شبکة تابناک الأخبارية: بلا شك أن إيران تعلم جيدا أن الولايات المتحدة تسعى إلى انتهاز الفرصة الإستراتيجية المناسبة لتوجيه ضربة نووية ساحقة إلى المنشئات النووية الإيرانية يعاونها الكيان الصهيوني بل يمكن القول أن الرئيس الفرنسي ساركوزى بات له دور مشبوه ف المعاونة والمساعدة على الاشتراك في كافة العمليات العدائية تجاه العالم العربي والاسلامى سعيا إلى تحسين مكانته بالمجتمع الفرنسي وبدا ذلك في قيادة حلف الناتو للعدوان على ليبيا ومعاونة الثوار للتخلص من القذافى ولقد سعت إيران وبشكل جدي على تطوير أسلحتها الإستراتيجية خاصة تلك الصواريخ البالستية والتي وصلت إحداها إلى أكثر من 5000 كم والقادرة على حمل الرؤؤس النووية والأقمار الصناعية التي صارت تصنعها بكفاءة تامة تحسد في عليها وقد نجحت في استخدام البرمجيات على أعلى مستوى وكفاءة عالية أمكنها أن تسيطر على مجالها الجوى تماما وتقسيمه إلى قطاعات والانتقال إلى السيطرة اللامركزية لتلك القطاعات والإدارة الموحدة في النهاية تحت قيادة إستراتيجية موحدة وقد فاجأت العالم أجمع حين نجحت في إسقاط طائرة أمريكية بدون طيارو السيطرة عليها الكترونيا ونجحت أيضا في توجيه صناعاتها إلى صناعة السفن الحربية بكافة أشكالها من مدمرات ولنشات طوربيد وناقلات جند برمائية .... الخ وتحقق لها القدرة على صناعة الطائرات الحربية المتعددة من قاذفات ومقاتلات وطائرات هليكوبتر وغيرها ودخلت مؤخرا في صناعة الغواصات وكافة أسلحتها التدميرية اى أنها في النهاية نجحت في أن تشكل قوة ردع لتواجه تلك التهديدات المستمرة من الولايات المتحدة وأعوانها وبالتالي فإننا نقول وبكل صراحة أنها حققت الإعداد العسكري الكامل لكافة أعدائها الذين يتربصون إليها من آن إلى آخر وإذا أردنا أن نقيم ذلك من الوجهة العسكرية فإننا نقول لقد نجحت إيران في أن تطبق مبدأ هاما من مبادئ الحرب وهو القدرة على تحقيق المفاجأة الإستراتيجية في أية عمليات تقوم مستقبلا خاصة أنها تعلن عن أسلحة معينة وتقوم بتجربتها لتحقق الردع العسكري وتمنع أحدا من مهاجمتها وبالتالي تحتفظ بالقدرة الكاملة على توجيه رسائل تحذيرية أنها ليست بالقوة السهلة التي يسيل اللعاب على العدوان عليها وفى النهاية القدرة على استنزافها واغتصاب مواردها تحت فرض السيادة عليها وفى نفس الوقت فهي بالفعل تحتفظ بالمفاجأة الإستراتيجية ومفاجأة الأعداء إذا قامت عمليات عسكرية ضدها وذلك عن طريق استخدام تلك الأسلحة الجديدة التي لم تعلن عنها أثناء تجربتها ميدانيا ودون الإعلان عنها إعلاميا حتى تحقق تلك المفاجأة الاستراتيجة وبربط تلك الصناعات العسكرية تسعى إلى إشراك جميع القوات المسلحة بكافة عناصرها من مشاة ومدفعية وقوات جوية وبحرية وغيرها وعلى اعتبار أن المعركة الحديثة هي معركة أسلحة مشتركة حديثة - في المناورات العسكرية المتعددة لتستطيع تحقيق الانسجام بين القوات المسلحة بفروعها المختلفة ( القوات البرية والبحرية والجوية ) وكيفية التعاون والتنسيق بين هذه الأفرع في منظومات تنسيقية وهرمونية وبالتالي تستطيع أن تضع يديها على الأخطاء القاتلة والعمل على تجنيبها حتى تتحقق القدرة الرائعة والفعلية عند اشتراك تلك العناصر مع بعضها البعض والقدرة على تحقيق النصر لقد تأكد للولايات المتحدة وقوى الغرب أن إيران ماضية في طريقها ودون منازع لن يستطيع أحد أن يوقفها أو بفرض سيادته عليها أو ينقص من قدرها لأنها تعلمت كثيرا من أوراق التاريخ وما شاهدته من فرض النفوذ والقوة على العالم العربي والاسلامى وأن كيان الدولة هو النسيج الوطني الذي يضم كافة القوى على اختلاف دياناتها وأطيافها وأن الدولة ذات الكيان الضعيف تلتهم التهاما من جيرانها والطامعين فيها ولذلك آن الأوان لأن يتعلم العرب خاصة بعد أن قامت الثورات العربية في المنظومة العربية ويسعوا إلى التعاون والتنسيق الحقيقي بين الدول جميعا ويطورا جامعتها العربية التي صارت جراجا وجثة هامدة ويسعوا إلى إعادة إحياء الهيئة العربية للتصنيع سعيا وراء تطوير كافة الصناعات العسكرية الإستراتيجية التي لا بديل عنها لتحقيق النصر في اى صراع قادم مع الكيان الاسرائيلى لأن الصراع قادم لا محالة حتى يوم القيامة وان غدا لناظره قريب مع تحياتي وتقديري لقرائي الأعزاء.