۶۳مشاهدات

ولايتي: قبول وقف اطلاق النار دليل على هزيمة الكيان الصهيوني وانتصار المقاومة

وقال الأمين العام لمنتدى الصحوة الإسلامية العالمية: "إن الكيان الصهيوني لم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه المعلنة، ولذلك اضطر إلى قبول وقف إطلاق النار، مما يدل على هزيمة الكيان وانتصار المقاومة".
رمز الخبر: ۷۱۹۸۵
تأريخ النشر: 12 October 2025

ولايتي: قبول وقف اطلاق النار دليل على هزيمة الكيان الصهيوني وانتصار المقاومة

جاء في رسالة علي أكبر ولايتي، الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، إلى مؤتمر الصحوة الإسلامية المتخصص الذي يركز على "تطورات المقاومة الفلسطينية وذكرى الشهيد محمد الدرة وأطفال غزة الشهداء"، ما يلي: إن انعقاد هذا المؤتمر القيم في منعطف حرج من تاريخ العالم الإسلامي، حيث وقف الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم في وجه آلة الحرب الصهيونية، وأظهر للعالم مرة أخرى شرعية المقاومة بإيمانه وتضحياته وصموده، هو عمل مبارك ومحمود.

وأكد في هذه الرسالة: إن الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال العسكري والقمع والحصار الاقتصادي والحرب النفسية من قبل أعداء الإسلام منذ أكثر من سبعين عامًا، لكنه لم يحد أبدًا عن طريق الحرية والمقاومة. إن ذكرى واسم الشهيد محمد الدرة، ذلك الطفل الأعزل الذي أيقظت صورته الاستشهادية ضمير العالم، وآلاف الأطفال الشهداء في غزة، أصبحوا اليوم رموزًا عالمية للظلم، وفي الوقت نفسه رمزًا للكرامة والصمود.

وأضاف ولايتي: "في التطورات الأخيرة، أثبتت المقاومة الفلسطينية مجددًا أنه لا قوة قادرة على إخماد إرادة شعب مؤمن وواعٍ. لقد قوبل عدوان الكيان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، والذي رافقه قصف المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية، بردٍّ ساحق من قوى المقاومة، ردٌّ غيّر موازين القوى، وأعجز العدو عن تحقيق أهدافه".

كما ذكر مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية في هذه الرسالة: بعد أشهر من الحرب والجرائم، وبينما عجز الكيان الصهيوني عن تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة، اضطر إلى قبول وقف إطلاق النار. وهذا في الواقع اعترافٌ واضحٌ بالهزيمة العسكرية والسياسية للكيان المحتل وانتصار المقاومة.

وأضاف ولايتي: لقد أثبتت حماس وسائر فصائل المقاومة، مستندةً إلى إيمان الشعب الفلسطيني ووحدته وصموده، أن طريق الكرامة والحرية يكمن في الجهاد والصمود. وبالطبع، مع أن وقف إطلاق النار هذا قد أدى إلى وقف مؤقت للعدوان، إلا أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا باقتلاع الاحتلال من الأرض الفلسطينية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، وعيش الشعب الفلسطيني بسلام وكرامة في وطنه من البحر إلى النهر، وتحرير القدس، العاصمة الأبدية لفلسطين.

كما أشار الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في هذه الرسالة: لقد أثبتت جبهة المقاومة الإسلامية اليوم في المنطقة، من غزة والضفة الغربية إلى لبنان وسوريا واليمن، ومركزها إيران، أن الصحوة الإسلامية ليست مجرد حركة فكرية أو سياسية، بل هي تجلي لإرادة أمة تؤمن بالوعد الإلهي: "ونريد أن نكون أوفياء للمستضعفين في الأرض ونجعلهم أمة ونجعلهم الوارثين". ويؤمن المجمع العالمي للصحوة الإسلامية بأن موجة الصحوة والوعي بين الشعوب الإسلامية اليوم أكثر حيوية وديناميكية من أي وقت مضى. ولا يقتصر انتشار هذه الصحوة على الساحة العسكرية فحسب، بل يمتد أيضًا إلى المجالات الثقافية والإعلامية والسياسية والأكاديمية، وقد استطاعت أن تجعل الرأي العام العالمي يدرك حقيقة القضية الفلسطينية. إن ذكرى الأطفال الشهداء في غزة، وكذلك في حرب إيران التي استمرت 12 يومًا مع الكيان الصهيوني، وغيرهم من شهداء الأمة الإسلامية المضطهدين، أنارت طريق المقاومة كالنجوم الساطعة. هذه الدماء الطاهرة هي ثروات الأمة الإسلامية التي لا تُضاهى، والتي سقت شجرة المقاومة المقدسة وحولتها إلى شجرة قوية لا تُقهر.

وأكدت هذه الرسالة: اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يشهد نظام الهيمنة العالمية حالة من الضياع والانهيار أمام حقيقة المقاومة ونهضة الشعوب. لقد شككت القوة الناعمة للمقاومة الإسلامية في شرعية الصهيونية المزعومة وداعميها الغربيين، وكشفت للعالم الوجه الحقيقي لمدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان الكاذبين. وفي هذا المسار، تقع على عاتق العلماء والمفكرين والنخب ووسائل الإعلام مسؤولية جسيمة. وعليهم أن يوفروا أرضيةً لتوسيع وعي الأمة الإسلامية ووحدتها من خلال التنوير والتحليل العميق والتواصل المستمر مع الشعوب.

وفي الختام، مع إجلال ذكرى الشهداء الفلسطينيين المظلومين والأطفال الأبرياء الذين ذهبوا ضحية وحشية المحتلين، فإنني أتقدم بالشكر الجزيل لمنظمي هذا المؤتمر والمفكرين والشخصيات البارزة التي تشارك في شرح الأبعاد الإنسانية والثقافية والقانونية والاستراتيجية للقضية الفلسطينية، وأسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع في خدمة قضية القدس الشريف.

رایکم
آخرالاخبار