شبکة تابناک الأخباریة: سيصل الرئيس السوري بشار الاسد صباح اليوم السبت الي طهران بهدف تنمية العلاقات الثنائية خاصة في المجالات الاقتصادية وتبادل الاراء حول القضايا الاقليمية والدولية .
وتاتي زيارة الرئيس الاسد الي طهران في اطار العلاقات الوطيدة والاستراتيجية المتواصلة بين البلدين منذ 30 عاما اي منذ انتصار الثورة الاسلامية واستمرارا للزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين الايرانيين والسوريين.
وسيرافق وزير الخارجية السوري وليد المعلم الرئيس الاسد خلال هذه الزيارة التي تستغرق يوما واحدا.
ونظرا الي اهمية مكانة العلاقات الايرانية السورية علي المستوي الاقليمي والدولي فقد نالت هذه الزيارة اهتمام المحللين والخبراء السياسيين.
ويقول بعض المحللين انه سيتم خلال الزيارة بحث القضايا العراقية وتشكيل الحكومة الجديدة في هذا البلد نظرا الي الزيارات التي قامت بها القوائم العراقية الفائزة في البرلمان الي دمشق وكذلك دراسة المواقف السورية بشان استئناف مفاوضات التسوية في الشرق الاوسط وبحث سبل مزيد من تنمية الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
ويشدد المحللون علي ان الزيارة تاتي بهدف تعزيز جبهة الصمود والمقاومة في المنطقة نظرا الي التحركات الاخيرة في فلسطين والتاكيد علي مواصلة المقاومة باعتبارها السبيل الوحيد لمواجهة السياسات العدوانية للكيان الاسرائيلي.
واشار المحللون الي تقديم وسام من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الي الرئيس السوري بشار الاسدخلال الزيارة تقديرا للدعم السوري للمقاومة في المنطقة مؤكدين ان طهران ودمشق واضافة الي مزيد من تنمية العلاقات الاقتصادية فانهما تسعيان الي رفع مستوي العلاقات الاقتصادية ليصل الي مستوي العلاقات السياسية القائمة بين البلدين.
وفي هذا المجال قال السفير الايراني في دمشق احمد موسوي في تصريح لمراسل ارنا انه خلال الاشهر الستة الاولي من العام الحالي فقد زار 21 وفدا اقتصاديا عاصمتي البلدين . ويمكن الاشارة بهذا الخصوص الي عقد اجتماع اللجنة العليا بين البلدين برئاسة النائب الاول للرئيس الايراني ورئيس الوزراء السوري وزيارتين لمساعد النائب الاول للرئيس الايراني في شؤون الاشراف والتنسيق بين السياسات الاقتصادية علي اقا محمدي وزيارة وفد ايراني رفيع الي دمشق للتنسيق بشان زيادة عدد الزوار الايرانيين الي سوريا .
كما ان الزيارات العديدة للوفود الاقتصادية الايرانية الي سوريا وزيارة وزير النقل والطرق الايراني واصدار تصريح لتاسيس مصرف مشترك خاص ' الامان ' بين ايران وسوريا للاسراع في المبادلات التجارية وزيارة عبد الله الدردري مساعد رئيس الوزراء السوري في الشؤون الاقتصادية الي ايران وافتتاح معرض دائم في دمشق لعرض المنتوجات والسلع الايرانية هي من النشاطات التي تسفر عن مزيد من ازدهار الروابط الاقتصادية بين البلدين وتخدم الشعبين الايراني والسوري وشعوب المنطقة .