۷۶مشاهدات

النائب رعد : قرار سحب السلاح مرتجل وغير سياد وتسليمه انتحار

أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الحاج محمد رعد، أنّ قرار الحكومة اللبنانية بسحب سلاح المقاومة هو “قرار مرتجل فرضته الإملاءات الأميركية، وليس قراراً سيادياً، ونُزعت عنه الميثاقية الوطنية”.
رمز الخبر: ۷۱۷۴۷
تأريخ النشر: 09 August 2025

وفي مقابلة ضمن برنامج “حديث الساعة” على قناة المنار، اعتبر رعد أنّ هذا القرار “خطير ويكشف السيادة، ويمنح العدو ساحة للعبث بالاستقرار الداخلي”، مشدداً على أنّ سلاح المقاومة هو الذي “حمى لبنان منذ عام 1982 وحتى العام 2025، وحرّر الأرض، وحقق توازن الردع، وأسقط مشروع العدو التوسعي”. وأضاف: “أن تقول سلّم سلاحك يعني أن تقول سلّم شرفك، وتسليم السلاح هو انتحار، ونحن لا ننوي الانتحار”.

وقال رعد ان”السلاح شرعي، وأنت قد لا تكون شرعي. ثلاثٌ وثلاثون سنة تقول إنه شرعي، والآن لم يعد كذلك؟.

وأشار رعد إلى أنّ “الدولة تستطيع بقدراتها الذاتية بسط سلطتها، لكنها لا تستطيع مواجهة العدو”، مضيفاً: “نحن مع حصر السلاح بيد الدولة عندما تكون قادرة على دفع الاحتلال إلى الانسحاب وحماية البلد”. وكشف أنّ المبعوثين الأميركيين وجهات إقليمية متعاونة معهم لعبت دوراً أساسياً في فرض هذا القرار، وأنّ الأميركي والإسرائيلي يصرّان على جدول زمني لتنفيذه لأن الوقت لا يعمل لمصلحتهم.

ولفت إلى أنّه “طُلبت ضمانات لتنفيذ البنود الواردة في الورقة الأميركية، لكن لم تُقدَّم أي ضمانات”، محذراً من أنّ “القرار قد يحوّل المشكلة من صراع لبناني – إسرائيلي إلى صراع داخلي”. وأكد أنّ “القول بأن سلاح المقاومة لم يحمِ لبنان هو تزييف للحقيقة”، مضيفاً: “إذا سلّمنا سلاحنا فلنا نموذج لأخلاقيات العدو في غزة، ومن يرتكب هذه الجرائم بحق الإنسانية سينال عقابه”.

وشدد النائب رعد على حرص المقاومة على السلم الأهلي، لكنه أبدى تخوفه من غياب الضمانات في ضوء تصرفات الحكومة، قائلاً: “الإرادة هي التي تصنع السلاح، وليست الأسلحة وحدها التي تصنع الانتصار”.

أكد رعد، حرص المقاومة الدائم على السلم الأهلي، لكنه أبدى قلقه من تداعيات قرار الحكومة الأخير، قائلاً: “نحن حريصون على السلم، لكن بعد هذا القرار لا ندري ما هي الضمانة لاستمراره. القرار خطير، فكيف يمكن أن نضمن ارتداداته؟”

وأوضح رعد أنّ الكتلة لم تصدر موقفاً إزاء التطورات السياسية في سورية، لأنّ المشهد هناك ما زال متقلباً وغير مستقر وقابلاً للتأرجح في أي لحظة، مؤكداً في الوقت نفسه: “نحن لا نبدّل ثوابتنا، فيما هناك في العالم من يبدّل ثوابته كما يبدّل ثيابه.”

وأضاف: “في المساحات المشتركة، اعتديتم على حصتنا التي هي أمننا”. مشدداً على أنّ المقاومة لا تدّعي الكمال، لكنها تدّعي القدرة على احتواء الأزمات.

وأشار رعد إلى أنّ المقاومة استفادت كثيراً من حرب الإسناد ومعركة “أولي البأس”، مؤكداً أن الصراع مع العدو هو سجال، لكن في النهاية “صاحب الحق سلطان”.

حول موضوع الحكومة قال رعد:” هذه الحكومة لها ايجابيات في مكان معين وخاصة في بعض الوزارات لكن تعليقنا الآن على هذا القرار، البقاء في الحكومة من عدمه يقرره الحزب.

ولفت رعد الى ان “كل مال يُصرَف في إعادة الإعمار بعد تسليم السلاح هو مال منبوذ ومرفوض، ونحن لا نحتاج إلى مساعدة مَن يسهم في سفك دمائنا”.

وفي كلمة له للشهيد الأسمى الشهيد حسن نصرالله قال رعد :” كان لنا أخًا وأبًا وقائدًا وملهمًا وناصحًا ومثلًا أعلى وكان بالنسبة لنا كالمظلة التي نتفيأ فيها”.

واضاف “العلاقة مع سيد شهداء الأمة على المستوى الشخصي رسالية وعلى المستوى العملي نناقش بارتياح رغم معرفتنا بسداد رأيه وكان يطلق العنان والفرص لنا من أجل سماعه لرأينا حتى يلم الموضوع”.

وقال ان:”الشهيد السيد الهاشمي كان خير عضد وصفي ومؤتمن ومعين وكان مديرًا ومعينًا ومدبرًا وحنونًا ومحبًا لعوائل الشهداء والمستضعفين وحريصًا على سلاح حزب الله”.

واضاف:”الشيخ نعيم قاسم أغبطه على شجاعته التي أهّلته للتصدي لموقع الأمانة العامة وسأكون إلى جانبه لنكون على العهد”.

وختم بالقول “عوائل الشهداء ضربوا المثل الأعلى في التضحية، أنا أقول الموت…ولا تسليم السلاح و يروحوا يبلطوا البحر”.

رایکم