۱۴۶۸مشاهدات
رمز الخبر: ۷۱۷۷
تأريخ النشر: 06 February 2012
شبکة تابناک الأخبارية: سنويا ً وفي مثل هذه الأيام منذ ثلاثة وثلاثين عاما ً ،تعود بنا الذكرى الى مطار مهرباد في إيران ،عندما أطل الإمام روح الله الموسوي الخميني من على سلم الطائرة التي نقلته من منفاه خارج البلاد ، ليستقبل من ملايين الإيرانيين الذي احتشدوا ليحكلوا ناظريهم برؤياه صورة وصوتا ً .

الإمام الذي نفي من قبل الشاه محمد رضا بهلوي قسرا ً ،كان قد استبق عودته بإجبار محمد رضا على الخروج من إيران خالي الوفاض ،لا يملك لنفسه ضرا ً ولا نفعا ً بعد أن عاث في البلاد فسادا ً  ، ولا من حماته الأميركيين والغربيين من يقبله على أرضه  بعد أن خدمهم على مدى عقود من السنين ، بإستثاء حاكم مصر وأحد رجال أميركا في المنطقة أنور السادات الذي استقبله رغما ً من إرادة الشعب المصري.

وما أن وطأت قدما الإمام أرض إيران بعد سني النفي حتى توجه الى أضرحة الشهداء في بهجت الزهراء  ليخاطب الجماهير الإيرانية ومن خلالهم شعوب العالم بلغة الوحدة والإعتماد على النفس والترحم على الشهداء، مطلقا ً شعار  إستقلالية الثورة عن الشرق والغرب  .

لقد استطاع الإمام الخميني بثورته الإسلامية أن يحدث إنقلابا ً في مفهوم الثورات العالمية، فحول إيران من نظام ملكي دكتاتوري ودولة مستهلكة ومتغربة،  الى جمهورية إسلامية قوية ومنتجة تعتمد على نفسها وشعبها وتلتزم مفهوم الحكم الإسلامي بمعناه الحقيقي بعيدا ً عن  التجريدي، بعد أن استفتى الشعب الذي أطلق الثورة ودفع من أجلها التضحيات الجمة .

لقد تميزت الثورة الإسلامية برأي المراقبين بأبعاد رئيسة أبرزها: القيادة الرشيدة التي تمثلت بالولي الفقيه  الإمام الخميني قدس وخليفته قائد الثورة الإمام السيد علي الخامنئي، وشعبها الواعي والمضحي ،وإستقلاليتها عن الشرق والغرب ،ما أثمر جمهورية مقتدرة نجحت في مواجهة الحروب العسكرية والسياسية والإقتصادية المفروضة، وباتت حديث حركات التحرر في العالم التي وجدت فيها داعما ً حقيقيا ً  في نضالاتها المحقة  ضد قوى الإحتلال كما في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان، وإنعكست إلهاما ً للثورات  العربية التي أسقطت حكاما ً دكتاتوريين كما جرى في تونس ومصر وليبيا واليمن والقافلة تسير.
رایکم