۶۲۵مشاهدات
عند إخراج النعش من المستشفى الفرنسي في القدس الشرقية، اقتحمت الشرطة باحة المستشفى وحاولت تفريق حشد كان يرفع أعلاما فلسطينية.
رمز الخبر: ۶۶۵۴۶
تأريخ النشر: 05 July 2022

نشرت وزارة الخارجية الأمريكية نتائج تحقيقها المزعوم في قضية استشهاد الصحفية الفلسطينية البارزة "شيرين أبو عاقلة"، برصاصة الغدر الصهيونية بدم بارد وحاولت توفير غطاء لجيش الاحتلال للتهرب من المحاسبة من خلال إصدار البيان الذي أصدرته بهذا الشأن.

تجاهل الدول الغربية لجرائم الكيان الصهيوني

وقفت الولايات المتحدة، والدول الغربية وقفة مناصر لتل أبيب بكل الأشكال على مدى 74 عاما وهي عمر النكبة التي يعيشها الفلسطينيون منذ لحظة إعلان تشكيل الكيان الصهيوني في 14 مايو 1948 وحتى الآن، وطوال تلك السنوات حظى الكيان بغطاء سياسي ودبلوماسي ودعم عسكري أمريكي وأوروبي غير محدود ليمعن في ارتكاب آلاف الجرائم بحق الفلسطينين من قتل وتهجير واغتيالات لرموز وطنية في الداخل والخارج.

وتدفقت مئات المليارات من الدولارات، وعشرات آلاف القطع العسكرية الأمريكية والأوروبية كمساعدات، لحماية كيان غاصب، يحتل أرض شعب يقاوم بما لديه من إمكانات محدودة دفاعا عن حقه في الحياة ومقدساته الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة التي تسعى تل أبيب إلى حرمان هذا الشعب منها تارة بالتهجير، وأخرى باقتحام غلاة المستوطنين للحرم القدسي الشريف، أو بمنع المسيحيين من الوصول لكنيسة القيامة.

ومع كل جريمة يرتكبها الصهاينة يكتفي بعض الساسة الغربيين ببيانات شجب أو إدانة ليست لها أي تأثير في ردع الكيان المحتل ووضع حد لارتكاب جرائمه بينما تسارع الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخدام «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي لحماية ربيبتها من أي إدانة أو عقوبة رغم ارتكابها الجرائم على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وأحدث الجرائم الصهيونية هو اغتيال الصحفية الفلسطينية البارزة شيرين أبو عاقلة، التي قتلتها رصاصة الغدر الصهيونية بدم بارد في مشهد موثق بالصورة وشهود العيان، قبل أن تتحرك آلة الشجب والإدانة في عدة عواصم شرقية وغربية، وتسيل أنهار من دموع التماسيح على الشهيدة الفلسطينية، حيث طالب الجميع «بتحقيق فوري ونزيه وشفاف»، لكن هل سنرى مثل هذا التحقيق النزيه والشفاف حقا؟

وكشف بيانا أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في قضية شيرين أبو عاقلة، عن استنتاج بأن إطلاق نار من مواقع الجيش الصهيوني كان مسؤولا عن مقتل شيرين أبو عاقلة، إلا أنه "لا سبب للاعتقاد" بأن قتلها كان متعمدا، وإنما نتيجة "ظروف مأساوية".

وقال البيان إن مجلس الأمن الأمريكي، بعد تحليل جنائي "مفصل للغاية"، لم يتمكن من التوصل إلى نتيجة نهائية فيما يتعلق بأصل الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.

وذكر أن خبراء المقذوفات خلصوا إلى أن الرصاصة تسببت بأضرار بالغة، مما حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة.

وبالإضافة إلى التحليل الجنائي والتحليل الباليستي، منح مجلس الأمن الأمريكي حق الوصول الكامل إلى تحقيقات كل من الجيش الصهيوني والسلطة الفلسطينية خلال الأسابيع العديدة الماضية.

ومن خلال تلخيص التحليل الجنائي والتحليل الباليستي، خلص مجلس الأمن الأمريكي إلى أن إطلاق النار من مواقع الجيش الصهيوني "كان مسؤولا على الأرجح عن مقتل شيرين أبو عاقلة".

ولم يجد مجلس الأمن الأمريكي أي سبب للاعتقاد بأن هذا كان متعمدا، زاعما أنه نتيجة لظروف مأساوية "خلال عملية عسكرية بقيادة الجيش الصهيوني ضد فصائل الجهاد الإسلامي الفلسطينية في 11 مايو 2022 في جنين.

وقال بيان الخارجية إن الولايات المتحدة "تقدر وتواصل تشجيع" التعاون بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية في هذه الحالة المهمة. مضيفا: "سوف نظل منخرطين مع كيان الاحتلال والسلطة الفلسطينية في الخطوات التالية ونحث على المساءلة. مرة أخرى نتقدم بأحر التعازي لأسرة أبو عاقلة".

وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وصهاينة ، أن إدارة بايدن تضغط على السلطة الفلسطينية لتسليم الرصاصة التي استشهدت شيرين أبو عاقلة، إلى الولايات المتحدة.

وفي 26 مايو 2022 أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية التي خلصت إلى مقتل أبو عقيلة برصاص قناص إسرائيلي “دون سابق إنذار”.

ونشرت وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى ، مثل CNN و The Associated Press و The Washington Post و The New York Times ، تحقيقاتها الخاصة ، وخلصت إلى مقتل أبو عقيلة برصاص صهيوني.كما أجرت الجزيرة تحقيقا خلص إلى نفس النتيجة. من جهته ، اعتبر الجيش الصهيوني أن ما حدث هو حادث عملياتي وقع خلال حملة اعتقالات في مخيم جنين ، حيث اندلع تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش الفلسطيني ومسلحين.

الجيش الصهيوني يرفض فتح تحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة

منذ اللحظات الأولى لانتشار الأنباء عن استشهاد شيرين أبو عاقلة، تبنت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية الروايات الإسرائيلية الرسمية بأن مسلحا فلسطينيا قتل شيرين وأصاب زميلها علي السمودي. هذه الرواية لم تصمد أمام الشهادات والأدلة ومقاطع الفيديو التي تعزز كل يوم مسؤولية الاحتلال المباشرة والمتعمدة في استهداف مجموعة الصحفيين.

وقال المتحدث باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي إنه لا مجال في الوقت الحالي لفتح تحقيق بشأن ظروف قتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، في حين دانت الخارجية الفلسطينية هذا الموقف وعدّته جريمة جديدة تُرتكب بحق الصحفية الراحلة.

هجوم الصهاينة على موكب تشييع شيرين أبو عاقلة

شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع شيرين أبوعاقلة التي استشهدت برصاصة في جنين بالضفة الغربية المحتلة لدى تغطيتها عملية عسكريةصهیونیة، وفيما كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص عليها شعار "صحافة" وخوذة واقية.

عند إخراج النعش من المستشفى الفرنسي في القدس الشرقية، اقتحمت الشرطة باحة المستشفى وحاولت تفريق حشد كان يرفع أعلاما فلسطينية.

وكاد نعش الصحافية يسقط أرضا عندما انهال عناصر الشرطة على حامليه بالضرب بالهراوات، قبل أن يتمّ تقويمه ورفعه في اللحظة الأخيرة، وفق مشاهد نقلتها المحطات التلفزيونية المحلية.

رایکم
آخرالاخبار