۶۶۹مشاهدات
تصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشيخ أحمد ياسين، الذي اغتالته طائرة اسرائيلية فجر الاثنين الموافق 22 آذار/مارس عام 2004.
رمز الخبر: ۶۴۶۴۵
تأريخ النشر: 22 March 2022

يوافق اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ18 لاستشهاد مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشيخ أحمد ياسين، إثر اغتياله من طائرات الاحتلال الصهيوني بعد خروجه من صلاة الفجر عام 2004.

ولد الشيخ ياسين في قرية الجورة، قضاء مدينة المجدل، عام 1936، ومات والده وعمره لم يكن يتجاوز ثلاث سنوات.

وحينما وقعت نكبة فلسطين عام 1948 كان ياسين يبلغ من العمر12 عاماً، وهاجرت أسرته إلى غزة، مع عشرات آلاف الأسر التي طردتها العصابات الصهيونية.

قبل الهجرة التحق الشيخ أحمد ياسين بمدرسة "الجورة "الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس الى أن ألمت النكبة بفلسطين وشردت أهلها عام 1948م.

في السادسة عشرة من عمره تعرض الشيخ ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952م، ولم يخبر أهله عن أصل الحادثة لمنع حدوث أي مشاكل عائلية.

أنهى الشيخ الشهيد دراسته الثانوية، ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته.

عمل الشهيد ياسين مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم خطيبًا ومدرسًا في مساجد غزة، وأصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيبٍ عرفه القطاع؛ لقوة حجته وجسارته في الحق، كما اختير رئيسًا لـ"المجمع الإسلامي" في غزة، وكان له نشاط متميز في الدعوة إلى الله.

اعتُقل عام 1983م بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكريٍّ، والتحريض على إزالة الكيان الإسرائيلي من الوجود، وعُرض أمام محكمةٍ عسكريةٍ إسرائيلية أصدرت عليه حكمًا بالسجن لمدة 13 عامًا.

إلا أنه أُفرج عنه عام 1985م في إطار عملية تبادلٍ للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهرًا في السجن.

وأسَّس مع مجموعةٍ من الناشطين الإسلاميين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عام 1987م، وتعرَّض للتهديد بالإبعاد؛ وداهمت قوات الاحتلال منزله أواخر شهر أغسطس/ آب 1988م، وفتشته وهدَّدته بنفيه إلى لبنان.

وبعد أشهر، وتحديدًا في ليلة 18/5/1989، اعتقلته سلطات الاحتلال مع المئات من أبناء حركة حماس، في محاولةٍ لوقف المقاومة المسلَّحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه واغتيال العملاء.

وأصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في 16/10/1991م عليه حكمًا بالسجن مدى الحياة مضافًا إليه 15 عامًا بعد أن وجَّهت إليه لائحة اتهام تتضمن 9 بنود؛ منها التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين، وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام والأمني "مجد".

اضطرت الاحتلال للإفراج عن الشيخ فجر يوم الأربعاء 1/1/1997 بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن والاحتلال يقضي بالإفراج عن الشيخ الشهيد مقابل تسليم عميلين صهيونيين اعتقلا في الأردن عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس " في عمان، قبل أن يعود إلى غزة ويخرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين لاستقباله.

وعمل الشهيد ياسين فور الإفراج عنه على إعادة تنظيم صفوف حماس من جديد عقب تفكيك بنى الحركة من الأجهزة الأمن الفلسطينية آنذاك، وشهدت علاقته بها فترات مد وجزر، حيث وصلت الأمور أحيانًا إلى فرض الإقامة الجبرية عليه وقطع الاتصالات عنه.

وفي شهر أيار/مايو عام 1998 قام الشيخ ياسين بحملة علاقات عامة واسعة لحماس في الخارج، نجح خلالها بجمع مساعدات معنوية ومادية كبيرة للحركة، فأثار "إسرائيل" آنذاك، واتخذت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية سلسلة قرارات تجاه ما وصفته "بحملة التحريض ضد إسرائيل في الخارج".

تعرّض لمحاولة اغتيال فاشلة في أيلول/سبتمبر عام 2003، عندما كان بشقة في غزة برفقة مجموعة من قيادات حماس، واستهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية إسرائيلية المبنى السكني الذي كان يتواجد فيه ما أدى إلى جرحه هو و15 من الفلسطينيين، إلا أن جروحه لم تكن خطيرة.

إلا أن صباح مدينة غزة لم يكن عاديًا فجر الاثنين 22-3-2004م، حينما اغتالت طائرات الاحتلال الصهيونية الشيخ أحمد ياسين وسبعة من مرافقيه، لدى عودته من صلاة الفجر.

وقوبل استشهاد الشيخ ياسين باستنكار رسمي وشعبي واسع حول العالم، وخرجت تظاهرات عديدة في مدن عربية وعالمية غضبًا من الجريمة الإسرائيلية.

وشهدت جنازة الشيخ ياسين مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين الغاضبين، الذين نددوا بالجريمة الإسرائيلية بحق الشيخ القعيد، وطالبوا برد قاسٍ عليها.

المصدر:يونيوز

رایکم