شبكة تابناك الاخبارية: بدأت ملامح المشاكل تظهر على عناصر تنظيم داعش في الموصل حيث تؤكد الانباء عجزه عن سد حاجاتها المالية، بسبب زيادة مساحة الرقعة التي سيطر عليها ووعوده بمبالغ كرواتب شهرية، فضلا عن الرفض المطلق لتواجده ومحاصرته من قبل القوات الامنية.
ويقول احد العناصر المنتمين لداعش والذي كان يتحدث امام مجموعة من أهالي الموصل "لقد خدعونا ووعدونا اذا انتمينا لهم سوف يعطونا رواتب مجزية لقاء الانتماء والواجبات التي ننفذها من مسك خفارات وحماية مقراتهم".
واضاف "دخلنا الشهر الثاني ونحن بدون رواتب، وابلغونا بأنهم سوف يعطونا 100 الف دينار فقط والباقي علينا الذهاب الى منازل المسيحيين او المسؤولين واختيار ما يناسبنا من اثاث واجهزة يتم تقييمها على قدر ما كانوا سوف يعطونه من مال".
ويقول المواطن ميسر غانم "عندما دخل التنظيم للموصل بعدها بأيام كان يظهر بانه تنظيم ثري من خلال ما ينفقه اعضائه على شراء الطعام والمأكولات والاحتياجات، وكنا نعلم انها من مبالغ سرقها التنظيم او سيطر عليها".
واكد أن "حركة التنظيم قلت وقل معها تواجده في المطاعم وسمعنا ان هناك عملية تقليل انفاق من قبل اعضائه، بسبب صعوبة توفير المال اضافة الى تزايد مصروفاتهم".
وبات التنظيم اليوم يحتاج الى اسلحة وعجلات تساعده في صد الهجمات التي يتلقاها من قبل قوات الجيش العراقي والبيشمركة الكردية، فضلا عن القصف الجوي الذي افقده اضافة الى قدرته العسكرية والبشرية، كذلك قدرته المالية وممتلكاته.
وامام ذلك فان تنظيم داعش بات يبتكر اساليب للحصول على اموال بطرق غير مشروعة يغلفها بباب شرعي، حيث دعا اهالي الموصل للانفاق تحت باب الزكاة والصدقة عند ديوان خصصه لذلك في المدينة، كما انه يحاول ان يبيع الممتلكات التي اغتصبوها من الشبك والتركمان والمسيحيين في اسواق خصصها لذلك، لكنه يواجه عدم اقبال من قبل سكان المدينة.
ويوضح المواطن احمد عبد الكريم ، "سمعنا ان تنظيم داعش اعلن ان هناك مواد وممتلكات واثاث معروضة لمن يريد ان يأخذ منها ما يريد في منطقة برطلة وبعشيقة ومناطق سهل نينوى، مقابل رسم مالي بسيط يتم دفعه للتنظيم".
ويضيف أن "اهالي الموصل امتنعوا عن التعاطي بمثل هكذا امور لانهم يعلمون انها ممتلكات تعود لاناس وهي اموال مغتصبة".
وكان تنظيم داعش الارهابي تمكن بسبب تواطؤ عناصر في قوات الجيش والشرطة وبمساعدة مجموعة من الاهالي من السيطرة على مدينة الموصل في الـ10 من حزيران الماضي، في حين بدات الاجهزة الامنية وبمساندة المواطنين وطيران الجيش من تضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم في الموصل اثر محاولتهم التمدد الى مدن اخرى الامر الذى ادى الى تكبيدهم العشرات من القتلى بعضهم يجمل جنسيات عربية واجنبية جاءوا من مناطق مختلفة الى نينوى، في حين تدفقت الى مراكز التطوع والذهاب نحو سامراء مئات الالاف من الشباب حال اطلاق المرجعية الدينية في النجف الاشرف دعوة الجهاد لقتال داعش الارهابي.
النهاية