۴۳۵مشاهدات
وذكر "ان الحكومة السورية مستعدة لوقف اطلاق نار شامل ومتزامن لكن المعارضة السورية لا تكتفي برفض هذا التوجه بل تحرض الدول الغربية على ارسال قواتها لاسقاط النظام في دمشق".
رمز الخبر: ۹۶۲۹
تأريخ النشر: 13 September 2012
شبكة تابناك الأخبارية: جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن بلاده ستعارض أي محاولات رامية لتبني مجلس الأمن الدولي قرارات تفضي الى التدخل الخارجي في سوريا، لافتاً إلى أن تسوية الوضع السوري ممكنة من خلال تطبيق ما ورد في بيان جنيف في حزيران الفائت.

ورأى لافروف في الاجتماع الوزاري لمنظمة التفاعل وبناء تدابير الثقة في دول آسيا والذي بدأ أعماله أمس بالعاصمة الكازاخستانية آستانا انه "لا يوجد اي اساس للتدخل الخارجي في الشأن السوري الداخلي" معيدا الى الاذهان "ان مجلس الامن الدولي اتخذ قرارين بمشاركة روسيا حول سوريا وان الجانب الامريكي رفض اقرار اتفاقيات جنيف حول سوريا في مجلس الامن الدولي لأنها لم تتضمن تهديدا ووعيدا ولا تفرض عقوبات اضافية ضد سوريا".

وأوضح ان "وثيقة جنيف تتميز بالموضوعية والتوازن لأنها تقضي بضرورة وقف سفك الدماء فورا"، مشيرا الى ان اغلبية الدول لا تريد التدخل عسكريا في سوريا.

ولفت الى ان الاطراف التي تريد التدخل العسكري بأي ثمن "تعمل على استدراج قرار من مجلس الامن الدولي يستند الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة".

وشدد لافروف على ان "النزاع في سوريا يتسم بطابع داخلي ولا يوجد اي اساس للتدخل لصالح اي من الطرفين المتنازعين بل يجب العمل على ارغام هذه الاطراف على وقف اطلاق النار فورا والشروع في العملية التفاوضية".

وذكر "ان الحكومة السورية مستعدة لوقف اطلاق نار شامل ومتزامن لكن المعارضة السورية لا تكتفي برفض هذا التوجه بل تحرض الدول الغربية على ارسال قواتها لاسقاط النظام في دمشق".

وحذر لافروف من التدخل في النزاع السوري لدعم طرف على حساب آخر، مؤكداً أن "متابعة الأحداث المأسوية التي تعيشها سورية بعدم مبالاة أمر غير مقبول".

وأشار لافروف إلى أن "كل اللاعبين الخارجيين وضمناً الدول الأعضاء في منظمة التفاعل وبناء تدابير الثقة يجب أن يطالبوا أطراف النزاع كافة في سوريا بوقف نزيف الدماء فوراً وضمان الظروف لكي يجتمع السوريون – وليس المرتزقة طبعاً – على طاولة الحوار بعيداً من أي تدخل خارجي من أجل البحث عن سبل تحقيق المصالحة الوطنية بناءً على الأساس المتفق عليه بالإجماع ألا وهو قرارات مجلس الأمن الدولي وخطة كوفي أنان للسلام والمذكرة الصادرة عن الاجتماع الوزاري في جنيف".

وشدد الوزير على أن موسكو "تدعم بقوة جهود الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سورية والمبنية على الوثائق المذكورة".

وأشار لافروف إلى أن الأزمة السورية جزء من التطورات الدراماتيكية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن هذه التطورات "تقوض الاستقرار في دول كثيرة، والأمر الأكثر خطورة أنه يجري استغلال هذه التطورات للتحريض على مواجهات طائفية وعرقية".
رایکم