۳۲۲مشاهدات
لم يلتئم جرح عشرات العوائل المهجرة من بلدتي كفريا والفوعة في إدلب رغم مرور خمس سنوات على جريمة كانت الأشد دموية في تاريخ الحرب السورية ضد سكان البلدتين، لا يزال ذلك المشهد وما أعقبه حاضراً في ذاكرة ضحايا مجزرة الراشدين التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية في نيسان/إبريل عام 2017 خلال إخلاء الدفعة الأولى من سكان البلدتين حينها.
رمز الخبر: ۶۶۱۷۴
تأريخ النشر: 17 April 2022

أودت السيارة المفخخة التي فجرها الإرهابيون في نيسان 2017 عند قافلة العوائل المخلاة من كفريا والفوعة عند منطقة الراشدين غرب حلب، بحياة أكثر من 250 شخصاً من أهالي البلدتين، بينما اختطف الإرهابيون أكثر من 150 آخرين معظمهم من الأطفال واقتادوهم إلى مكان لا تزال عوائلهم تجهل فيه مصيرهم حتى هذا اليوم.

تروي أم صالح ابنة الفوعة التي غادرتها عام 2017 جانباً هو الأشد ألماً لضحايا مجزرة الراشدين، رغم المشهد الدموي الذي كان يحيط بها عقب التفجير، يذهب حديث تلك السيدة عن ابنها البكر صالح ورحلة البحث عنه بين جثث ضحايا التفجير، لم يحضر ذهنها ذلك المشهد المؤلم بقدر ما يحضر الحديث عن صالح ابن الأربعة عشر ربيعاً.

لازالت تلك السيدة تبحث أملاً يعيد لها ابنها المختطف، تتأمل صوره وتتحدث عنه كما لو أنه حاضرا بين أفراد عائلته "لم تغب الغصة عن قلوبنا رغم مرور كل هذه السنين، ابني البكر اختطف وهو بعمر 14 عاماً واليوم أصبح 19، قضى خمس سنوات بعيد عن عائلته ولا نعلم فيها عنه شيء".

يقول منسق شؤون عوائل كفريا والفوعة المهجرة والمقيمة في حلب "لا يزال مصير أكثر من 150 شخصاً من عوائل البلدتين ممن كانوا في قافلة الراشدين مجهولاً، لدينا معلومات مؤكدة بأنهم اقتيدوا إلى تركيا بعد اختطافهم عقب التفجير، لكن لم نتمكن من التواصل معهم، فهذا الملف يحتاج دعماً رفيع المستوى على المستوى الوطني والدولي، وذلك أيضاً لا يزال غائباً تماماً".

المصدر:يونيوز

رایکم