أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي امس السبت عن زيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد عباس عراقجي إلى مصر ولبنان، وذلك خلال حديثه مع الصحفيين.
وفي إشارة إلى جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز العلاقات والتنسيق مع دول المنطقة، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية: "تهدف زيارة عراقجي إلى مصر ولبنان إلى مناقشة العلاقات الثنائية، والتشاور حول آخر المستجدات في المنطقة، وخاصة التطورات في فلسطين المحتلة، والتشاور بشأن التطورات الدولية".
ووفقًا لباقائي، من المقرر أن يزور عراقجي مصر ولبنان يومي الاثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع، حيث سيلتقي خلال هاتين الزيارتين بمسؤولين مصريين ولبنانيين رفيعي المستوى، لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية.
وقال محمد حسين سلطاني فر، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، في مقابلة صحفية بشأن أهداف زيارة عراقجي إلى مصر: "زيارة وزير الخارجية إلى مصر هي استمرار لـجولاته الإقليمية في الأسابيع الأخيرة".
وأشار إلى أن "وزير الخارجية زار مؤخرًا المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة"، وقال: "في هذا الإطار، سيزور مصر، بصفتها دولة حضارية وتاريخية ومؤثرة في المنطقة العربية، ومقر جامعة الدول العربية".
وأوضح دبلوماسي الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن عراقجي سيزور القاهرة بدعوة من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وتابع: "بالإضافة إلى لقائه بنظيره المصري، سيلتقي أيضًا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويتشاور معه، ووفقًا للخطة المبرمجة، سيلتقي أيضًا بالنخب المصرية وعددًا من الإيرانيين المقيمين في البلاد".
وأضاف سلطاني فر أنه "نظرًا لظروف المنطقة والساحة الدولية، من الضروري أن تُجري الدول المهمة والمؤثرة مشاورات مكثفة فيما بينها حيال الأزمات الإقليمية، والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأشار إلى أنه سيتم خلال هذه الزيارة إجراء مشاورات بشأن تطورات العلاقات الثنائية بين طهران والقاهرة والخطوات اللازمة في هذا الصدد.
وأضاف الدبلوماسي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "آمل أن تؤدي الجهود المبذولة من قبل دول المنطقة إلى إرساء الاستقرار والأمن، وأن تكون مؤثرة وفعّالة في حل وتخفيف حدة الأزمات في دول مثل السودان وليبيا وأزمة غزة، حتى تتمكن دول المنطقة من التعايش بسلام وهدوء".
واختتم سلطاني فر حديثه قائلاً: "سيتم خلال هذه الزيارة إجراء مشاورات ومناقشات أيضًا بشأن العدوان المستمر للكيان الصهيوني على سوريا ولبنان".
