
جاءت في رسالة الأدميرال حبيب الله سياري: "السابع من شهر آذر (28 من نوفمير)، تذكيرٌ باليوم الذي رسّخ فيه البحارة المخلصون لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بصدورٍ مليئة بالإيمان وعزيمة فولاذية، السيادة البحرية لهذا البلد على سهول العالم المضطربة".
اليوم الذي أطلقوا فيه، في عملية "اللؤلؤة" الخالدة والفخورة عام 1359، بركانًا من الحماس والصمود على العدو البعثي، ومن خلال تدمير وسحق الأسس الحيوية للعدو، نقشوا اسم الجيش والبحرية في مخطوطة الشرف الأبدي لهذه الأمة.
وتابعت الرسالة: اليوم، أُخصبت هذه الشجرة النبيلة من القوة بقوة مضاعفة؛ وكما قال القائد الأعلى للقوات المسلحة (القائد الأعلى)، فإن الروح التحويلية والمبادرة العملية والثقة بالنفس النابعة من الإيمان قد ارتقت إلى مقام قوة استراتيجية بامتياز. وتجلّى هذا النمو في إرسال الأسطول 86 والسيطرة على المحيطات الهائلة، وهو حدث غيّر جغرافية القوة في البحار، وأظهر بصداه العالمي أن أبناء إيران الإسلامية لم يعودوا حُماة شواطئ الوطن فحسب، بل حُماة علم الجمهورية الإسلامية أيضًا، ولاعبين فاعلين في المياه المفتوحة والمضائق الاستراتيجية. أكد رئيس الأركان ونائب منسق جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في رسالته: "لا شك أن القوة البحرية، بفضل دماء الشهداء وجهود قادتها وكوادرها المخلصين والثاقبين، تُعدّ نموذجًا رفيعًا للقدرة الدفاعية والعمق الاستراتيجي والكرامة البحرية والردع الذكي في المجالات الدولية. إنها قوة، بالاعتماد على المعرفة المحلية والتكنولوجيا المتقدمة والتكتيكات المبتكرة والروح الجهادية، حوّلت البحر من ساحة تهديد إلى ساحة عزة وسلطة، وأعادت تعريف معادلات السيادة في المياه الإقليمية."
وأضاف الأدميرال سياري في هذه الرسالة: "مع تكريم ذكرى شهداء الأعوام الثمانية من الدفاع المقدس، وخاصة شهداء القوة البحرية الاستراتيجية، أود أن أتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى فخامتكم وجميع أفراد هذه القوة الشجعان وعائلاتهم الصابرة والمتفهمة بمناسبة السابع من شهر آذر، "يوم القوة البحرية الاستراتيجية". وأسأل الله تعالى التوفيق والنجاح المتزايد لهذه القوة الاستراتيجية في ظل توجيهات جلالة ولي العهد (عليه السلام) وقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الإمام الخامنئي (حفظه الله).