۴۳مشاهدات

عراقجي: إذا لجأت الدول الاوروبية الى تفعيل آلية الزناد، فحلّ الملف النووي الإيراني يصير أكثر تعقيدا

قال وزير الخارجية الإيراني في اجتماع مع السفراء والممثلين الأجانب المقيمين في طهران إذا لجأوا إلى هذه الآلية، فإنهم سيجعلون حلّ الملف النووي الإيراني أكثر تعقيداً، وسيزيدون من صعوبة المفاوضات والمسار الدبلوماسي.»
رمز الخبر: ۷۱۶۳۳
تأريخ النشر: 12 July 2025

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في اجتماع مع السفراء والممثلين الأجانب المقيمين في طهران: «أود أن أشكر جميع الدول التي أدانت هذا الاعتداء الصريح، وخاصة الهجوم على المنشآت النووية، وأعربت عن تضامنها مع الشعب الإيراني.»
وأضاف عراقجي: «في المقابل، أعبر عن أسفي تجاه بعض الدول التي امتنعت عن إدانة هذا العدوان الواضح، ولم تستنكر هذا الانتهاك الصريح للقانون الدولي.»

قال وزير الخارجية الإيراني في اجتماع مع السفراء والممثلين الأجانب المقيمين في طهران إن «برنامج إيران النووي كان سلمياً وسيظل كذلك».

وأكد: «نحن دائماً أعضاء في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وسنظل كذلك، كما أننا ملتزمون باتفاق الضمانات».

وأضاف: «تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتوقف، لكنه سيتخذ شكلاً جديداً».

وتابع الوزير موضحاً أن «بناءً على قانون البرلمان، تتم إدارة تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر المجلس الأعلى للأمن القومي، وستُراجع طلبات الوكالة للتعاون حالة بحالة من قبل المجلس الذي سيتخذ القرارات اللازمة بشأنها».

کما قال وزير الخارجية الإيراني في لقائه مع السفراء والممثلين الأجانب المقيمين في طهران: «لسنا راضين عن أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تقرير الوكالة تحول إلى قرار سياسي، وأصبح ذريعة للهجمات على منشآتنا النووية.»

وأشار: «لأكثر من عشرين عاماً، وإيران تبذل الجهود لإثبات سلمية برنامجها النووي، وقد سلكنا كل سبيل ممكن لإثبات ذلك.»

وتابع الوزير قائلاً: «لو كانت لدينا نية لإنتاج سلاح نووي، لكان هذه الظروف هو أفضل ذريعة لتحقيق ذلك. لكننا نعتبر السلاح النووي أمراً غير إسلامي وغير إنساني، وهذا واضح في الفتوى الصريحة التي أصدرها سماحة قائد الثورة الإسلامية.»

وتحدث: «نحن مستعدون للعودة إلى الدبلوماسية، لكن على الأطراف المقابلة أن تضمن أولاً أن الدبلوماسية ليست غطاءً لتحقيق أهداف أخرى.»

وأضاف: «في عام 2015 توصلنا إلى اتفاق أقنَع مجموعة 5+1 بسلمية برنامج إيران النووي. كان ذلك ثمرة للدبلوماسية، واعترف الجميع بنجاح هذا المسار. لكن في ذلك الوقت أيضاً كانت الولايات المتحدة هي من خانت الدبلوماسية وانسحبت من الاتفاق.»

و قال: «لا يوجد سبيل آخر سوى العودة إلى الدبلوماسية. إيران لا تزال مستعدة لبناء الثقة عبر هذا الطريق، لكن قبل ذلك، على الأطراف المقابلة أن تقدم الضمانات بأنها جادة فعلاً في التفاوض.»

أكد: خلال مفاوضاتنا مع الولايات المتحدة، تفاوضنا أيضاً مع الدول الأوروبية الثلاث. لكن هناك خطأ يقع فيه الأوروبيون، إذ يظنون أن "آلية الزناد" تمنحهم قوة تفاوضية، وهذا خطأ كبير.»

وأضاف: «إذا لجأوا إلى هذه الآلية، فإنهم سيجعلون حلّ الملف النووي الإيراني أكثر تعقيداً، وسيزيدون من صعوبة المفاوضات والمسار الدبلوماسي.»

وتابع عراقجي محذراً: «تفعيل آلية «سناب‌باك» يعني عملياً نهاية دور أوروبا في الملف النووي الإيراني، وربما نهاية العلاقات بين إيران وهذه الدول الأوروبية. نأمل أن يعودوا إلى طريق الدبلوماسية، فلا خيار آخر سوى التفاوض.»

واستمر في قوله: ان «أي حل تفاوضي يجب أن يحترم حقوق الشعب الإيراني، وعلى رأسها حق إيران في تخصيب اليورانيوم»، مشدداً : «لن يكون هناك أي اتفاق لا يتضمن اعترافاً بحقنا في التخصيب».

وأردف: «لقد دفعنا ثمناً باهظاً مقابل هذا الحق، وخضنا حرباً فُرضت علينا بسبب برنامجنا النووي. وإذا أُطلقت مفاوضات جديدة، فستكون محصورة فقط في الملف النووي مقابل رفع العقوبات، ولن تشمل أي قضية أخرى».

وتابع قائلاً: «قدرات إيران العسكرية والدفاعية ستظل محفوظة في كل الظروف، وهي لأغراض دفاعية بحتة، ولن تكون مطروحة على طاولة أي مفاوضات»

رایکم