وبعد اللقاء بعث ماكرون برسالة إلى البرلمان أكد فيها دعم باريس لأوكرانيا، متعهدا بتقديم المساعدات اللازمة لها. وقال ماكرون في رسالته الموجهة إلى الشعب الفرنسي والسلطات الأوكرانية: "لن يتم إهمال أي شيء لتقديم المساعدة، نحن مدينون لهم بالدعم والتضامن"، مشيرا إلى استمرار العمل على قدم وساق لضمان سلامة المواطنين الفرنسيين في أوكرانيا.
واستنكر الرئيس الفرنسي "انتهاك وقف إطلاق النار وعدم احترام اتفاقيات مينسك وإرسال قوات عسكرية وشن هجوم مسلح على أوكرانيا"، معتبرا أن هذا الوضع توقعته الدول الأوروبية. وشدد على أهمية الحوار بين دول الحلفاء وأوكرانيا، مشيرا إلى زيادة المساعدات لكييف بـ300 مليون دولار. كما تعهد بتوفير فرنسا المعدات الدفاعية التي ستحتاجها أوكرانيا.
وأشار إلى أن ما حدث في أوكرانيا يعتبر منعرجا في الوضع الجيوسياسي العالمي يعيدنا إلى الإمبراطوريات والصراعات الحدودية التي تهدد أمننا واقتصاداتنا. وتابع "العقوبات المفروضة على روسيا لديها تأثيرات على المدى البعيد وانعكاسات بما فيها على أنفسنا، لكننا يجب أن نتحمل المسؤولية وندافع عن مبادئنا".
وأفاد بأن التطورات الأخيرة تثبت أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يصبح قوة أكثر استقلالية طاقيا، وتكنولوجيا، وعسكريا.
وفي وقت لاحق، قال ماكرون إثر قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل: "بينما أدين وأفرض عقوبات" من المفيد "ترك هذا الطريق مفتوحا، حتى نتمكن في اليوم الذي تتوافر فيه الشروط، من أن نتوصل إلى وقف للأعمال العدائية".
وأضاف إنه أجرى "محادثة صريحة ومباشرة وسريعة" مع بوتين للمطالبة "بوقف المعارك في أسرع وقت" و"الطلب منه أن يتحادث" مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
المصدر:يونيوز