الكريم وهدمت البيوت والمنازل والممتلكات الشخصية ، وأنتم لا زلتم سلميون وصامدون على مطالبكم العادلة والمشروعة.

لقد دخلت القوات السعودية المحتلة والغازية للبحرين وبدأت بحرق الأخضر واليابس وخنقت الأنفاس وقامت بالمداهمات وترويع الآمنين وإعتقال الناشطين السياسيين والحقوقيين وقيادات المعارضة والجرحى والأطباء والممرضين والممرضيات وسائر الناشطين من مختلف الأطياف السياسية والنقابية ونقلهم إلى أماكن مجهولة.كما قامت القوات الغازية السعودية بهدم المساجد ودور العبادة والحسينيات والمظائف والمقدسات وحرق القرآن الكريم ، ولا زالت هذه القوات تمارس أبشع أنواع الإرهاب والإجرام والقتل في البحرين بالتعاون مع القوات الخليفية من جيش وحرس وطني وقوات أمنية وقوات المرتزقة والبلطجية.

لقد تعرض شعبنا في البحرين منذ دخول الجيش السعودي الغاشم إلى حرب إبادة فمن إنتهاك المقدسات إلى هتك الأعراض والحرمات وحرق المصاحف والقتل في الشوارع ، وهذا الجيش الغازي يعمل بمنطق الوهابية على أن شعبنا كفار ومشركين ، فهو يهدم المساجد لأنه يفكر بأنها معابد ويقتلوننا ويحاربونا على أننا أتباع مسيلمة الكذاب.

لقد بدأنا ثورتنا من أجل إنتزاع الحقوق السياسية بصورة سلمية وحضارية ولا زلنا نقابل الرصاص بالزهور والورود والقبضات السلمية ، وكانوا ولا يزالون يقابلوننا بالرصاص الحي والمطاطي والشوزن وفوهات المدافع والدبابات والمدرعات والطائرات العمودية والحربية، وأوغلوا في غيهم بالمداهمات اليومية والليلية وإعتقال المئات من أبناء شعبنا رجالا ونساءا وشبابا وأطفالا ومارسوا مختلف أنواع الإذلال والإرهاب والقمع وأبشع أنواع التعذيب والتعسف والفصل من الوظائف ومحاربتنا في أرزاقنا ومحاصرة مدننا وقرانا ، لذلك فإن شعبنا وشبابنا لن يقبلوا بعد اليوم بالذل والمهانة وإستباحة المدن والقرى وإنهم قد قرروا فيما إذا ما تمادت السلطة وأقدمت على إعدام شبابنا الشرفاء بأن يجعلوا البحرين مقبرة للغزاة ، فشباب الثورة بعد اليوم من حقهم أن يبدوأ المقاومة ضد السلطة الإستبدادية وأن يعملوا على طرد الغزاة بمختلف الوسائل الشرعية ، وهذا حق تكفله القوانين في الدفاع عن النفس والنضال والجهاد والكفاح والمقاومة من أجل إخراج المحتل والقوات الغازية من البحرين.

إن السلطة الخليفية الحاكمة في البحرين سعت أن تأخذ شرعيتها عبر إثارة الأزمة الطائفية وإن السعوديين قد أحتلوا البحرين لهدم المعابد ومحاربة جيش إبرهة والمشركين؟؟!!.

لقد هدموا المساجد التي يعبد فيها الله وهدموا الحسينيات التي يذكر فيها أسم الله وذكر مصاب رسول الله وفاطمة الزهراء والأئمة المعصومين الإثني عشر عليهم سلام الله.إن السعوديين يواجهون بؤر ثورية من جهة العراق والمنطقة الشرقية في القطيف والإحساء واليمن ، بالإضافة إلى أنهم قد خسروا درعين هما صدام وحسني مبارك ، وصدام المقبور كان السيف المسلول لهم ضد الجمهورية الإسلامية في إيران.إننا اليوم أمام إحتلال وغزو أجنبي لبلادنا والحركة السلمية لها حدود ، ولا تنفع مع الاحتلال ومع سلطة مستهترة ولابد من الدفاع عن النفس ،وإننا نقتل بلا ثمن فنساءنا تهتك أعراضهم والمساجد والحسينيات تهدم والقرآن يحرق ويمارسون بحق أبناء شعبنا أبشع أنواع التعذيب ، والقوات الغازية والمحتلة يتعاملون معنا على أننا كفار فهل نبقى على السلمية إلى الأبد؟!!

فعلينا أن نمتثل للآيات القرآنية التي تقول:"إن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فأستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم)). التوبة/111.

إن العمل السلمي والثورة السلمية لها حدود مع السلطة الديكتاتورية المستبدة ، وقد سمحت هذه السلطة بإحتلال بلادنا وغزوها وأقدمت على قتل شعبنا بدعم القوات السعودية الوهابية بدم بارد وهاهي تحكم على أبناء شعبنا بالإعدام والقادم أعظم. إن حكومة آل سعود وحكومة آل خليفة حكومات بني أمية وحكومات على نهج معاوية بن أبي سفيان تتحكم بملوكية وراثية ، ولذلك فإننا نرى بأن هذه السلطات تسعى للبقاء على السلطة بأي ثمن والضحية هو شعبنا في البحرين أمام الحكم الأموي اليزيدي الوهابي.
لقد فشل الخيار الأمني والعسكري لحل الأزمة السياسية المتفاقمة في البحرين ، وجاء الغزو العسكري للقوات السعودية وقوات درع الجزيرة ليفشل كل أبواب الحوار الذي سعت إليه الجمعيات السياسية التي لا زالت ومع شديد الأسف تؤمن بالإصلاح من تحت مظلة السلطة ، فقد وصلت هذه الجمعيات أخيرا إلى طريق مسدود بعد أن صعدت السلطة والقوات الغازية من حملات القمع والإجرام وإهانة المقدسات وأقدمت على الحكم بالإعدام في محاكم عسكرية على أربعة شباب من أبناء شعبنا وثورة 14 فبراير المجيدة.

لقد خيب فيلتمان ظن الجمعيات السياسية قبل مدة بعد وصوله إلى البحرين والحوار معها بإصرار الولايات المتحدة على موقفها بإبقاء القوات المحتلة والغازية وعدم إدانة المجازر والإنتهاكات التي تقوم بها السلطة مدعومة بالقوات الغازية والمحتلة ، ولا زالت هذه الجمعيات تتشبث بكل حشيش من قبل دعاة الديمقراطية في أمريكا ، وتتشبث بدعوات الحوار التي تطرحها السلطة وتبدي ضعفا كبيرا في مواقفها تجاه ما يحدث لشعبنا من مجازر وقتل وإجرم وحرب إبادة وإعتداءات على مقدساته وحرماته.

إن ترحيب بعض الجمعيات لتصريحات ملك السلطة الخليفية الجزار والسفاك حمد بن عيسى آل خليفة بعد لقائه شخصيات دينية وسياسية وبعد لقائه بصحيفة واشنطن تايمز الأسبوع الماضي والتي إدعى فيها مشروعية المطالب الشعبية بالإصلاح السياسي هو إعتراف بشرعية الديكتاتور وسلطته السياسية المستبدة في أعمال القتل والإرهاب وسفك الدماء ، وإن مواقفها التي تدعيها بين الفينة والأخرى بإلإصلاحات الدستورية ما هي الا سراب بقيعة ، وثوابت ومبادىء هذا الإصلاح الذي تتمناه بأن تنسجم مع الوحدة الوطنية وحرية الدين والحكم الملكي الدستوري وإستقلال البحرين وعروبتها ورفض أشكال التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية ما هي إلا تصريحات جوفاء ونابعة من إرادة ضعيفة وخاوية بعيدة كل البعد من التوكل على الله سبحانه وتعالى والإعتماد على إرادة شعبنا الرافض للحكم الخليفي الديكتاتوري.

فالبحرين محتلة من قبل القوات السعودية بعد أن تم إحتلالها من قبل آل خليفة لأكثر من قرنين من الزمن ، ولا زالت السلطة تتعمد تهميش وإقصاء الشعب والقوى السياسية ولا تؤمن بأي إصلاح سياسي جذري على الإطلاق.صحيح أن الحل الأمني لا يمكن أن يعالج المشكلة السياسية ، إلا أن السلطة من اليوم الأول إنتهجت القوة المفرطة مع المطالب السياسية وإستهانت بالورقة السياسية المقدمة من قبل الجمعيات السياسية وفضلت الخيار الأمني والعسكري لإعادة هيبتها وسلطتها ، لذلك فماذا يعني الحوار الجاد والمثمر مع سلطة غاشمة قامت بسفك الدماء وقتل الأرواح وأي مبادرات كاذبة أعلن عنها ولي العهد الخليفي ومتى وافقت المعارضة على هذه المبادرات الجوفاء؟!
إن الطريق الوحيد لأحل الأزمة السياسية القائمة في البلاد هو خروج القوات المحتلة والغازية من البحرين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والتوقف عن المداهمات المستمرة للناشطين السياسيين ، والتوقف عن حملة الهدم والتدمير للمقدسات والقبول بمحاكمة المتورطين في قتل المواطنين وسفك الدماء، وإن السياسة الإنبطاحية لهذه الجمعيات التي تدعي بأن أيديها مبسوطة لكل الفعاليات السياسية والمجتمعية التي تبحث عن الحل السياسي للمشكل السياسي سياسة مرفوضة جملة وتفصيلا من قبل الشعب وثوار 14 فبراير.إن الإلتزام السلمي للحركة الشعبية المطلبية قد إستمر قرابة شهرين إلى يومنا هذا ولكن بعد أن قامت السلطة بالتوغل في نهجها الإرهابي والهمجي وآخرها الإعلان عن إصدار حكم الإعدام ضد أربعة من شبابنا فإن الثورة الشعبية سوف تنتقل من النهج السلمي إلى نهج المقاومة في مختلف صوره. لذلك فإن شباب ثورة 14 فبراير يعلنون وبكل قوة وثبات وصمود وثقة عن تشكيل المجموعات الإستشهادية وأعضاؤها من اليتامى وجميع المنتهكة حقوقهم وأعراضهم وتنفرا من الذين بدلوا البلاد والأمة إلى جهنم.

وقد أعلنت هذه الجماعة أنها ستجعل البلاد جحيما على أعوان السلطة وأزلامها والجيش السعودي الغازي والمحتل وسيكون كل عضو من هذه الجماعة الإستشهادية قنبلة تحت أقدام المحتل وأزلامه ولن يهدأ لها بال حتى إخراج آخر محتل غاصب سعودي والمنبطحين لهم في البلاد.إن الإعلان عن المقاومة الشعبية بمختلف صورها جاء بعد:-

أولا : هتك الأعراض والحرمات والمقدسات.
ثانيا: حرق المصاحف وهدم المساجد والمآتم والمظائف ودور العبادة الذي لا زال مستمرا.
ثالثا: الإعتداء على الأبرياء وسجن النساء والأطفال ووجود الإحتلال السعودي.
رابعا: الدعم الأمريكي الصهيوني الصارخ للسلطة الخليفية.
خامسا: سلب الحريات وسحق الحقوق للشعب البحريني.
سادسا: تسلط المجنسين على رقاب الناس من السنة والشيعة.
سابعا: سحق المبادىء والقيم الأخلاقية والإنسانية في البلاد.
ثامنا : إصدار أحكام بالإعدام على شباب ثورة 14 فبراير. لذلك فإننا نمهل المحتلين وأزلامهم والسلطة الخليفية بالكف عن البطش والتوقف إصدار أحكام الإعدام ضد شبابنا والتوقف عن إراقة وسفك الدماء وإنتهاك الحرمات والتعدي على المقدسات والإ فإن شباب الثورة سوف يصعدون الموقف ويجعلون البحرين جهنم تحت أقدام القوات المحتلة والغازية لآل سعود والسلطة الطاغية. وقد أعذر من أنذر
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
رایکم
آخرالاخبار