۳۳۳مشاهدات
”إعملوا لمصلحة بلدكم ومستقبل أجيالكم، وخففوا من انتقال هذه الأزمة إلينا وقوموا بمساهمات تؤدي إلى الحل السياسي، فهذا أفضل لمصلحة لبنان ومصلحة سوريا”.
رمز الخبر: ۱۶۰۷۹
تأريخ النشر: 29 October 2013
شبكة تابناك الاخبارية: لفت نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، ان "لدينا مشكلة الآن في لبنان بعدم تشكيل حكومة وعدم انتظام المؤسسات الدستورية، ووجود حالة من انعدام الوزن على المستوى الإداري والسياسي”.

وخلال حفل تأبيني اقيم في مجمع القائم في حارة حريك، لفت قاسم الى ان "جماعة 14 آذار يهربون من الاستحقاقات بالتعطيل، ويعتبرون أن هذه الطريقة يمكن أن تعطيهم فرصة مستقبلية تتغير فيها الأوضاع، فيتمكنون من السيطرة، علما أنهم أقلية نيابية ولا يستطيعون تشكيل الأكثرية النيابية التي تتمكن من إقرار أو اختيار نمط معين أو حكومة معينة أو إعطاء الثقة لحكومة يمكن أن يتم اختيارها”، مشيرا الى ان "14 اذار تراهن على التطورات، والتطورات ليست في مصلحتها، وكل المؤشرات تدل على أن محور المقاومة يتقدم إلى الأمام ومحور أميركا وإسرائيل يتراجع إلى الوراء، وهي في هذا المحور الآخر الذي أصيب بانتكاسات عديدة خلال الفترة السابقة”.

ولفت قاسم الى "اننا نعلن بكل وضوح، اننا ندعم الجيش اللبناني ليقوم بإجراءاته المناسبة لحفظ الأمن والاستقرار، وندعو إلى توفير الغطاء السياسي اللازم له، ونطالب جماعة 14 آذار بعدم تغطية المخلين بالأمن، والتوقف عن التحريض المذهبي والطائفي، ومحاولة تعطيل القوى الأمنية من القيام بواجباتها، فمن حق مدينة طرابلس أن تعيش الأمن والاستقرار كما تعيش المناطق اللبنانية الأخرى، وحرام أن تبقى بهذه الوضعية”.

وسأل قاسم "ما هي أرباح أولئك المعطلين للبلد بلا حكومة؟، معتبرا ان "الشراكة لازمة، وليسوا وحدهم في الساحة، والبلد للجميع، وبالتالي حكومة تصريف الأعمال الموجودة حاليا وهي أضعف الحلول هي أحسن من الفراغ ولكنها ليست لمصحلتهم، فخير لهم أن يقبلوا بالشراكة لأنهم سيحققون ربحا وإن كان محدودا، أما إذا كانوا يفكرون بخيار ثالث غير حكومة تصريف الأعمال وغير حكومة الشراكة فلا يوجد خيار ثالث، لا الآن ولا بعد شهر ولا بعد سنة، فإما أن تختاروا بقاء حكومة تصريف الأعمال وإما أن تختاروا حكومة الشراكة وغير ذلك فليس بإمكانكم أن تفرضوا شيئا، فأنتم أقلية نيابية لا تستطيع أن تأخذ البلد إلى حيث تشاء”.

في سياق اخر، رأى قاسم انه "لو جمعنا ما صرف من أموال لتدمير سوريا خلال سنتين ونصف لكانت كافية لتحرير جزء من فلسطين وإعانة الشعب الفلسطيني، ولو قارنا بين ما دفع للفلسطينيين وما دفع لتدمير سوريا لما رأيناه يساوي شيئا، هذه الدول تصرف على الفوضى، وعلى تخريب البلدان العربية المختلفة، وعلى قمع الحريات ما كان يمكن أن يغير المعادلة في هذه المنطقة، لكن للأسف هؤلاء اختاروا خيارات سيئة”.

واشار قاسم الى انه "لطالما قلنا أن الحل في سوريا سياسي، ومهما حاولوا لن يصلوا إلى نتيجة من خلال العمل العسكري سوى تدمير سوريا، وبكل وضوح الحل في سوريا مصلحة لنا ولسوريا وللمنطقة، والأزمة في سوريا ضرر علينا وعلى سوريا وعلى المنطقة”، متوجها لأولئك الذين يستوردون الأزمة بإرادتهم بالقول: ”إعملوا لمصلحة بلدكم ومستقبل أجيالكم، وخففوا من انتقال هذه الأزمة إلينا وقوموا بمساهمات تؤدي إلى الحل السياسي، فهذا أفضل لمصلحة لبنان ومصلحة سوريا”.

النهاية
رایکم