
تُظهر التحقيقات في العمليات النفسية للعدو بشأن ادعاء وقوع "غارة جوية" في سماء العراق الليلة الماضية أن الحادثة التي وقعت في سماء العراق لم تكن عملية ميدانية، بل سيناريو إعلامي نفسي يهدف إلى خلق جو من الحرب، وزعزعة الأمن، وتأليب الرأي العام الإيراني.
تُظهر التحقيقات أنه لم يُؤكد أي مصدر إقليمي أو دولي موثوق به وقوع الغارة الجوية الجديدة، ولم يُقدم الجيش العراقي ومصادر الأمن الإقليمية أي تقارير رسمية. ولم تُنشر هذه الادعاءات إلا على بعض القنوات الناطقة بالعبرية وبعض المصادر المجهولة التي لها تاريخ في نشر أخبار كاذبة، بهدف رئيسي هو خلق انطباع خاطئ عن التهديد الوشيك وزعزعة الاستقرار النفسي للمجتمع.
شمل التدخّل الإعلامي للعدو نشر أخبار من مصادر باللغة العبرية، والتي نسجها بنفسه فی حین ادعت أن هذا الخبر نشر من قبل مصادر إيرانية وذلك بهدف خلق ازدواجية بين الشعب ووسائل الإعلام المحلية. كما أعادت بعض المصادر المحلية نشر نفس الادعاء دون التحقق من دقته، مما أكمل العملية النفسية للعدو.
والأهداف الرئيسية لهذه العملية النفسية هي:
1. خلق جو من الحرب وتهديد خارجي
2. زعزعة الاستقرار النفسي في ظل ظروف اقتصادية حساسة
3. تشويه سمعة وسائل الإعلام المحلية من خلال نسب نشر الأخبار الكاذبة إلى مصادر محلية.
يُظهر الوضع الداخلي أن إعادة نشر هذه الأخبار دون التحقق منها من قبل بعض القنوات الوهمية قد ساعد العدو في هدفه.