۵۵۷مشاهدات
تقرير خاص لـ "تابناك"؛

كيف وجه "حزب‌الله" ضربة قاسية لعمق الكيان الصهيوني؟

ردّ حزب الله على اغتيال القائد العسكري الكبير فؤاد شكر نُفِّذ بأعلى درجات الدقة والنجاح، بحيث لم يمنع الاستنفار الإسرائيلي الكبير أي صاروخ أو مسيّرة من بلوغ هدفها.
رمز الخبر: ۷۰۰۰۲
تأريخ النشر: 25 August 2024

كيف وجه

القسم الدولي لموقع "تابناك" الإخباري: أعلن حزب الله اللبناني، فجر اليوم الإثنين، عن ردٍ أولي على اغتيال الشهيد فؤاد شكر بهجوم جوي بعدد من المسيرات نحو العمق الصهيوني.

وفي بيان أولي قالت المقاومة الإسلامية في لبنان، في يوم أربعينية الإمام الحسين بن علي عليهما السلام سيد الشهداء وإمام الأحرار ورمز التضحية والإيثار ‏والإباء، وعند فجر هذا اليوم الأحد الواقع في 25 آب 2024 وفي إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني ‏الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه ‏الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بعدد كبير من ‏المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً، وبالتزامن مع ‏استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية لعدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال ‏فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ.‏ 

وأضاف البيان، إن هذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للإنتهاء منها وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها ‏وأهدافها إن شاء الله تعالى.‏  وتابع، إن المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد ‏لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً.‏ 

 وقد إستهدف حزب الله اللبناني 11 مقرا إسرائيليا نذكر أسمائها:  

‏1- قاعدة ميرون 

‏2- مربض نافي زيف 

‏3- قاعدة زعتون ‏ 

‏4- مرابض الزاعورة 

‏5- قاعدة السهل 

‏6- ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل 

‏7- ثكنة يو أف في الجولان السوري المحتل 

‏8- قاعدة نفح في الجولان السوري المحتل 

‏9- قاعدة يردن في الجولان السوري المحتل 

‏10 - قاعدة عين زي تيم ‏ 

‏11- ثكنة راموت نفتالي 

رد فعل قوى المقاومة في المنطقة

وبارك المكتب السياسي لأنصار الله لحزب الله وأمينه العام، السيد حسن نصر الله، الهجوم الكبير والشجاع الذي نفذته المقاومة صباح اليوم ضد كيان العدو الصهيوني. ورأى المكتب في بيان، أن هذا الرد القوي والفاعل في عمق الكيان والذي لا يزال مفتوحا يؤكد أن المقاومة مقتدرة وقوية وصادقة في وعدها ووعيدها.

وشد على أيادي وسواعد أبطال المقاومة الإسلامية، ونبارك وندعم كل خيارات وعمليات الرد على العدو الصهيوني، مجددا التأكيد على أن الرد اليمني آت آت حتماً والأيام والليالي والميدان هي ما سيثبت ذلك.

وكذلك باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد 25 أغسطس 2024، لحزب الله اللبناني الهجوم الذي شنته في عمق الكيان الغاصب، ونجاحه في توجيه ضربات جريئة وشجاعة، تأكيدا على ثباته في مواقفه والايفاء بوعده. وقالت الحركة في تصريح صحفي: "أكدت هذه الضربات بأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يرتدع إلا أمام ضربات المقاومة والمجاهدين".

تحقيق أهداف العملية الناجحة

أكدت معلومات موثوقة أنّ رد المقاومة الإسلامية في لبنان على اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر "نُفِّذ بأعلى درجات الدقة والنجاح"، مشددةً على أنّ المقاومة ضربت هدفاً عسكرياً "في عمق كيان الاحتلال، لا في أطرافه".

وأفادت المعلومات بأنّ حزب الله أصاب أهدافه في الهجوم، "على الرغم من استعانة الاحتلال بالدعم الاستخباري والعملاني الكبير من الولايات المتحدة، وعلى الرغم من الاستنفار الإسرائيلي الكامل، لمدة زادت على الشهر"، في ترقّب الرد.

وأضافت المعلومات الموثوقة أنّ الاستنفار الكبير الذي أبداه الاحتلال طيلة الوقت، مع وجود أكثر من طائرة حربية فوق الأجواء اللبنانية، "لم يمنع أي صاروخ أو مسيّرة من بلوغ هدفها".

كذلك، شددت المعلومات على أنّ المقاومة نفّذت ما خططت له في عملية الرد "بتوفيق كامل، على الرغم من التعتيم الإسرائيلي الكبير والموجّه"، مؤكدةً أنّ مزاعم الاحتلال بـ"إحباط عملية حزب الله هي كذب عسكري وادّعاء إعلامي وتضليل داخلي لمجتمعه".

إضافةً إلى ذلك، أشارت المعلومات إلى أنّ "جوهر عملية رد المقاومة هو المسيّرات، التي ضربت هدفاً حيوياً عسكرياً"، موضحةً أنّ الهدف من إطلاق الصواريخ الـ320 هو "إلهاء القبب الحديدية وإمكانات  الصد الإسرائيلية".

ولفتت أيضاً إلى البيان الأول الذي أصدرته المقاومة الإسلامية في لبنان، والذي أعلنت فيه بدء عملية الرد، والذي "كان دقيقاً في تحذيره الاحتلال من مغبة استهداف مدنيين في لبنان، لأنّ الرد على ذلك سيكون قاسياً جداً".

انتقادات لاذعة ضد الحكومة الإسرائيلية

وجه عدد من المسؤولين الإسرائيليين انتقادات إلى الحكومة الإسرائيلية، في إثر تنفيذ المقاومة الإسلامية في لبنان، فجر اليوم، ردها الأولي على اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، في وقت تحدثت فيه منصة إعلامية إسرائيلية عن "وقوع حدث قاسٍ عند شواطئ نهاريا صباحاً".

وشهدت حكومة الاحتلال خلافات بعدما نفذ حزب الله هجومه بالصليات الصاروخية وأسراب المسيرات، في المرحلة الأولى من الرد، كما شهد حزب "الليكود" خلافات أيضاً، بحسب ما أكدت "القناة الـ12" الإسرائيلية.

وأوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتزعم الحزب، للوزراء والنواب المنتمين إليه بعدم الإدلاء بتصريحات إعلامية. وأكد عضو لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست"،من "الليكود""حانوخ ميلبيتسكي" إن "إسرائيل فشلت، بينما سكان الشمال لا يتمتعون بالحماية".

وأكد رئيس حزب "الأمل الجديد" في الانتقادات التي وجهها مسؤولون إسرائيليون آخرون، جدعون ساعر، إن "أعداء إسرائيل هم الذين يحددون توقيت التصعيد ومستواه وليس نحن".

أما وزير ما يسمى "التراث" الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، من حزب "عوتسما يهوديت"، فعلق ساخراً على ما أسمته "إسرائيل" بـ"الهجوم الاستباقي" على الحزب قائلاً: "شن الهجوم عقب تهديد تل أبيب، في الوقت الذي يحترق الشمال منذ أشهر، أشبه بالسماح للسارق بأن يفرغ المنزل ويرد فقط عندما يقترب من الخزنة".

وأقر رئيس لجنة "الأمن القومي" وعضو "الكنيست"، من الحزب نفسه العميد في الاحتياط تسفيكا فوغل، إن "إسرائيل تتعرض للأذى من قبل حزب الله".

رایکم