۵۸۹مشاهدات

عبد الجليل: لقد عثرنا على ملابس تعود للامام موسى الصدر

"الحوار الاخير بين الصدر والرئيس الليبي السابق معمر القذافي لم يكن وديا حسب التحقيقات، ويعتقد ان الامام تطاول على عزة نفس القذافي ،ويعتقد ان القذافي طلب من الامام تغيير بعض المفاهيم الاسلامية".
رمز الخبر: ۸۷۲۲
تأريخ النشر: 26 June 2012
شبکة تابناک الأخبارية: استغربت اللجنة المعنية بقضية اختفاء الامام موسى الصدر التصريحات التي أدلى بها رئيس المجلس الانتقالي الليبي المؤقت مصطفى عبد الجليل لقناة العربية بشأن الملابس التي عثر عليها في ليبيا وانها تعود للامام موسى الصدر وان الامام لم يخرج من ليبيا ومعلومات اخرى ذكرها عن لقائه بالقذافي

وكان عبد الجليل قد ذكر : ان التحقيقات الليبية اكدت عدم مغادرة الامام المغيب موسى الصدر الاراضي الليبية وان من خرج منها هو رجل تشبّه بالصدر، كاشفا عن معرفة الأشخاص الذين إنتحلوا شخصية الصدر، لافتا الى ان السلطات الليبية عثرت على ملابس الصدر او ما يعتقد انها ملابسه، ونبشت القبر الجماعي الذي يعتقد انه موجود فيه بحضور الوفد اللبناني الذي اخذ من رفاة الشخص المشتبه بانه الصدر عينة "دي ان اي" لتكون الامور واضحة ومعروفة امام الجميع ولوجود قدرات متطورة في لبنان، الا ان لبنان لم يعلن النتائج الى اليوم بالرغم من مرور ثلاثة اشهر.

واضاف في حديث لمحطة "العربية" :"الحوار الاخير بين الصدر والرئيس الليبي السابق معمر القذافي لم يكن وديا حسب التحقيقات، ويعتقد ان الامام تطاول على عزة نفس القذافي ،ويعتقد ان القذافي طلب من الامام تغيير بعض المفاهيم الاسلامية".

وقال:"إن كان حيا أو ميتا هذه أمور كلها في ملف التحقيقات ونتواصل مع اللبنانيين في هذا الشأن، نحن من خلال التحقيقات عثرنا على ملابس السيد الإمام، ما يعتقد أنها ملابسه".

أما بالنسبة الى اللجنة الرسمية المعنية بقضية اختفاء الامام موسى الصدر فقد ذكرت هي الاخرى : أنّ اللجنة التي تتابع عملها عن كثب على مختلف المستويات، ورغم إنطلاقها من مبدأ أن الصدر ورفيقيه أحياء، وافقت على تلبية طلب الجانب الليبي وحضرت عملية نبش لقبر جماعي وأخذ عينات من جثة يعتقد المحققون الليبيون أنها قد تعود للصدر، وإستلمت أغراض وثياب قيل أنها قد تعود له.

واضاف البيان: "تم تكوين الملف العلمي بتجاوب كامل من عائلة الإمام الصدر، ومن ثم أجريت الفحوص والمقارنات مع الأغراض والثياب فكانت النتيجة سلبية، أي أنها لا تعود لسماحته. وفور ظهور النتائج أُبلغت شفهياً للأخوة المسؤولين الليبيين، على أن يتم تسليمهم محضر رسمي بها عند أول لقاء في ليبيا".

واشار البيان الى انه بالنسبة لعينات الجثة، فقد نقلها الجانب الليبي لإجراء الفحوص بشأنها في دولة أوروبية إختارها هو ووافق عليها الجانب اللبناني فوراً، ومن ثم إستحصل عضوان من اللجنة على تأشيرات دخول إلى تلك الدولة وأبلغ الجانب الليبي هاتفياً وبرقياً وبمختلف الوسائل عن إستعداد العضوين للحضور وإجراء المطابقة في تلك الدولة، بأسرع وقت ممكن، مع العلم أن الفحوصات الأولية بينت أن الجثة لا تعود لسماحة الإمام، خاصة لجهة الطول والعمر.علما انه لا يمكن اجراء المطابقة الا بحضور او موافقة الفريقين المعنيين.

واستغربت اللجنة في بيانها ما ورد على لسان الرئيس عبد الجليل، الذي يبدو أنه قد تم وضعه في معلومات مغلوطة من قبل " البعض" ممن يتابعون الملف في ليبيا. والحقيقة ان الجانب اللبناني لم يتسلم عينة من اي جثة ، و أن رئيس اللجنة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور، راسل مؤخراً نظيره الليبي الأستاذ عاشور بن خيال، أكثر من مرة، معلناً جهوزية الجانب اللبناني لإنجاز الخطوات المطلوبة، لكن للأسف، لم يرد أي جواب على هذه البرقيات حتى تاريخه، وطلبت اللجنة من الجانب الليبي بضبط تصريحاته، وتنظيم وتفعيل عمله ، وذلك يترجم عبر البرقيات الجوابية السريعة ، والإجراءات القانونية المناسبة، وإعتماد الوسائل الناجعة التي تتلاءم مع حجم قضية كبرى كقضية الإمام الصدر.

واكدت اللجنة انها تنطلق في عملها من وجوب تحرير الإمام الصدر ورفيقيه من مكان إحتجاز قسري مجهول، وهذا موقف أبلغ لليبيين منذ تشرين الأول 2011 عند أول زيارة لوفد من اللجنة إلى طرابلس الغرب، وان اللجنة على إستعداد للسير بكل الخطوات لجلاء أي حقيقة وقد تم ذلك عملياً، وهناك وثائق رسمية تثبت الأمر.

واشار البيان الى ان أن الجانب الليبي، ورغم الوعود العديدة، لم يقم بتزويد الجانب اللبناني بما يطلبه من معلومات طفيفة عن هويات أشخاص محددين، معظمهم فار إلى خارج ليبيا، مع العلم أن الجانب الليبي يطلب في الوقت نفسه مساعدة لبنانية في ملاحقة هؤلاء!.

واعادت التذكير إن أهم قاعدة في قواعد التحقيق هي السرية، وهذا لم يُراع، فكيف إذا كان الخبر كله مغلوطاً ويجانب الصحة والصواب والدقة؟.
رایکم