۴۲مشاهدات

قائد الثورة: يجب تغليب روح العمل والأمل على حالة اللاحرب واللاسلم التي يريد العدو فرضها على ايران

أكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة تشجيع وتغليب روح العمل والسعي والأمل على حالة اللاحرب واللاسلم التي يريد العدو فرضها على ايران.
رمز الخبر: ۷۱۸۵۶
تأريخ النشر: 08 September 2025

قائد الثورة: يجب تغليب روح العمل والأمل على حالة اللاحرب واللاسلم التي يريد العدو فرضها على ايران

قائد الثورة الاسلامية اشار خلال استقباله عصر اليوم الأحد للرئيس الايراني ووزراء الحكومة الايرانية، إلى ضرورة تعزيز مقومات القوة والكرامة الوطنية، ووصف "قضية معيشة الشعب" بأنها من أهم القضايا في البلاد.

وأكد قائد الثورة على الإجراءات الحكومية الأكثر جدية في "انضباط السوق" ومعالجة مخاوف الشعب من الارتفاع الجامح لأسعار السلع، وقدم توصيات مهمة بشأن ضرورة "تغليب مناخ العمل والجهد والأمل" على "حالة اللاحرب واللاسلم"، وتعزيز الإنتاج، ومتابعة القرارات حتى تحقيق النتائج، واستغلال الفرصة المتاحة لبناء توافق في الآراء لتنفيذ المهام المهمة، وحل مشكلة الإسكان، وتجنب التبذير، وخاصة في الأجهزة الحكومية، واهتمام المسؤولين والكتاب والشخصيات العامة بتوضيح مواطن القوة الحقيقية والواعدة.

وأشار قائد الثورة الإسلامیة، خلال لقائه رئیس الجمهوریة وأعضاء الحکومة، إلى الجرائم والفواجع المروّعة التی یرتکبها الکیان الصهیونی فی غزة، مؤکدًا أن السبیل لمواجهة هذه الأوضاع هو قطع العلاقات التجاریة والسیاسیة مع هذا الکیان، ولا سیما من جانب الدول الإسلامیة.

وأشاد سماحته برئیس الجمهوریة والکوادر الحکومیة، خاصة الأجهزة التی بذلت تضحیات کبیرة خلال "الاختبار الذی فرضته الحرب الأخیرة"، مثمنًا حیویة الرئیس، روحه المعنویة، ونشاطه. کما اعتبر زیارته إلى الصین خطوة مهمة أفرزت فرصًا سیاسیة واقتصادیة ینبغی متابعتها.

ودعا قائد الثورة المسؤولین وأصحاب الرأی ووسائل الإعلام إلى إبراز عناصر القوة والقدرات الوطنیة والابتعاد عن تصویر الضعف والعجز، مؤکدًا أن روح العمل والهمة العالیة تمهد الطریق لتحقیق الأهداف. وأضاف أن استثمار کل لحظة فی خدمة الشعب، وتجنب التقاعس أو الانشغال بالمسائل الهامشیة، کفیل بحل المشکلات فی المدى المتوسط.

وشدد سماحته على أن معالجة القضایا الاقتصادیة والمعیشیة لا یجب أن تنتظر التطورات الخارجیة، داعیًا إلى التغلب على "حالة اللا حرب واللا سلم" التی یحاول الأعداء فرضها على البلاد.

وأکد أن تعزیز عناصر القوة الوطنیة والعزة القومیة من أهم واجبات الحکومات، موضحًا أن روح الوحدة، الأمل، والحافزیة الشعبیة هی أبرز هذه العناصر ویجب صونها وتقویتها. کما أوصى بضرورة تحدید الأولویات وفق عاملَی الفوریة والطابع البنیوی للقضایا.

وشدّد قائد الثورة على أن تحقیق الأهداف والمعارف والشریعة الإسلامیة هو الأساس الذی قامت علیه الجمهوریة الإسلامیة منذ عهد الإمام الخمینی، وأي طرح مغایر لذلك یعد خروجًا عن هذا النهج.

واعتبر سماحته أن متابعة القرارات حتى تتحقق نتائجها من أهم الواجبات، وقال: إن رئیس الجمهوریة یقوم بهذا الدور من خلال جولاته المیدانیة فی المحافظات، وزیاراته للوزارات، وتواصله المباشر مع الناس والمدیرین، غیر أن هذه الروح ینبغي أن تتجذر أیضًا فی جسد الإدارة والقیادات الوسطى، حتى لا تتلاشى القرارات عبر التسلسل الإداري ولا یبقى منها شیء عند مرحلة التنفیذ.

وأعرب سماحته عن ارتیاحه لإمکانیة تحقیق الإجماع الوطنی، مشیدًا بالتنسیق والتعاون بین رؤساء السلطات الثلاث، لکنه شدّد على أن الجهات المعنیة بصنع القرار واتخاذه یجب أن تکون فاعلة فی هذا المسار. وأکد أن فرصة الإجماع السیاسی المتاحة حالیًا، رغم اختلاف التوجهات، أکبر من اي وقت مضى، ویجب استثمارها فی قضایا مهمة، من بینها ترشیق هیکلیة الدولة وتقلیص الأجهزة غیر الضروریة.

وأوصى قائد الثورة بالترکیز على الإنتاج وإحیاء الوحدات الإنتاجیة، مؤکدًا أن جمیع الخبراء المتطلعین بواقعیة إلى الاقتصاد متفقون على أن الإنتاج هو مفتاح تقدّم إیران الاقتصادی، وبالتالي یجب عدم قطع الکهرباء عن هذه الوحدات إلا في حالات استثنائیة.

وشدّد على ضرورة تأمین السلع الأساسیة بشکل کامل وفی الوقت المناسب، موضحًا أن توافر المخزون الکافی منها یبدد مخاطر الغلاء الناجم عن جشع المضاربین، ویؤثر مباشرة على معیشة المواطنین ویمنع أی تهدید غذائی.

وانتقد سماحته احتکار استیراد بعض السلع الأساسیة، معتبراً ذلک عائقًا أمام المسؤولین، ودعا إلى جعل الاستیراد تنافسیًا وتنویع المنافذ، إذ إن ذلک ـ وفقًا لخبراء اقتصادیین ـ یؤدی إلى خفض کلفة الشراء بالعملات الأجنبیة وانعکاسه على الأسعار داخل البلاد.

وفی عودته إلى قضیة معیشة الشعب، شدّد على أن السیاسات یجب أن تتیح للمواطنین الحصول على نحو عشرة أصناف أساسیة من السلع دون قلق من ارتفاع أسعارها بشکل مضاعف بین لیلة وضحاها، مشیرًا إلى أن نظام القسائم قد یکون أحد السبل لتأمین ذلک.

کما أکّد على ضرورة فرض الانضباط فی الأسواق بحیث لا یشعر الناس أن الأسواق متروکة أو أن الأسعار تتغیر یومًا بعد یوم ومن مکان لآخر، لأن هذا الشعور یضر بمعنویاتهم

وأکد قائد الثورة الإسلامیة على أهمیة تأمین المخزون المطلوب من الغاز لفصل الشتاء ووضع خطة لتعویض أی عجز عبر الاستیراد. کما دعا إلى الترکیز على قضیة السکن، مشیراً إلى وجود مقترحات عملیة لحل جزء من هذه المشکلة ینبغی على المسؤولین متابعتها حتى تحقیق النتائج.

وفی ما یتعلق بقطاع النفط، أوضح سماحته أن تراجع الإنتاج یعود إلى اعتماد أسالیب ومعدات قدیمة، مؤکداً ضرورة الاستفادة من خبرات الکوادر الشابة المتخصصة لإحداث تحول فی عملیات الاستخراج والإنتاج. وأضاف أن قطاع تصدیر النفط یحتاج إلى نشاط أکبر عبر تنویع وتوسیع قاعدة المشترین.

وشدد على ضرورة ترشید الاستهلاک والحد من الإسراف، لافتاً إلى أن قسماً کبیراً من الموارد یهدر فی القطاع الحکومی، سواء فی المیاه والکهرباء والغاز أو فی استخدام المبانی الحکومیة. کما أشار إلى مظاهر الإسراف فی الرحلات غیر الضروریة، أو اصطحاب وفود أکبر من الحاجة، أو الإقامة فی فنادق فاخرة، مؤکداً وجوب وضع حد لهذه الممارسات.

وفی ختام کلمته، تناول سماحته الجرائم والفواجع المروعة التی یرتکبها الکیان الصهیونی علناً فی غزة بدعم من الولایات المتحدة، وقال: رغم هذا الدعم، فإن الطریق لمواجهة هذه الجرائم لیس مسدوداً، وعلى الدول، ولا سیما الإسلامیة، أن تقطع علاقاتها التجاریة والسیاسیة مع الکیان الصهیونی وتعزله کلیاً.

ووصف سماحته الکیان بأنه أکثر الأنظمة عزلة وکراهیة فی العالم، مؤکداً أن أحد محاور الدبلوماسیة الإیرانیة یجب أن یکون حث الحکومات على قطع علاقاتها التجاریة والسیاسیة مع هذا الکیان المجرم.

رایکم