۴۱۳مشاهدات

سیاسة إیران تجاه لبنان أخویة تنمویة وسیاسة أمیركا فتنویة تحریضیة

'إن زیارة السید رحمی للبنان جاءت فی إطار تعزیز العلاقات الأخویة والثنائیة بین لبنان وإیران وهی خطوة متقدمة من قبل الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة باتجاه لبنان، كما تؤكد علي أن الجمهوریة الإسلامیة حاضرة للوقوف إلي جانب لبنان فی مسیرته التنمویة والإعماریة خاصة بعد عدوان تموز 2006'.
رمز الخبر: ۷۷۸۷
تأريخ النشر: 05 May 2012
شبکة تابناک الأخبارية: نوه الخبیر اللبنانی بالشؤون الإیرانیة حبیب فیاض بزیارة النائب الأول للرئیس الإیرانی محمد رضا رحمی للبنان، مؤكداً أن سیاسة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تجاه لبنان هی سیاسة أخویة تنمویة، فی حین أن السیاسة الأمیركیة هی سیاسة فتنویة تحریضیة لتألیب اللبنانیین علي بعضهم البعض.

وقال الأستاذ المحاضر فی قسم الفلسفة فی كلیة الآداب والعلوم الإنسانیة فی الجامعة اللبنانیة فی حدیث لوكالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء – 'إرنا': 'إن زیارة السید رحمی للبنان جاءت فی إطار تعزیز العلاقات الأخویة والثنائیة بین لبنان وإیران وهی خطوة متقدمة من قبل الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة باتجاه لبنان، كما تؤكد علي أن الجمهوریة الإسلامیة حاضرة للوقوف إلي جانب لبنان فی مسیرته التنمویة والإعماریة خاصة بعد عدوان تموز 2006'.

ورداً علي سؤال أكد فیاض أن الأجواء التی رافقت زیارة رحیمی للبنان كانت 'أجواءً إیجابیة جداً بلحاظ الاتفاقیات التی تم تفعیلها وأیضاً بلحاظ الأفاق الجدیدة التی فتحتها الزیارة لناحیة التعاون بین البلدان ولناحیة مبادرة إیران نحو تقدیم المزید من المساعدات للبنانیین عموماً'. وأضاف: 'یمكن أن نلحظ فی هذه الزیارة جانبا سیاسیاً وإستراتیجیاً لأننا نحن نعلم بان الولایات المتحدة الأمیركیة ترید أن تحول الساحة اللبنانیة إلي ساحة تآمر علي الأزمة التی تحصل فی سوریا وهی فی هذا المجال مارست الكثیر من الضغوط علي الحكومة اللبنانیة وعلي بعض الأطراف اللبنانیین فبادرت واشنطن إلي استباق زیارة رحیمی إلي لبنان بإرسال مساعد وزیر الخارجیة الأمیركیة جیفری فیلتمان إلي بیروت حتي یكون هناك تزامن بین الزیارتین ولكن من الواضح أن المسار العام لزیارة السید رحیمی غطت علي زیارة فیلتمان وأثبتت أن سیاسة الجمهوریة الإسلامیة تجاه لبنان إنما هی سیاسة أخویة إیجابیة ولیس من ورائها مصالح مشوهة فی حین أن زیارة فیلتمان إلي لبنان تهدف إلي توتیر الأوضاع علي الحدود بین لبنان وسوریا وإلي التحریض وتصعید الفتنة المذهبیة علي الساحة اللبنانیة والإقلیمیة بشكل عام إضافة إلي ذلك تهدف إلي التأمر علي سلاح المقاومة'، معتبراً أن 'فیلتمان عاد من بیروت فاشلاً وخائباً فی حین أن السید رحیمی عاد من بیروت وجعبته ملیئة بالمحبة والثقة المتبادلة بین الشعبین الإیرانی واللبنانی'.

ورأي فیاض أن عدم تنفیذ الاتفاقیات الموقعة بین الجمهوریة السلامیة ولبنان منذ زیارة الرئیس محمود أحمدی نجاد لبیروت وزیارة رئیس الحكومة اللبنانیة السابق سعد الحریری، 'لا یرتبط بالجانب الإیرانی، وإنما هو مرتبط بعدم الاستقرار السیاسی علي الساحة اللبنانیة'، وقال: 'نحن نعلم أنه علي مدي السنوات الماضیة حصل تبدلات كثیرة علي الساحة اللبنانیة لناحیة تغییر الحكومات ورؤساء الحكومات، ومع ذلك لم تتغیر السیاسة الإیرانیة تجاه لبنان فإیران تعاملت مع النائب فؤاد السنیورة عندما كان رئیس حكومة، وبعد ذلك وقعت اتفاقیات مع حكومة سعد الحریری السابقة، وهی الآن تتابع هذه الاتفاقیات مع الرئیس نجیب میقاتی، علي هذا الأساس فإن عدم الاستقرار السیاسی فی لبنان هو الذی أدي إلي التأخیر فی ترجمة وتنفیذ هذه الاتفاقیات'.

وأعرب فیاض عن اعتقاده بأن 'الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والجمهوریة اللبنانیة مصرتان هذه المرة علي المضي قدماً فی تطبیق هذه الاتفاقیات وتحویلها إلي برامج عمل مشتركة خاصةً فی المجالات التنمویة والاجتماعیة، والشعب اللبنانی ینظر بتقدیر كبیر إلي الكلام الذی قاله نائب الرئیس الإیرانی عندما قال أن إیران مستعدة لتزوید كل بیت لبنانی بالكهرباء لأن أزمة الكهرباء بالفعل هی أزمة مستفحلة فی لبنان، وأنا أتوقع أن تضع الحكومة اللبنانیة الاعتبارات السیاسیة جانباً وتبادر إلي التعاون مع الحكومة الإیرانیة علي أساس الثقة المتبادلة'.
رایکم