۹۲۶مشاهدات

الثائر الياباني كوزو أكاموتو الذي جاهد في فلسطين ضد الصهاينة

بعد إلقاء القنابل قامت المجموعة بالانسحاب من المطار واشتبكت في طريقها مع دورية إسرائيلية قرب سجن الرملة حيث أسفر الاشتباك عن إصابة 5 أفراد من الدورية.
رمز الخبر: ۱۴۰۳۶
تأريخ النشر: 02 August 2013
شبكة تابناك الاخبارية: كوزو أكاموتو، من مواليد السابع من ديسمبر 1947م، انضم في عهده لحركة الجيش الأحمر الياباني، ومن ثم انضم لحركة المقاومة الفسلطينية، تم اعتناق الإسلام ، وسلم نفسه للسلطات اليابانية في التسعينيات.

سنة 1972 كان عمر كوزو 28 عاماً، شاباً ثائراً ممتلئاً بالثورة والعنفوان، بكامل صحته الجسدية والعقلية. أما الآن فكوزو عمره 66 عاماً، لحق به دمار في صحته الجسدية والعقلية، ويحتاج إلى من يرعاه ويهتم بأموره، ما يفصح ليس فقط عن الحقيقة السافرة للعدو الصهيوني وسجونه البغيضة ، بل عن حقيقية أخرى بسيطة ومريرة في آن: إن من يختار عليه أن يتحمل تبعة اختياره، ومن يسير في درب الثورة عليه أن يتحمل النتائج ودفع الثمن، في صحته وحياته ومستقبله، عليه أن يكون جاهزاً لكافة الاحتمالات، بما فيه احتمال تدمير جسده مقابل احتفاظه بشرف المعنى والموقف، وأن ينطبق عليه ما قاله أرنست همنغواي في (الشيخ والبحر): «الإنسان يمكن أن يحطَّم، لكنه لا يهزم».

الجيش الأحمر الياباني هي منظمة دولية أسستها الآنسة فوساكو شيغينوبو في شباط (فبراير) 1971 بعد انشقاقها عن الحزب الشيوعي الياباني. كان حجم المجموعة حوالي 100شخص، وكانت في فترة من الفترات عندما كانت في قمة نشاطها «أكثر الحركات الفدائية إثارة للخوف». كان للجيش الأحمر الياباني علاقات وطيدة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكانت أهداف الجيش الأحمر الياباني الإطاحة بالحكومة اليابانية والحكم الإمبراطوري والملكي لبدء ثورة عالمية.

في صبيحة يوم 30 أيار 1972 تمكنت مجموعة تحمل اسم مجموعة الشهيد ” باتريك اوغويللو” مكونة من ثلاثة رفاق من أعضاء الجيش الأحمر من اقتحام مطار اللد (أسمه حالياً مطار بن غوريون الدولي). ألقت المجموعة خمسة قنابل يدوية , ثلاث منها على الطائرات الجاثمة في المطار وواحدة على قسم الجمارك في المطار والخامسة على السيارات الموجودة في المطار وقد أسفر ذلك عن قتل 26 إسرائيلياً وجرح أكثر من 80 آخرين.

بعد إلقاء القنابل قامت المجموعة بالانسحاب من المطار واشتبكت في طريقها مع دورية إسرائيلية قرب سجن الرملة حيث أسفر الاشتباك عن إصابة 5 أفراد من الدورية.

الرفاق اليابانيون الثلاثة أستشهد منهما اثنان هما البطل تسويوشي أوكودايرا (باسم) والبطل ياسويوكي ياسودا (صلاح) بالإضافة إلى أسر البطل كوزو أوكاموتو (أحمد). وكانت هذه العملية بتخطيط من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

بعد 13 عاماً في الأسر الصهيوني، تم في20 أيار 1985 الإفراج عن كوزو أوكوموتو في إطار عملية تبادل واسعة (عملية الجليل) التي قامت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين(القيادة العامة). وانطلاقاً من الاحترام الكبير لهذا الثائر الياباني الفلسطيني ألأممي، استقبلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أوكوموتو استقبالاً حاراً في منطقة البقاع اللبنانية، وتم رفعه على الأكتاف.
رایکم