صرح قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأن النصر الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني هو انه كشف عن زيف ادعاءات الغرب وأمريكا واهانتهم لحقوق الإنسان.
وفي لقاء عام مع أهالي محافظتي كرمان وخوزستان في حسينية الإمام الخميني (ره) في ذكرى استشهاد القائد قاسم سليماني ، أكد سماحته على أنه مما لاشك فيه أن كيان العدو الصهيوني الغاصب سوف يزول من على وجه الأرض يوما ما ، وسيتحقق هذا الوعد الالهي الذي هو جزء من المستقبل المؤكد الذي نأمل ان يشاهده الشباب بأم أعينهم.
سقط القناع عن وجه الحضارة الغربية
وعن المستجدات في فلسطين ،اعتبر سماحته ان اليوم لا أحد في العالم يفرق بين الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا ، فقد سقط القناع عن وجه الحضارة الغربية التي وبكل وقاحة تستخدم حق النقض (الفيتو) على قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، لافتا الى ان النصر الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني هو انه كشف عن زيف ادعاءات الغرب وأمريكا واهانتهم لحقوق الإنسان.
وفي اشارة الى الانتخابات الايرانية المهمة التي ستجرى خلال شهرين تقريبا، اكد قائد الثورة الاسلامية على وجوب استعداد الشعب الإيراني لهذه الانتخابات بأفضل طريقة ممكنة لإنتخاب مجلس خبراء القيادة وايضا مجلس الشورى الاسلامي في ايران.
ونظرا لأهمية هذه الانتخابات لفت سماحته الى انه ينبغي للشعب الإيراني الانتباه وإجراء هذه الانتخابات بحماسة وعلى أفضل وجه، موضحا بأن اهمية مجلس خبراء القيادة تكمن في استطاعته اختيار القائد المناسب للبلاد عند الضرورة، وينبغي عليه الاهتمام بالحفاظ على الشروط الحيوية للقيادة في شخص القائد الحالي. كما فنّد انه حسب الدستور فإن مجلس الشورى الاسلامي هو الذي يحدد مستقبل البلاد ويجد الحلول لمشاكلها عبر التشريع والحضور الحكيم لأعضائه .
وأكد قائد الثورة الإسلامية على أن الانتخابات تمنع الدكتاتورية والفوضى وانعدام الأمن.
واوضح قائد الثورة الاسلامية بأن منطق الانتخابات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرتبط بكلمتي "الجمهورية" و"الإسلامية" ، فالجمهورية تعني الديمقراطية اي حكم البلاد من قبل الشعب ، لذا يجب على الشعب الانتخاب كي يشارك في الحكم .
واستطرد سماحته مشيرا الى ان البعض يثير الإشكال حول ضرورة الانتخابات ويثني عنها، ولا يلتفت الى أنه إذا لم تجر انتخابات في البلاد، فهي إما دكتاتورية، أو فوضى، أو انعدام أمن. لذا الانتخابات تمنع ظهور الديكتاتورية و الفوضى والاضطرابات وانعدام الأمن، مضيفا بأن إن الانتخابات هي الطريق الصحيح الذي يستطيع الشعب من خلاله تأمين السيادة الوطنية والديمقراطية والجمهورية في البلاد.