۴۴۴مشاهدات

هل تنجح امريكا في اقصاء داعش و ايجاد بديل مناسب للاسد؟

تقوم الولايات المتحدة الامريكية و حلفائها بشن هجمات جوية على تنظيم داعش الارهابي في سوريا كما تقوم بتدريب القوات العراقية لدحر تنظيم داعش في العراق الا انها في نفس الوقت تقوم بتدريب اكثر من 5 الف معارض سوري في السعودية ما يعني انها تحارب في اكثر من جبهة (النظام السوري و داعش).
رمز الخبر: ۲۳۳۰۰
تأريخ النشر: 20 November 2014
شبكة تابناك الإخبارية : مركز ابحاث الدراسات الاستراتيجية السياسية الامريكية في تقرير بقلم السيد "انطوني كردزمن" المحلل للسياسات الخارجية و الامنية الامريكية نشر في موضوع يخص استراتيجية معينة لمواجهة داعش.
كتب "كردزمن" بأن الهدف الاساسي و الاصلي من تضعيف الدولة الاسلامية مضحك جدا. و قال بعض المسؤوليين الامريكيين بأن الحرب على التعصب المذهبي تستغرق زمناً طويلاً.
وفق تقارير الخارجية الامريكية في ما يختص بـ  الارهاب يظهر تزايد الأحداث الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، 400  حالة ارهابية  خلال اعوام 1998 الى 2004  و 1600 حالة خلال سنة 2008 و  1500 حالة في سنة 2010 و 1700 حالة في سنة 2011 و 2500 حالة في سنة 2012 و 4500 حالة في سنة 2013  و هذا يعني زيادة 15 أضعاف مقارنة مع عام 2002، وثلاثة أضعاف بحلول عام 2010. والأسوأ أنها يمكن العثور عليها في باكستان وأفغانستان.
نتائج احد الدراسات الحديثة التي أجرتها معهد "راند" الامريكية تقول بأن  الجماعات السلفية الجهادية خلال اعوام 2010 و 2013 تزايدت بنسبة 58٪ وتضاعف عدد هذه المجموعات خلال هذه الفترة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة والدول الغربية تخشى من الإرهاب، لأن دراسة راند وجدت أن ما يقرب من 99 % من الهجمات التي نفذتها القاعدة و حلفائها على المسلمين المتواجدين في شمال افريقيا و الشرق الاوسط.
الكاتب السياسي الامريكي "كردزمن" اشار الى نقطة حساسة و حيوية و هي أنه على حسب المثال و لو الدولة الاسلامية هلكت سوف  يكون هناك اكثر من 30 فئة متمردة في سوريا و  أكبر وأقواهم الجماعات المتطرفة السلفية و تضم قائمة بعض الخبراء الأمريكيين أكثر من 70 فئة متمردة في سوريا ومع ذلك، حتى إذا انهارت داعش يحتمل ان تلعب جبهة النصرة اكبر دور في سوريا و هي فرع من القاعدة.
 
عدم وجود استراتيجيةللتعاملمع القضيةالسورية:
 
في حالة منصفة، اكثر المتحالفين الذين تعمل معهم الاستراتيجية الامريكية في الحرب على داعش ركزوا كل جهودهم و سعيهم على العراق ذلك أن ما يقرب من فكر التمكن من فصل الهجمات المتخصصة على داعش  لإضعافهم وطردهم من المناطق المأهولة بالسكان في العراق و في نهاية المطاف زيادة الهجمات في سوريا والتخلص من بشار الاسد و إنشاء قوى معارضة معتدلة  لإنشاء بنية أمنية جديدة في المنطقة.
ولكن هذه السياسة لم تثمر اي ثمرة حتي الآن ويبدو أنهم لم يحصل  لهم فهم و درك شامل  حول الدولة الاسلامية.
و لهذه الاسباب نشاهد فضائح استراتيجية في مواجهة داعش من قبل الولايات المتحدة و حلفائها  بأن الجيش السوري  استفاد من الهجمات الجوية الامريكية و حلفائها على داعش للتشديد على الارهابيين و المتمردين في سوريا من حيث ان الجيش السوري اغتنم الفرصة و شن اكثر من 200 ضربة جوية على الارهابيين و المتمردين و الحكومة التركية و قعت في مستنقع الازمة الكردية  (اكراد سوريا و العراق و تركيا) و سعت الى تشكيل و ايجاد منطقة عازلة للمشاركة في مشروع اطاحة الاسد و ذلك كان في وقت كانت داعش تستفيد من الحكومة التركية اكثر مما يستفيد الاتراك من الدولة الاسلامية.
و على هذا الهجمات الجوية على داعش كانت قليلة جداً حيث تصل الهجمات الجوية يومياً 25 هجمة و متشتتة بحيث يمكن لداعش ايجاد المأوى في المناطق المأهولة بالسكان واستخدام الدروع البشرية.
 
وفقاً لتقارير "بي بي سي" الى 8 اكتوبر تم استهداف حوالي 300 عربة عسكرية في حين أن فقط 25٪  من الهجمات ضد السيارات التي لديها داعش التي تحمل عناصرها علناً ، تقريباً 20 هجمة استهدفت مصفاة السورية و 75 هجمة على انظمة مدفعية ارضيةا و 35 هجمة على القواعد والمقرات العسكرية و 35 هجمة على نقاط التفتيش ومعسكرات التدريب
 
اضافة الى هذا  هل يوجد تبرير مقنع لتدريب اكثر من 5 الآف معارض و  المتمردين سوري في السعودية  ؟ عن ماذا يدافعون هؤلاء المعارضين حقيقتة؟ الجيش السوري؟ للمجموعات المعارضة المسلحة و المنزوية في المناطق المحاصرة التي لا تملك اي تكتيك ظاهر او اهداف استراتيجية او حظوظ لحكم سوريا؟
 
استراتيجية مقلقة  حول العراق:
تملك الولايات الأمريكية 1600 الى 1900 عامل في الأراضي العراقية اغلبهم من العسكريين، و تساعد أمريكا العراق في ايجاد مراكز قيادة العمليات في بغداد و اربيل و تسعي امريكا الى ايجاد نوع من المقبولية لدي الحكومة المركزية من أجل قبول فكرة تشكيل قوات شعبية السنية للدفاع عن الأرضي السنية و ايضا قبول تواجد البشمركة و الذي تعتبره أمريكا ضروري للقضاء على تنظيم داعش حتي إن لم توافق حكومة بغداد على سيطرة الكرد على مناطق الصراع و الموارد النفطية في البلاد.
في نفس الوقت الولايات المتحدة و بصورة شفافة لم تتمكن من تحقيق ميزان من الضربات الجوية التي خططتها من قبل و الكثير  و الكثير من الضربات الجوية اخذت ها نحو كوباني التي لم تكن هدفها الرئيسي و ايضا ادركت بأن القوات العراقية لم تملك القدرة الكافية لمواجهة الارهاب كما قيمتها من قبل  و اكثر من نصف الكتائب العسكرية العراقية تستلزم اصلاحات تعديلية و نصف الباقي يسلتزم تدريبات و تأهيل مؤثرة و قوية لمواجهة الارهاب.
 
و من ناحية اخرى ايران لها سيطرة و نفوذ على المجموعات المسلحة الشيعية المعادية للولايات المتحدة و بعض قادات الحكومة و قوات الامنية العراقية . و ايضاً ايران تملك الفرصة للاستفادة من مساعي الولايات المتحدة لدعم و تقوية الجيش العراقي و من جهة اخرى ايران تستفيد من الجماعات المسلحة الشيعية و البيشمركة ضد المتمردين و حسابات السياسةالايرانية على نحوة تضع هذه الدولة في ميادين القتال و امريكا تكون في عقبة هذه الميادين و يمكن ايران تهدف الى تقويت بشار الاسد من عدم اتخاذ قرارات جادة بشأن سوريا.    
و يجب ان نقول في النهاية ان الولايات المتحدة يجب عليها اتخاذ استراتيجية قريبة للواقع في قواتها العسكرية و هجماتها الجوية حالياً قليلة و متشتتة و لايجاد الامن في الولايات المتحدة تستلزم حضور القوات البرية الامريكية لدعم الجيش العراقي و ايضاّ لدعم الجيش العراقي يجب على الولايات المتحدة ان تسعي في تنظيمها و تجهيزها مرة اخرى حتي يملك الجيش العراقي مقاتليين حقيقيين.
رایکم