۱۲۳۴مشاهدات
رمز الخبر: ۳۵۷۱۷
تأريخ النشر: 17 July 2017

شبکة تابناک الاخبارية: في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست” الامريكية، أقر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالنهج الديني المتطرف في مملكة آل سعود وزاعما أن التطرف في السعودية كان نتيجة للثورة في إيران. 

وفي الحوار الذي اعادت صحيفة عكاظ الرسمية السعودية نشره اليوم الاحد، قال ولي العهد السعودي نحن لا نريد أن نُضيع حياتنا في هذه الدوامة التي كنا فيها طوال الـ30 سنة الماضية، ملقيا باللوم في انتشار التطرف على إيران.

ووصف بن سلمان النهج الديني المتطرف في المملكة بأنه "ظاهرة حديثة نسبياً نتيجة للثورة الإيرانية عام 1979، واحتلال المسجد الحرام في مكة المكرمة من قبل متطرفين في العام ذاته كردة فعل للتطرف الفارسي الشيعي” حسب وصفه، فيما اعتبرت عكاظ أن بن سلمان "هنا يشخص الحالة التي لا تزال تثير الجدل وتطرح التساؤلات”.

واعتبر بن سلمان أن التطرف في السعودية مقتصر على المجتمع، معتبرا ان ذلك كان رد فعل على الثورة الإيرانية، وهنا يجدر بنا التساءل لماذا إذن لم يتطرف المجتمع العراقي وهو جار لإيران، او لماذا لم يتطرف المصريون والأتراك؟ هل السعودية اكثر عروبة من مصر وسوريا؟ أم أن السعودية التي يعاني 25% من اطفالها من التحرش او الاعتداء الجنسي، وحلت في المركز الثالث في نسبة التحرش بالنساء في مواقع العمل متفوقة على الولايات المتحدة ودول أوروبية، أشد التزاما بالشرائع الإسلامية من غيرها من البلدان الإسلامية؟

الباحثة الألمانية سوزانه شروتر

أما التطرف ونشر التطرف، فهو منهج اعتمدته الحكومة السعودية وتسرب الى المجتمع شيئا فشيئا، فالناس على دين ملوكهم، وبعيدا عن التاكيدات الإيرانية بان السعودية ترعى الارهاب وتنشره، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الخبيرة سوزانه شروتر: ” إنه معروف منذ مدة أن العربية السعودية تصدر إيديولوجيتها الوهابية ـ التي تشبه إلى حد كبير إيديولوجية ما يسمى تنظيم "داعش”. ولا يقتصر الأمر على صرف المال، بل هناك وسائل الدعاية والمعرفة التنظيمية. ويتم تكليف أناس بتشييد مساجد ومؤسسات تعليمية ومراكز ثقافية وما شابه ذلك تُلقن فيها هذه الإيديولوجية الوهابية ـ وذلك بنجاح كبير”.

أما صحيفة الغارديان البريطانية فقد نشرت نقلا عن مؤسسة "هنري جاكسون” للأبحاث أن الأخيرة خلصت في تقرير لها إلى أن مصدر تمويل التطرف في صفوف المسلمين في بريطانيا هو من العربية السعودية أساسا، وأنه على حكومة المملكة المتحدة أن تجري تحقيقا علنيا بشأن مصادر التمويل الخليجية.

ومن جانبها كانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد قالت في حزيران الماضي أن "السعودية وبعض الدول قررت معاقبة دولة قطر وحصارها ومعاقبة بعض مواطنيها بذريعة دعم الإرهاب، لكن السعودية نفسها تدعم الإرهاب وتنشر المزيد من التطرف في ظل حربها الوحشية على اليمن”.

عبد العزيز آل سعود يمين الصورة

ولاعتماد آل سعود على المتشددين تاريخ طويل، ففي عام 1902 استعان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بجيش من مليشيات ينتمي أفرادها الى قبائل بدوية متشددة عرفت باسم "الاخوان” وكان هذا الجيش هو القوة الضاربة لآل سعود حيث عرفوا بولائهم الشديد واعتقادهم بالدعوة الوهابية وضرورة مواصلة الجهاد ضمن ما أسموه "دعوة التوحيد”، وبعد ان استتب الامر وقامت دولة آل سعود على اكتاف هؤلاء المتشددين، استعان عبد العزيز آل سعود بالبريطانيين الذين قضوا على "الاخوان” بعد صدور فتوى مدفوعة الثمن تهدر دمهم؛ فكان عبد العزيز ممن اسسوا لنشر التطرف واستخدامه عند الحاجة وهذا ما سار عليه أحفاده.

رایکم