۴۱مشاهدات
في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية؛

عراقجي: كنا دائما مستعدين للحوار / جئتُ إلى نيويورك بمقترحات بنّاءة

صرح وزير الخارجية، في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية، انه اذا كانت هناك مخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإن الحل يجب أن يكون دبلوماسيا، مضيفا أن إيران كانت دائما مستعدة للحوار والحل الدبلوماسي وانه جاء إلى نيويورك بمقترحات بنّاءة.
رمز الخبر: ۷۱۹۳۷
تأريخ النشر: 30 September 2025

عراقجي: كنا دائما مستعدين للحوار / جئتُ إلى نيويورك بمقترحات بنّاءة

وفي مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية، وردا على سؤال بخصوص توصل ترامب و نتنياهو إلى اتفاق حول خطة سلام مكوَّنة من 20 بندا بشأن غزة، ورفض حماس لها حتى الان، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي: "لقد دعت إيران دائما إلى إنهاء الإبادة الجماعية في غزة، وأرى أن من واجب جميع الحكومات التعاون من أجل وقف هذه الجرائم في غزة".

وأضاف عراقجي:"على مدى السنوات الثماني الماضية، تم اقتراح أكثر من مائة خطة مختلفة لحل هذا الصراع في غرب آسيا، والخطة الوحيدة القابلة للاستدامة هي تلك التي تعترف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير وتحترمه، ونحن ننتظر لنرى ما إذا كان هذا سيتحقق ام لا".

كما ردّ عراقجي على سؤال آخر حول ما إذا كان قد رأى الخطة أو استشار حماس بشأنها، فقال: "لقد رأينا هذه الخطة اليوم بعد الظهر (الاثنين بتوقيت نيويورك المحلي)، وننتظر الآن لنرى رد فعل حماس والفلسطينيين تجاهها".

وفيما يخص سؤالٍ آخر حول تصريحات ترامب يوم الاثنين، التي تحدّث فيها بشكل موسّع عن إيران وبرنامجها النووي، وتحديدا إشارته إلى الغارات الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في صيف هذا العام، حيث قال ترامب: "لقد دمّرنا تماما قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ومنعناها من امتلاك السلاح النووي الذي كان من الممكن أن تحصل عليه خلال شهرين"؛ سُئل الوزير عراقجي: "هل هذا الادّعاء صحيح؟ "

فأجاب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "الحقيقة هي أننا لم نكن نرغب قط في امتلاك سلاح نووي، وقد أثبتنا ذلك عندما وقّعنا في عام 2015 الاتفاق النووي الشامل (خطة العمل المشترك الشاملة – JCPOA) مع مجموعة 1+5، بما في ذلك الولايات المتحدة".

وتابع موضحا: "لقد نفّذنا هذا الاتفاق بحسن نيّة والتزمنا بجميع التزاماتنا، وعندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، لم يكن هناك أي سبب مبرّر لهذا الإجراء، لأن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت مرارا أن إيران كانت ملتزمة تماما بالتزاماتها".

واضاف: "لقد أثبتنا أننا لا نسعى لامتلاك سلاح نووي. كما أننا في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو 2025 دُعينا من قبل إدارة ترامب لاستئناف المفاوضات النووية، فوافَقنا. وعُقدت خمس جولات من المحادثات، وكان من المقرّر عقد الجولة السادسة في 15 حزيران /يونيو، لكن قبلها بيومين هاجَمَنا الكيان الإسرائيلي، وساندته الولايات المتحدة في هذا الهجوم".

وأردف وزير الخارجية قائلا:"لقد مررنا مرتين بتجربتين مريرتين وغير سارّتين مع أمريكا. الأولى كانت عندما تم التوصّل إلى اتفاق ثم انسحبت منه، والثانية عندما تفاوضنا هذا العام ثم تعرّضنا للهجوم منها".

واستطرد عراقجي مبيّنا :" الأسبوع الماضي، جئتُ إلى نيويورك بمقترحات عادلة ومتوازنة وبنّاءة للتوصل إلى حل دبلوماسي لهذه الأزمة، لكن هذه المقترحات رُفِضَت من قبل أمريكا والترويكا الأوروبية، وبدلا من ذلك لجؤوا إلى إعادة فورية للعقوبات (Snapback)، مما عقّد الأمور أكثر".

هذا وأشار عراقجي إلى أن أمريكا هاجمت منشآت إيران النووية ومرافق التخصيب، ودمّرتها وألحقت بها أضرارا جسيمة، لكن هذه العمليات العسكرية لم تحل المشكلة، لأن التكنولوجيا النووية التي تملكها إيران هي تكنولوجيا محلية الصنع وليست مستوردة من الخارج. مضيفا أن إيران طورت هذه التكنولوجيا بنفسها، وبالتالي فإن التكنولوجيا موجودة. ولذا، إذا كانت هناك مخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، فالحل يجب أن يكون دبلوماسيا، معلنا استعداد إيران الدائم للحوار والحل الدبلوماسي.

كما أكد عراقجي: "لقد جرّبوا الخيار العسكري، لكنه لم يحل المشكلة. والآن يلجؤون مجددا إلى آلية سناب باك، وهو ما لن يحل المشكلة أيضا، بل سيزيد من التعقيدات والصعوبات ويجعل الحل الدبلوماسي أكثر صعوبة".

وردا على سؤال مفاده: "للتذكير، فإن آلية سناب باك تعني إعادة فرض العقوبات الصارمة التي كانت مفروضة على إيران قبل الاتفاق النووي. دائما ما أتساءل: إذا كانت إيران ترغب حقا في كسب ثقة المجتمع الدولي بشأن السلاح النووي، فإن أسهل طريقة لذلك هي أن تقتصر عمليات تخصيب اليورانيوم على المستوى اللازم فقط لتوليد الطاقة النووية، وهو ما لم تفعله إيران حتى الآن. هل أنتم مستعدون للالتزام بذلك كجزء من أي اتفاق مستقبلي؟ "

أجاب عراقجي: "أولا، أشير إلى أنكم ذكرتم آلية سناب باك في مجلس الأمن الدولي. من المؤسف جدا أن الكيان الإسرائيلي ارتكب إبادة جماعية في غزة وقتل 65 ألف شخص، لكن مجلس الأمن لم يُدِن هذه الأعمال، بل وجّه العقوبات ضد إيران".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "من المفارقات المريرة أن مجلس الأمن الدولي لا يدين الهجمات والإبادة، لكنه بمجرد أن يتعلّق الأمر بإيران، يزيد العقوبات ويعاقبها".

وحول موضوع التخصيب، نوّه عراقجي: "أعود إلى اتفاق خطة العمل المشترك الشاملة (JCPOA) لعام 2015. في ذلك الوقت، وافقنا على أن نقتصر في إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% فقط، وأن نخصّب بنسبة تصل إلى 20% لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران".

واشار إلى أن مفاعل طهران للأبحاث (TRR)، الذي بُنِي قبل الثورة الإسلامية الإيرانية على يد الأمريكان، كان يُشغّل في الأصل باليورانيوم المخصّب بنسبة 90%.موضحا أنه وبعد انتصار الثورة الاسلامية، أعادت إيران تأهيله وخفضت مستوى التخصيب إلى 20% ويُنتج هذا المفاعل نظائر مشعة وأدوية يحتاجها أكثر من مليون إيراني وبالتالي هناك حاجة إلى التخصيب، خصوصا بنسبة 20% لهذا المفاعل.

و أكّد وزير الخارجية الإيراني: "كما أن من حقنا تخصيب اليورانيوم. فنحن لم ننتهك قط معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وعملنا دائما في إطار القوانين الدولية، ونحن فقط نطالب بممارسة حقنا القانوني".

رایکم
آخرالاخبار