۴۳مشاهدات

غزة تواجه مأساة نفاد القبور وسط تصاعد الحرب والدمار

تعيش غزة مأساة نفاد القبور في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال، حيث تواجه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تحديًا كبيرًا في توفير مساحات للدفن بعد تدمير الاحتلال لأكثر من 40 مقبرة رئيسية، ومنع إدخال مواد البناء ومستلزمات الدفن الضرورية.
رمز الخبر: ۷۱۸۰۶
تأريخ النشر: 26 August 2025

غزة تواجه مأساة نفاد القبور وسط تصاعد الحرب والدمار

تعيش غزة مأساة نفاد القبور في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال، حيث تواجه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تحديًا كبيرًا في توفير مساحات للدفن بعد تدمير الاحتلال لأكثر من 40 مقبرة رئيسية، ومنع إدخال مواد البناء ومستلزمات الدفن الضرورية.

وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة أن عمليات التدمير الممنهجة والمداهمات الأمنية التي يفرضها الاحتلال أدت إلى تقلص المساحات المخصصة لدفن الشهداء، ما تسبب في تكدس الجثامين في المستشفيات والمدارس وساحات المنازل، وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية.

وأكد البيان أن نقص المواد الأساسية مثل الإسمنت والأكفان دفع الجهات المحلية إلى استخدام بدائل مؤقتة كالألواح المعدنية والطين المستخرج من المباني المدمرة، في ظل ارتفاع كبير في تكلفة تجهيز القبر الواحد التي تتراوح بين 700 و1000 شيكل، مما يزيد من معاناة الأسر الفلسطينية.

وفي مواجهة هذه الأزمة الطارئة، أطلقت وزارة الأوقاف حملة “إكرام” لبناء قبور مجانية تليق بالشهداء، ودعت الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الإغاثية والمبادرين لدعم هذه المبادرة الإنسانية التي تعكس واجبًا دينيًا وإنسانيًا لا يمكن تجاهله.

وتأتي هذه الأزمة ضمن مسلسل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 191 ألف شهيد وجريح، بينهم آلاف الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين والمفقودين، وسط استمرار الدعم الأمريكي للسياسات الإسرائيلية.

وفي ظل معاناة أهل غزة المتواصلة، تتوالى النداءات المكلومة من أسر الشهداء الذين باتوا يشكون من نفاد القبور وغياب الكرامة في لحظات الفقد.

وهذه الأزمة الإنسانية العميقة ليست فقط أزمة مكان، بل مأساة تفضح حجم المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإيقاف نزيف نفاد القبور الذي يعكس فداحة الحرب وأثرها على كل تفاصيل الحياة في غزة.

رایکم