۲۸۱مشاهدات
رمز الخبر: ۶۵۷۴۰
تأريخ النشر: 08 April 2022

يحل شهر رمضان المبارك على الشعب اليمني هذا العام وقد دخل عامه الثامن من الحرب التي يشنها التحالف السعودي على اليمن.

ولعل الحدث البارز في شهر رمضان هذا العام هو أنه رمضان الوحيد الذي يحل على اليمنيين منذ 7 سنوات ولا يسمع فيه أزيز الطائرات الحربية التابعة للتحالف السعودي، بفعل الهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ واتفق عليها الحكومة اليمنية والتحالف السعودي بشكل مباشر عبر وساطات عمانية ودولية، تمثلت بوقف العمليات الحربية بشكل كامل بما في ذلك وقف الطيران الحربي أو التجسسي للتحالف مع فتح ميناء الحديدة لعدد من سفن المشتقات النفطية وفتح مطار صنعاء للرحلات التجارية بواقع رحلتين في الأسبوع، على أن تسري مدة الهدنة شهرين ابتداء من 2 نيسان/ابريل الجاري على أن يتم تمديدها بعد موافقة كل من صنعاء والرياض.

وكالة يونيوز للاخبار أجرت استطلاعا في صنعاء لمعرفة آراء الشارع اليمني عن استقبالهم لشهر رمضان المبارك بالتزامن مع الإعلان عن الهدنة، وكذا للاستيضاح حول مدى تأثير الحرب على حياة المواطن اليمني.

وقال أحد المواطنين إنه استقبل شهر رمضان "بالهدنة التي اعتبروها بداية لإنهاء الحرب وانفراج الأزمة ونهاية العدوان على الشعب اليمني"، مؤكداً أنهم "تفاءلوا بالخير بقدوم رمضان مع هذه الهدنة"، كما قال إن "الطرف الآخر هو الخاسر لأنه في الموقف الخطأ وأن من تصدوا لهذا العدوان هم من يقفون الموقف الصحيح والوطني والديني أيضاً".

وأشار إلى أن "الحرب والحصار الذي فرض على اليمن أثر في ارتفاع الأسعار وانعدام المشتقات النفطية وتأثير خدمة الكهرباء وتكاليفها"، مؤكداً أن "التحالف السعودي حاول إعادة اليمن إلى 50 سنة إلى الوراء" .

أما مواطن آخر فاعرب عن الامل أن يكون القادم أفضل، مؤكداً أن "الشعب اليمني صبر وصمد كثيراً". وأضاف بالقول "تقريباً هذا يعتبر أفضل رمضان منذ 7 سنين، وكان خبر الهدنة كبارقة أمل للشعب اليمني، والجميع يعلم أن الحرب أثرت على الأخضر واليابس التعليم والصحة والوضع المعيشي الجميع تأثير بشكل كبير من هذا العدوان".

ولفت المواطن إلى أن "هدنة الشهرين ليست كافية"، وقال "إذا كانوا يعتقدون أنهم فقط سيوقفون عدوان لمدة شهرين فقط فالله الغني عن هذه الفترة فالشعب اليمني صمد 7 سنوات ولن تغنيه وتؤثر فيه هذه الشهرين، إما يرفع كامل الحصار وينسحب العدوان من اليمن بالكامل وإلا فالله سيقوينا ضدهم".

أما أحد الذين استطلعت الوكالة آراءهم من المواطنين فقال إن "هناك ارتياحا شعبيا كبيرا من هذه الهدنة"، مضيفاً بالقول "مع أننا نعرف بأنهم في الطرف الآخر لم يلتزموا ببنود الهدنة وإذا استمروا فسيكون الرد قاصما إذا لم يكفوا عدوانهم وحصارهم".

وأضاف إن "الشعب اليمني عانى كثيراً خلال السنوات السبع الماضية في جميع المجالات"، مؤكداً أن "هذه المعاناة قابلها الثبات والصمود والتصدي لهذا العدوان" .

مواطن آخر وجه كلمته إلى المؤيدين للحرب على اليمن من اليمنيين، قائلاً إنه عليهم أن "يتخلوا عن تمسكهم بالقوى الخارجية،" مؤكداً أنه "لا اليهود ولا النصارى يهتمون بمصلحة من يقاتلون اليوم مع العدوان، عليهم أن يعودوا إلى الصواب وأن يتأكدوا أن مصلحتهم هي في الاتفاق مع إخوتهم وأبناء جلدتهم وبلدهم".

واكد أن اليمن "بلد حر منذ قديم الزمان وأن اليمنيين لن يقبلوا أن يرتهنوا لأي طرف خارجي وهذا ما على الموالين للعدوان أن يفهموه ويدركوه"، قائلا "عودوا إلى اليمن واتركوا القتال مع هذا العدو... اليمن بلد الجميع والخطأ الذي وقعتهم فيه يمكنكم التراجع عنه وتلافي ما حدث عودوا إلى اليمن تخلوا عن الطرف الخارجي الذي يتحكم بكم ويوظفكم في مصلحته، لا بد من التصالح وفي يوم ما ستعودون إلى اليمن وسيرمي بكم هذا العدوان عاجلاً أو آجلاً فعودوا من الآن أفضل لكم ولكل اليمنيين".

مواطن آخر قال بدوره إن هذه الهدنة "إذا لم تستمر وإذا لم يلتزم الطرف الآخر بتمديدها وتوسيعها بما يشمل ويحقق كافة المطالب اليمنية المشروعة فعليه أن ينتظر ترجمة اليمنيين لحالة الغضب والسخط التي تتملكهم اليوم ضد هذا العدوان"، متوعداً من يقاتلون "مع العدوان من اليمنيين خدمة له ولأجندته بانتظار مصير من سبقهم من المرتزقة".

وعن الوضع الاقتصادي قال إن "الشعب اليمني يعلم جيداً أن ما يمارس ضده من حرب اقتصادية هدفها تشكيك اليمنيين ودفعهم للخروج ضد قيادته التي تتبنى مواجهة هذا العدوان ممثلة بأنصار الله وحلفائهم من القوى الوطنية"، مضيفاً إن "اليمنيين مدركين تماماً أن هذه الحرب أساساً لم تُشن ضدهم إلا لأن أنصار الله رفضوا الخضوع للخارج وتبنوا إعادة الحقوق المسلوبة والمنهوبة من ثروات إلى اليمنيين".

بدورها، لم تتردد مواطنة في التعبير عن ما فعله "التحالف السعودي في اليمن على مستوى اليمني البسيط من تضرر المعيشة جراء الحرب الاقتصادية بنقل البنك المركزي وانقطاع المرتبات وفرض الحصار ومنع دخول السلع الغذائية والدوائية".

 

رایکم